أكد سلمان بن محمد العُمري الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية والاجتماعية والإعلامية، أن احتياجات داعية العصر تتطلب القيام بعملية تأهيل شاملة للدعاة من أجل التفاعل مع المستجدات اليومية، مشيراً إلى أن نقص ثقافة ووعي بعض الدعاة وعدم إلمامهم بقضايا الأمة قد يجعلهم أدوات لتحقيق أهداف أعداء الإسلام الخبيثة وتشويه تعاليمه ومبادئه. وقال في حوار مع «آفاق الشريعة» : ربما أدى جهل بعض الدعاة وقلة فقههم إلى إلحاق الأذى والضرر بالمدعوين في حين يرون ويريدون منفعتهم .. فالنوايا الطيبة لاتغني عن العلم الشرعي والحكمة في الدعوة . حيث إن أداء بعض الدعاة القاصر كرس للنظرة السلبية التي يسعى أعداء الإسلام لترسيخها في أذهان العالم. وتطرق للدعاة الذين يذهبون للدعوة في بلاد غير مسلمة وهم لا يعرفون عنها شيئاً، خاصة أن مثل هذه المجتمعات لها ثقافاتها وهمومها، والدعوة فيها تحتاج لدعاة يعيشون فيها ويتقنون لغاتها ويعايشون أهلها. وحمل سلمان العُمري على من يستكثر على طلبة العلم والمشايخ مطالبتهم بالأجر على أعمالهم، متسائلاً: لماذا لم يستكثر على الكتاب الذين يتقاضون مبالغ خيالية على كتابات بعضها يهدم ولا يبني. فإلى نص الحوار: بداية.. هل احتياجات داعية العصر تتطلب القيام بعملية تأهيل شاملة للدعاة؟ * نعم .. إن احتياجات داعية العصر تتطلب القيام بعملية تأهيل شاملة للدعاة، وإعادة تأهيل كلما استدعى الظرف ذلك للتجديد، والحفاظ على الحصيلة العلمية، وتطويرها، والتفاعل مع المستجدات، وذلك عبر مؤسسات علمية، ووفق مناهج علمية واضحة، ومتطورة يشرف عليها من هم أهل لذلك. إن داعية العصر عليه أن يشارك فعلياً في أي مجال كي لا يفسح للشر مكاناً، بل يجب أن يكون للخير موطئ قدم في كل مكان، فوسائل الإعلام المختلفة بأنواعها يجب خوض غمارها، وجلسات المجتمع يجب عدم تركها حتى لا تخلو الساحة للأشرار، ومن الأهمية بمكان أن يكون اختيار الوقت للحديث مناسباً، فلا يشعر الناس بالضجر أو الملل أو ثقل الدم من الداعية، بل يصغون إليه، ويستمعون له، ويتقبلون قوله أحسن قبول إن شاء الله. فداعية العصر يجب أن يعمل عقله قبل لسانه، وفكره قبل حركته، وفعله قبل قوله. والداعية الناجح هو الذي يعي هذه الأمور ويستوعبها، وهذا لا يكون إلا مع نضج العقل، وصفاء السلوك، وغزارة العلم، والمعرفة بعلوم الدنيا التي تهم البشر، واستيعاب تقنيات العصر، ففي عصرنا مثلاً من الضروري للداعية أن يتعلم فنون الحاسوب، وأصول الإنترنت، والتعامل مع الفضائيات، وأن يكون لديه المقدرة على خوض غمار وسائل الإعلام على اختلافها، وأن يفهم لغة القوم الذين يخاطبهم، بل وثقافتهم وخلفيتهم الاجتماعية، ونمط تفكيرهم، وطريقة حياتهم، واحتياجاتهم، والمدخل إلى عقولهم، وبهذا يكون الداعية مؤثراً في ظل الظروف المعاصرة، التي يجب ألا ننسى ما تشتمل عليه من هجمات غاشمة على