قال مدير مطار الأبرق الدولي في شرق ليبيا: إن صواريخ أصابت المطار الاثنين لتستهدف واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة في البلاد مع تصاعد العنف بين الكتائب المسلحة. وأصبح مطار الأبرق الواقع شرقي بنغازي بوابة عبور حيوية إلى ليبيا منذ أن ألغت مصر وتونس جميع الرحلات تقريبا إلى العاصمة طرابلس وغرب ليبيا الأسبوع الماضي لأسباب أمنية. وسقطت ليبيا في براثن الفوضى حين لم تستطع حكومتها الضعيفة السيطرة على ميليشيات ساعدت في اسقاط معمر القذافي عام 2011، وتتقاتل الآن على الارض والموارد. وقال مدير مطار الأبرق أبو بكر العبيدي: إن المطار لا يزال يعمل بالرغم من الهجوم الذي شنه مهاجمون مجهولون استخدموا قاذفة صواريخ جراد. ولم تلحق أضرار بالمطار. وقال مسؤولون ليبيون: ان شركة الخطوط الجوية التونسية علقت رحلاتها الى الأبرق وطبرق في شرق ليبيا يوم الاحد. وكانت واحدة من آخر شركات الطيران الاجنبية التي ظلت تسير رحلات إلى ليبيا، بعد أن حولت ميليشيات متناحرة مطار طرابلس إلى ساحة قتال الشهر الماضي. وسيطر يوم السبت فصيل مسلح ينتمي في الاغلب الى مصراتة على مطار طرابلس بعد ان هزم فصيلا من الزنتان الواقعة أيضا في غرب ليبيا. ودمر المطار بالقصف وان لم تتضح الجهة المسؤولة. وأغلق مطار بنغازي في مايو منذ ان شن ضابط منشق حملة على الاسلاميين في المدينة الواقعة في شرق البلاد. مبادرة مصرية اقليميا، أعلنت مصر عن مبادرة جديدة، تمهد لاستعادة مقومات الدولة في ليبيا، وسحب السلاح من كافة الميليشيات والتنظيمات المسلحة، والتي تهدد سيادة ووحدة ليبيا. وطرح وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الرابع لدول الجوار مع ليبيا بالقاهرة، الذي بدأ أعماله أمس أن يتبنى الاجتماع مبادرة مصرية في إعلان يصدر عن المشاركين، وتشمل مقترحات بمحاور رئيسية لاستعادة دور الدولة الليبية والعمل على سحب السلاح الذي تحمله مختلف الميلشيات دون تمييز وبشكل متزامن، وقال: "الأمر يتطلب تعاونًا وتكاتفًا بين كافة الأطراف المؤثرة على الساحة الليبية لتأمين التعاون المطلوب من قبل كل من يحمل السلاح في ليبيا خارج نطاق الدولة ومؤسسات الجيش والشرطة.. وأتمنى التعرف على ملاحظاتكم لعل جهدنا المشترك يثري هذا الجهد بما يجعله أقرب إلى تحقيق الهدف منه". وأضاف شكري: "تقع على عاقتنا في اجتماعنا هذا مسئولية إيجاد الوسائل والأساليب العملية الأنسب لتحقيق أهدافنا المشتركة من خلال التعامل بشكل جاد ووضع آلية لمساعدة الحكومة الليبية على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذا لضبط وتأمين الحدود ومواجهة أخطار الجماعات الإرهابية، وتجفيف كافة منابع تمويلها وتسليحها". وأضاف الوزير المصري: "وفي هذا السياق فإننا نعيد الدعوة لتبني مبادرتنا التي أعلنا عنها سابقاً لإنشاء صندوق دولي للمساعدة في تمويل عملية جمع السلاح وإعادة دمج من يقوم بتسليم سلاحه من أعضاء تلك الميليشيات". يذكر أن الاجتماع برئاسة مصر وبمشاركة وزراء خارجية كل من ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد ومسئول من دولة النيجر، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا داليتا محمد داليتا، ومبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة.