تستكمل اليوم السبت مباريات الجولة الثالثة لمنافسات دوري ركاء السعودي للمحترفين لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث تقام مباريات المرحلة الثانية من الجولة، وفيها يلتقي القادسية مع الفيحاء في الخبر والجيل مع الدرعية في الأحساء والباطن مع النهضة في حفر الباطن والطائي مع الوحدة في حائل. الطائي - الوحدة على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بحائل تقام أهم وأقوى مباريات الجولة الثالثة وسوف يظهر الوحدة نواياه للتقدم على سلم الترتيب ومقارعة فرق المقدمة حيث يحتل المركز الأول بأفضلية الهداف برصيد ست نقاط من فوزين حققهما في الجولتين الأولى والثانية، بينما يمتلك فريق الطائي ثلاث نقاط فقط من فوز في الجولة الأولى وخسارة في الجولة الثانية، ويحتل المركز السابع، وبما أن الفارق النقطي بين الفريقين ثلاث نقاط فقط فإن فريق الطائي وهو الفريق الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره يسعى لتحطيم هذا الفارق والوقوف مع منافسه على عتبة واحدة ليتسنى له مزاحمة فرق المقدمة منذ البداية. وفي المقابل فإن فريق الوحدة يسعى لمضاعفة الفارق النقطي بينه وبين مضيفه إلى ست نقاط كاملة، وهذا يساعده على المحافظة على الصدارة، لذلك المباراة تعتبر وبكل المقاييس صعبة على الطرفين وسيلعب جمال مناد مدرب الوحدة وخليل المصري مدرب الطائي بطريقة تضمن تحقيق الانتصار، ومن المؤكد أن التحفظ الدفاعي وخاصة في شوط المباراة الأول، وسيكون ظاهرا على أداء الفريقين خوفا من هدف مباغت قد يلخبط الأوراق، وقد تكون المبادرة الهجومية للفريق الذي يستطيع التحكم جيدا في منطقة وسط الملعب لذلك قد تشهد تلك المنطقة تكدسا كبيرا يصعب معه سرعة التحرك وصناعة اللعب لذلك سيظل التحفظ الدفاعي والحذر طابعي المباراة ريثما يتقدم فريق على الآخر. القادسية - الفيحاء وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية يخوض فريق القادسية مباراة سهلة نسبيا مع ضيفه القادم من المجمعة فريق الفيحاء، وتكمن سهولة المباراة لفريق القادسية في تواضع خبرة الفريق المقابل والذي يعود من جديد لدوري الدرجة الأولى، ولكن بعد طول غيبة ولكن هذا على الورق، أما في الميدان فالأمور مختلفة تماما فقد يظهر فريق الفيحاء حماسا منقطع النظير يكون فريق القادسية ضحية له، لذلك سيحتاط مدرب فريق القادسية جوكيكا ويكون على حذر من الفريق المقابل على الأقل مع بداية المباراة بمقدار حرص فريق القادسية على التقدم بنتيجة المباراة وضمان السيطرة على أجواء اللعب سيكون حذرا في الحالة الدفاعية وسريع التحول من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية حتى لا يواجه متاعب. وفي المقابل فإن الخيار الوحيد لفريق الفيحاء عدم الاندفاع والتقدم للأمام وخاصة مع بداية المباراة لأن ذلك سيوجد بكل تأكيد ثغرات قد توصل فريق القادسية لمرماه مبكرا، وهذا ما لا يريده فريق الفيحاء، لذلك سوف يحصن مدرب فريق الفيحاء منافذ فريقه الدفاعية وسيوعز للاعبيه بعدم المبالغة في الهجوم والبقاء في مناطقهم الدفاعية والاعتماد في الهجوم على المباغتة بانتظار أي فرصة لاستثمارها، وفي حالة تقدم فريق القادسية سيكون الهجوم بطريقة الارتداد السريع لعدم وجود التكتلات