الإسلام وأهله، بحيث ينعت المسلم، وخصوصاً الداعية، بكل صفة سلبية، وبكل وصف إرهابي، وما ذلك إلا للكره الشديد والبغضاء الغاشمة التي يكنها الأعداء لدين الفطرة، لأنهم يدركون جيداً أن خلاص البشرية لا يكون إلا بالإسلام، وأن السعادة الحقة إنما تأتي بالإسلام، وهم لا يريدون السعادة لكل البشر، بل يسعون لتحقيقها لأنفسهم فقط، حسبما يعتقدون. ننتقل إلى قضية مهمة أخرى وهي دعاة «الداخل».. هل هؤلاء الدعاة من وجهة نظركم مناسبون للدعوة في الخارج؟! * من الإشكاليات الكبرى قضية الذهاب إلى المجتمعات الغربية وهي مجتمعات لها ثقافاتها ومخاطرها وهمومها وميزاتها وصفاتها، فيذهب الداعية إلى هناك لأول مرة في حياته فلا يعرف عن تلك المجتمعات إلا اليسير الذي سمعه من أجهزة التلفزيون، أو الصحف، أو المجلات، أو قراءة عبر الشبكة العنكبوتية أو سمعه من الأصدقاء، وبالتالي ليس لديه صورة صحيحة عن الواقع هناك، وليس لديه تصور مسبق لما سيعمله أو سيقوم به، وما هي المهام التي تنتظره، والقضايا التي عليه أن يلم بها تماماً. إن من الصعوبة بمكان على هذا الداعية أن يعرف بالتالي المشاكل التي يواجهها المسلم هناك، وبالتالي فإنه قد يخاطب الناس وكأنه يخاطب سكان الرياض، أو بريدة، وبذلك يصنع حجاباً كاتماً بينه وبين الناس، وقد يفتح على نفسه باب السؤال، والخوض بالقضايا السياسية وذات الحساسيات! كما أنه قد يخشى الاقتراب من بعض القضايا وإجاباتها، وبالتالي تظهر نقاط ضعفه، وهذه تهز من مكانته وتخل بإمكانية قيامه بواجبه بالشكل الأمثل. وهنا نعود لقضية اللغة، فالذي لا يلم بلغة لابد وأن ينعكس ذلك على إسهامه بقضية الدعوة، فكيف تخاطب قوماً تتلعثم بلغتهم، فالعربي الذي يذهب إلى بريطانيا مثلاً ولا يجيد الإنجليزية، فإنه سيتقوقع على بني جلدته، وبالتالي سيزهد فيه المسلمون الأعاجم، وسيشعرون أنه إنما أرسل لقوم غيرهم، وهذه سلبية يجب تداركها وتلافيها بكل السبل، وإن كنا نستثني المشايخ وطلبة العلم الكبار الذين لهم مكانة في قلوب المسلمين مثل أئمة الحرمين ومن في حكمهم فتكون الترجمة حلاً وسطا لعدم إتقانهم اللغة . ماذا تقولون لدعاة تقوقعوا على أنفسهم وانغلقوا على ذواتهم فانفصلوا عن عصرهم؟ * نحن في عصر يجب فيه على الداعية أن يحسن استخدام التقنية الحديثة، والتعامل مع الإنترنت، ويعرف كيف يستفيد من الإعلام الجديد كتويتر والفيس بوك وغيرها، وأن يعرف أن هناك فضائيات عليه أن يتعامل معها كواقع، وكذلك أن يعرف أن أقراص الكمبيوتر قد تفيد، كما أنه يجب أن يكون الداعية واعياً، وحاذقاً عند استخدامه وسائل التقنية بعلم وبصيرة. فالدعاة الذين تقوقعوا على أنفسهم، وانغلقوا على ذواتهم، انفصلوا عن عصرهم، ولم يفهموا تلك الوسائل، ولم يستطيعوا تطوير أنفسهم، ويسايروا العصر، فكانت فائدتهم أقل لأنفسهم ولغيرهم، بل إن أداء بعضهم القاصر لمهمته، بسبب قلة وعيهم بمتغيرات