عبر الخطاط السعودي المتميز سعود شاكر خان ( من مواليد مكةالمكرمة 1960م ) عن سعادته وهو يرى أحد شوارع مسقط رأسه مكةالمكرمة، يتزين بلوحة جدارية من أعماله الفنية الإبداعية مؤكداً بأن اعتزازها بها لكونها في أطهر بقاع الأرض إضافة لكونها المدينة التي احتضنته منذ مولده . الخطاط سعود خان صاحب السيرة الذاتية الثرية في أعمال الخط التشكيلي والفائز بالمركز الاول في مسابقة تجميل مكة الدولية عام 2010 م، يملك عضوية في عدد من الجمعيات، منها جمعية الخط العربي بالقاهرة وجمعية الثقافة والفنون بجدة، إضافة لكونه رئيس نادي الخط العربي بمركز جدة للفنون البصرية، وعضو الفنون التشكيلية بالغرفة التجارية بجدة . وشارك في العديد من المعارض المحلية والأسابيع الثقافية الدولية منها المعرض الختامي لجمعية الثقافة والفنون بجدة عام 2007م، والمعرض المصاحب لمؤتمر الإعلاميين العرب بجدة 2009م، المعرض الفني المصاحب لفعاليات اليوم الوطني 2009م، ومعرض حرف ولون للخط العربي بجدة، مركز تسامي للفنون البصرية 2010م، فيما مشاركاته الدولية متعددة من خلال الاسابيع الثقافية في اذربيجان واليمن والارجنتين وكازاخستان وروما، وتمثيل المملكة في معرض آثار المملكة بواشنطن. وفي حديث ل"الجسر الثقافي" يرى خان بأن الجوائز التي تحصل عليها هي بالنسبة له حصاد لمجهود بذله لإسعاد متذوقي فن الخط العربي الذي عشقته منذ نعومة أظافره، مؤكداً بأنه مهما حاول وصف شعوره، وهو يشاهد أعماله وهي تزين أحد شوارع مكةالمكرمة، فلن يستطيع، وذلك للكم الكبير من السعادة الذي دخل قلبه لعدة أسباب، منها، اعتزازه بوجود عمله في أطهر بقاع الأرض، وفي نفس الوقت تعتبر مكةمسقط رأسه التي ولد وتربى وتعلم بين أحضانها، لتبقى بالنسبة له الذكرى الخالدة والفخر وعزة النفس له ولأبنائه . وعن مؤهبته وشغفه بالخط العربي، وأبرز مشاركاته ورؤاه في هذا المجال، يقول خان : " تشكلت موهبة الخط العربي لدي منذ الصغر، وتحديداً أستطيع القول في مرحلة المتوسطة، عندما بدأت أتعلق بهذا الفن وأعشقة بشكل كبير، وقام والدي - أطال الله في عمره - بتشجيعي فكان له الفضل في تنمية وتطوير موهبتي من خلال حرصه على أن تحمل كثيرا من القيم والجمال" . وأكد الخطاط خان بأنه طالما أيدي الخطاطين تنبض بالعطاء، فهو لا يخشى على الحرف العربي من الوسائل التقنية الالكترونية والكمبيتور باعتبارها مجرد وسائل مساعدة لا غير، وعن تلاشى ثقافة فن الخط العربي في مجتمعاتنا العربية، يقول : "هناك العديد من الأسباب ولكن دعني أقولها بصراحة بأن حذف مادة الخط العربي من مناهج التعليم ساهم وبشكل كبير في تلاشي ثقافة هذا الفن الجميل، لذلك أتمنى أن تقوم المؤسسات الثقافية العامة والخاصة بدورها كما ينبغي في هذا الجانب للإسهام في تنمية ثقافة فن الخط العربي لدى الأجيال الناشئة، كما أدعو زملائي الخطاطين والفنانين التشكيليين أن يقوموا بدورهم في التعريف بهذا الفن وتنميته لدى الناشئة من خلال العديد من المبادرات كالدورات وورش العمل الفنية والأنشطة الطلابية والأندية وغيرها من المبادرات الفاعلة لتنمية المهارات ولتشجيع ذوي المواهب في هذا المجال وغرس قيم وثقافة هذا الفن العريق لديهم. وأشار الخطاط سعود خان في ختام حديثه أن ما تشهده صالات الفنون العالمية حالياً من مزادات فنية واهتمامها بلوحات الخطاطين من العالم الأسلامي، هو دليل على ازدياد الاهتمام بثقافة الخط العربي . أحد أعماله الفنية