كشفت دراسة بحثية من مركز الجامعة الأمريكية للعلوم العصبية ظهور مشاكل صحية جديدة بسبب البدانة المفرطة، وربطت الدراسة بين البدانة وبين مشاكل تدهور القدرات المعرفية. ووفقا لما ذكره موقع ميديكال نيوز توداي، استطاع الباحثون كشف لغز حالات البدانة المفرطة والخبيثة عن طريق دراسة مناطق الدماغ المسئولة عن الذاكرة والتعلم، وخلال الدراسة كشفوا علاقة بعض أشكال الخرف وتدهور القدرات المعرفية بالبدانة وتغيرات معينة فى الدماغ. ويقول بروفيسور تيري ديفيدسون مدير المركز وقائد الدراسة: إنهم قدموا بابا جديدا لمن يريدون علاج البدانة المفرطة والبحث العلمى في مشاكل الخرف، حيث كشفت دراستهم عن ارتباط الإفراط في تناول الدهون الغذائية والسكريات والتي تسبب السمنة، وتبين أنها تسبب أنواعا معينة من الخلل المعرفي والضعف الإدراكي. وشمل البحث التجارب على الفئران، وكشفت أن النظام الغذائي الغربي يسبب تغيرات خطيرة في حاجز دم الدماغ، وفي الأوعية الدموية الدماغية، وهي أمور أساسية في سلامة الدماغ، وبعض أنواع الخرف تنشأ من الاضطرابات فيهم. ويضيف "تيري": إن دراستهم تكشف أن التدخلات العلاجية التي تستهدف المناطق الدماغية المسئولة عن التعلم والذاكرة، يمكنها السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي حل مشكلة البدانة المفرطة وكل المشاكل الصحية التي ترتبط بها.