العصر وظروفه وتطوره، كرس للنظرة السلبية التي يسعى أعداء الإسلام لترسيخها في أذهان العالم. وعلى هؤلاء أيضاً أن يعرفوا أنه في زمن الأقمار الصناعية، وثورة الاتصالات، لا مكان ولا تأثير لمن يقف في مكانه، ولا يسعى لتطوير إمكاناته بما يناسب طبيعة هذا العصر، وهذا لا ينفي أن عليه أن يجيد استخدام الكتاب والصحيفة والمجلة، وتوجيه الخطاب الدعوي المباشر عن طريق الخطابة والمحاضرات والندوات، وكذلك إتقان لغات القوم الذين يتوجه لهم. فللدعوة سبل عديدة تتبدل بتبدل الأزمان دون أن يتبدل الجوهر، ولهذا فليعمل العاملون. وانطلاقاً من هذا الوعي والحرص على الارتقاء بمستوى الدعوة والدعاة، وتمكنهم من وسائل الدعوة إلى الله قديمها وحديثها، تتجدد الفرصة أمام كل داعية ليكون على مستوى ثقافة العصر، مستوعباً لمعطياته، قادراً على الاستفادة من تقنياته في الدعوة إلى الله، مسخراً كافة الوسائط الإعلامية والتقنية لخدمة الدعوة، ومعرفة طبيعة المدعوين الذين تناسبهم هذه الوسيلة أو تلك، حتى لا يجهل الداعية المسلمات، أو يعجز إدراكه عن معرفة طبيعة عمله ومسؤوليته في بيان الشريعة الإسلامية بنقائها وسماحتها، وتفنيد المزاعم والاتهامات الباطلة التي يطلقها الحاقدون على الإسلام، ولاشك أن نقص ثقافة ووعي بعض الدعاة، وعدم إلمامهم بقضايا الأمة قد يجعلهم أدوات لتحقيق أهداف أعداء الإسلام الخبيثة في الإسلام وتعاليمه ومبادئه. وكثير من الدعاة ولله الحمد والمنة يفهم حقيقة دوره ومسؤوليته، ويعرف أن الإسلام بشموليته لكل زمان ومكان، هو بالتأكيد قادر على الإيفاء بكل المتطلبات، والتعامل مع كل المتغيرات والتحديات، وإن حدث خلل فسببه سوء فهم من وقع منه الخلل وبهذا استطاع أولئك الدعاة تطوير أنفسهم، والنجاح في المهمات التي ندبوا أنفسهم لها ، امتثالاً لشرع الله، فنالوا ما أرادوا، وكان لهم ماتمنوا. ما تفسيرك لما نلاحظه في أسلوب الدعاة وقبول الناس لدعاة دون غيرهم؟ * هذا القبول من عند الله عز وجل أولاً وأخيراً، ثم بأسباب بذلها الداعية حتى حظي بالمكانة والقبول في قلوب الناس. بينما الآخر لا يغير من أسلوب حديثه سواء أكان على منبر أو محاضرات أو دروس أو في برنامج فتوى أو في حديث إذاعي أو تلفازي، فنبرة صوته وطريقة تقديمه للمادة لاتتغير، ولايراعي أحوال المخاطبين والمستمعين، وأنا لا أدعوه للتكلف أو التبسط، ولكن الأنسب والأفضل أن يكون لكل مقام مقال، فنبرة الداعية والخطيب وأسلوبه في الخطبة تختلف عن البرنامج التلفازي، ونطقه للآيات والأحاديث يجب أن يختلف عن بقية الجمل والعبارات وآيات الترغيب تختلف عن آيات الترهيب. ومن الأمور المهمة في أسلوب الداعية المتميز هو البشاشة، وإظهار التفاؤل وعدم التجهم والعبوس، فهناك من لاتراه باسماً حتى وإن كان لديه من العلم الشرعي الكثير، فهو لا يتناسب مع مجالس الوعظ والتوجيه العام، بل يصلح فقط أن يبقى في دروسه مع