الدفاعية اللازمة. بقي أن نشير إلى أن فريق القادسية يمتلك في رصيده أربع نقاط ويقف في المركز الرابع بينما لفريق الفيحاء نقطة واحدة فقط ويحتل المركز الثاني عشر. الباطن - النهضة وعلى ملعب التعليم بحفر الباطن يخوض فريق الباطن مباراة صعبة جدا أمام فريق النهضة، وتمثل المباراة منعطفا خطيرا للفريقين، ففريق النهضة الذي بات من الفرق القوية التي تنافس وبقوة، على مراكز المقدمة بل واكتسب خبرته من المشاركة في الموسم الماضي في منافسات دوري جميل، ويسعى للعودة بسرعة لتلك المسابقة وإذا كان لاعبوه حريصين بالفعل على العودة السريعة فعليهم خوض المباريات وكأنها مباريات كؤوس لا تحتمل إهدار النقاط، ويجب أن تكون تلك المباراة هي البداية الحقيقية للفريق في الدوري، ويحتل فريق النهضة المركز الثالث بفارق الأهداف وبرصيد ست نقاط من فوزين وإذا ما حصل اليوم على الفوز الثالث فإنه سيطير بتسع نقاط. وفي المقابل فريق الباطن تعثر في أول مباراتين وتعرض لخسارتين وبذلك يكون رصيده خاليا من النقاط، وهو في المركز الخامس عشر وفي حالة تعثره في مباراة اليوم فإن موقفه سيكون صعبا، فالدوري في بدايته ونزيف النقاط يجب أن يتوقف. ومن المتوقع أن تختلف الاستراتيجية الفنية للفريقين حسب طموح كل منهما، فالباطن حتى وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره حريص على عدم الخسارة والخروج بالتعادل على اقل تقدير لكنه في الوقت ذاته سيكون حريصا على الفوز، لذلك سيتحصن لاعبو الباطن في مناطقهم الدفاعية وسيحاولون السيطرة على منطقة وسط الملعب وشن الهجوم عبر الأطراف على أمل إيجاد ممرات لمرمى الفريق المقابل. أما فريق النهضة فسيكون صاحب المبادرة في الهجوم، كونه يمتلك الأدوات اللازمة لفعل ذلك، وسيوعز مدربه سمير هلال للاعبيه بالتقدم للأمام، ولكن بحذر وتعقل خوفا من الهجوم المرتد للفريق المضيف. الجيل - الدرعية وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء تقام مباراة مهمة جدا بين فريقي الجيل من الأحساء والدرعية من الدرعية، ويعتبر الفريقان من الفرق التي تبحث عن مراكز الوسط والاطمئنان على موقفها منذ البداية، ويدخل فريق الجيل المباراة وفي جعبته نقطتان من تعادلين وهو في المركز العاشر، بينما يدخل فريق الدرعية المباراة وله من النقاط اربع نقاط من فوز وتعادل وهو في المركز السادس، ويسعى كل فريق للفوز وحصد نقاطه الثلاث، فالجيل يخوض المباراة على أرضه وبين جماهيره والتفريط في الفوز أمر غير مقبول، خاصة وأن الدوري في بدايته، بينما المباراة لفريق الدرعية مؤشر حقيقي لاستعداده على ملاحقة فرق المقدمة والابتعاد عن مؤخرة الترتيب، لذلك سيكون حريصا أولا على عدم الخسارة وإن تمكن من تحقيق الفوز فهذا منتهى طموحه، ومن خلال هذه المعطيات سيكون لكل مدرب فلسفته لوضع الطريقة التي سيلعب بها، ففريق الجيل سيكون حريصا على التقدم أولا بنتيجة المباراة وهذا يتطلب منه تركيز عال في بداية المباراة ومحاولة غزو الفريق الضيف وخاصة عن طريق الأطراف لتفكيك الدفاع وإيجاد ثغرات وممرات للوصول للمرمى، فيما سيكون مدرب الدرعية بهاء القبيصي متحفظا نوعا ما، وخاصة في بداية المباراة، وسيكون سلاح المباغتة في الهجوم حاضرا على أمل تسجيل هدف وتعزيزه أو المحافظة عليه.