أوصى المشاركون في جلسات ورشة عمل (بناء المجتمع والمبادرات الشبابية) التي اختتمت فعالياتها في العاصمة البحرينيةالمنامة أمس الخميس، إلى إنشاء مركز موحد يعنى بإصدار التراخيص للمبادرات الشبابية على مستوى دول المجلس، وإيجاد آلية لتسويق المبادرات والبرامج المتميزة في دول المجلس، ويكون معنياً كذلك بشؤون المبادرين من الشباب والداعمين لهم، وتقديم الدعم والرعاية للمبادرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وناقش المشاركون في الورشة التي نظمتها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين، العديد من القضايا والتحديات المرتبطة بتطوير مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية وسبل التعاون مع الجهات الرسمية والخاصة لتحقيق هذا الهدف. وتطرقت إحدى جلسات ورشة العمل إلى تحديد القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع الخليجي، حيث قام المتحدثون في الجلسة بوضع بعض المقترحات والحلول لتلك القضايا الخاصة بما يواجهه الشباب للمشاركة في التنمية المجتمعية، وفي الورشة الثانية التي أقيمت تحت عنوان (بناء مجتمع شبابي مبادر) تم عرض مجموعة من المبادرات الشبابية وبحث سبل تطبيقها على مستوى الخليج، كما تم التركيز على إعلاء مفهوم الذات وكيفية تقدير الذات والأهداف، ووضع خطط استراتيجية على مستوى دول الخليج بشكل عام، وتحديد أهم المشاكل التي تواجه الشباب أثناء تقديم مشاريع أو مبادرات، وذلك من خلال تحديد تلك المشكلات ومن ثم وضع خطط العمل والمبادرات الفاعلة التي يمكن تطبيقها على مستوى الخليج لتظهر بشكل مشترك. واستهدفت الجلسة الثالثة التي أقيمت على هامش فعاليات ورشة العمل الحصول على أكبر عدد من المبادرات النوعية المجتمعية الشبابية القابلة للتطبيق على مستوى الخليج، لتحقيق أكبر حصيلة من الأفكار، حيث تم اتباع منهجية بالسؤال عن المبادرات التي تناسب عامي 2014 – 2015، والمبادرات المناسبة لعام 2020 على مستوى دول الخليج. وبعد انتهاء جلسات ورشة العمل اجتمع الخبراء لصياغة التوصيات الأولية التي سيتم عرضها على الشباب المشاركين في ورش العمل واستشارتهم في هذه التوصيات ليتم فيما بعد إعادة صياغتها قبل رفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته المقبلة.