طلابه. والأعجب أن هذا المتحدث ربما كان حديثه عن حسن الخلق والدعوة إلى حسن المعاملة، وهو في حديثه عابس الوجه، وحتى حينما ينطق آيات الترقيق والترغيب يسردها سرداً وكأنه ينهر الناس، وحتى لا يساء الظن فإن التميز وجذب الناس وكسب قلوبهم لم يكن قاصراً على الدعاة الشباب فقط، بل هناك أسماء لامعة من كبار العلماء استطاعوا أن يكسبوا قلوب الناس وعقولهم بما فتح الله عليهم من العلم الشرعي الغزير المفيد، ثم بحسن بسط وعرض هذا العلم بأسلوب جذاب، سواء في مجالس الوعظ أو الإفتاء، فهم لايكتفون بسياق الدليل من نصوص الكتاب والسنة، بل يزيدون على هذا العمل بتقريب المسائل على حدود فهم السائل. وما يقال عن المشايخ وعن وسائل الإعلام يقال عن الخطباء، فكم من خطيب هجر الناس الصلاة معه، وكم من خطيب سعى الناس للاستماع إلى خطبته، فهذا خطيب يحسن انتقاء الموضوع والمناسبة، وهذا خطيب يجمع بين الحسنيين : حسن اختيار الموضوع، وحسن أسلوب العرض والإلقاء، وهناك من لايحسن هذا ولا ذاك. إن المنابر والمحابر للدعاة هي أمانة أوكلت إليهم، وهم يحملون أمانة عظيمة، كيف لا، وهم يبلغون شرع الله عز وجل للناس، وينقلون لهم كلام الله عز وجل وسنة نبيه ويشرحونها للناس، ومن تمام الأمانة وكمالها أن يتم فهم أداء هذه الأمانة على أتم وجه وأن يحسن عرضها بما يناسب مقامهما، وإن من المؤسف حقاً أن تجد واعظاً وداعية لايحسن نطق الآيات والأحاديث وربما ساقهما ببتر يخل وربما أورد الحديث بمعناه لابنصه وربما استشهد بآية وحديث في غير موضعهما. إن العلم هو الركيزة الأولى لعمل الداعية، وهذا لاجدال فيه، فمن لم يكن لديه العلم الشرعي الكافي والوافي فلن يستطيع أن يفيد الناس، بل لربما أدى جهله وقلة فقهه إلى إلحاق الأذى والضرر بالمدعوين في حين يرى ويريد منفعتهم، فالنوايا الطيبة لا تغني عن العلم الشرعي، كما لا يغني عنه الإخلاص والحماس، فالعلم أمر لابد منه، ثم الإخلاص وحسن النية، ولكن مع العلم الشرعي، وهو الأساس كان الداعية بحاجة إلى مهارات توظف هذا العلم وتقدمه للناس بأسلوب جذاب يحفز ولا ينفر، يبدأ أولاً بحسن اختيار الموضوع ومناسبته للمكان والزمان وحال المدعوين، ثم براعة الاستهلال والبداية وأسلوب العرض وتسلسل الطرح والانتقال من فكرة إلى فكرة وحسن الاستشهاد بالآيات والأحاديث في مواضيعها، والبعد عن الغموض والتكلف. لماذا برز هؤلاء الدعاة وسطع نجمهم في أيام معدودة من خروجهم على الملأ، وهناك من له سنوات لم يحقق هذه الشهرة، وهذا الإقبال من المشاهدين والمشاهدات؟! * ليس العلم الشرعي وحده، فكثير من السابقين بالتأكيد أكثر علماً، ولربما ورعاً، ولديهم الدليل الحاضر لكل مسألة من الكتاب والسنة والاستنباط، والذاكرة المليئة، بما يمكنهم من الجواب على المسائل اليسيرة والعويصة، ولكن ليس هذا هو الأمر الذي فضل أناساً على آخرين، أو لنقل فضل المتأخرين على المتقدمين، فالمسألة ليست مسألة علم شرعي محض، وأدلة تسرد عند كل جواب، وإنما هناك أمر آخر لابد من توافره مع توافر العلم الشرعي لمن يتصدون للعمل الإعلامي، وخاصة عبر الفضائيات المرئية، أو عبر الإذاعة.. ومن أبرزها: -حسن اختيار الموضوع المناسب الذي يستهل به الداعية أو الشيخ حديثه في مقدمة البرنامج، وأن يكون من الموضوعات التي تشغل بال المتلقين، ويكون حديث الساعة، وأن يكون قريباً من هموم الناس واحتياجاتهم. -حسن اختيار الألفاظ والعبارات والجمل، والإلقاء الجيد، واختلاف نبرات الصوت بحسب الكلمات ومدلولاتها. -التقرب إلى نفسيات المتلقين والجمهور العام للمشاهدين، وهن النساء والشباب، ومخاطبتهم بأسلوب يسير مناسب، وليس بأسلوب الوعظ المعتاد على المنابر، أو في محاضر الدروس. ولعلي أتذكر أسلوب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله الذي كان له برامج مع بداية البث التلفزيوني في المملكة، وإلى قبيل وفاته، ورغم دخول (العامية السورية) في حديثه، إلا أنه كان يجذب بأسلوبه النساء والرجال والكبار والصغار، وكانت برامجه عقب صلاة الجمعة، أو عقب الإفطار في رمضان تشكل حضوراً مألوفاً لدى مشاهدي تلفزيون المملكة، وحينما خرج بعض الوعاظ من الشباب في المملكة العربية السعودية فإن جاذبيتهم لدى المتلقي انطلقت من أساليبهم في الإلقاء، واختيار الموضوعات، وتوظيف المفردات والجمل واللغة في سياقها الذي يشد المستمع، ويأسره. ولذا فإنني أتمنى من بعض المشايخ أن يدرك أهمية الإلقاء والأسلوب والحضور المناسب، واختيار الموضوع الذي يناسب، فالحديث التلفازي والإذاعي وأساليبه ومفرداته وطريقة إلقاءه تختلف عن حديث المنابر والمحاضر. البعض يرى الدعوة قد تحولت إلى تجارة بعد أن وصلت أجور بعض الدعاة الجدد في القنوات الفضائية للملايين.. ما تعليقكم؟ * هذه أرزاق يقسمها رب العباد، ومن حق الداعية والعالم وغيره أن يكسب من أعماله، والاحتساب لا يعني ألا تأخذ أجراً، المهم عندي هل ما يقدمه هؤلاء أو غيرهم ينطلق من علم شرعي أصيل وحكمة وافرة وعقل راجح؟ ، وهل لديهم القدرة على الإجابات الوافية، وإرشاد الناس إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتقديم المعلومة الصحيحة، حتى يكون الناس على هدى وبينة؟! هذا هو المهم، وليس كم يتقاضى فلان أو فلان، وللمعلومية هناك من الدعاة من لا يتقاضى على أعماله في وسائل الإعلام شيئاً، مع أن لو تقاضى على عمله شيئاً فهذا حق مكتسب له طالما أن الوسيلة الإعلامية تتكسب من برنامج هذا الشيخ أو الداعية! كما أن الذين يستكثرون على طلبة العلم والمشايخ مطالبتهم بالأجر على أعمالهم، لماذا لم يستكثروا على الكتاب والمثقفين والمفكرين الذين يتقاضون مبالغ خيالية على كتابات ومشاركات بعضها تهدم ولا تبني، وبعضها لا قيمة له. على الدعاة مواكبة العصر وتعلم فنون الحاسوب، وأصول الإنترنت، والتعامل مع الفضائيات