كشف مسؤول سعودي في قطاع التدريب، ان شراكة استراتيجية جمعت بين المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) وشركة سعودية متخصصة في تطوير التعليم والتدريب عن بعد، ستقدم خدماتها لنحو 20 مليون عاطل في العالمين العربي والإسلامي، وستساهم بشكل مباشر في خلق فرص وظيفية جديدة، وأبان المسؤول ان قيام تلك الشراكة من خلال توقيع الاتفاقية التي تمت مؤخراً في الرباط، ستعمل عند تفعيلها على تنفيذ المشاريع التعليمية والتدريبية بالوطن العربي والعالم الإسلامي، خاصة أن هناك ملايين من الشباب العاطلين عن العمل، إلى جانب أن الجامعات تضخ سنوياً لسوق العمل الملايين من الخريجين. وقال زهير علي أزهر الرئيس التنفيذي لشركة التعليم والتدريب عن بعد، بعد توقيعه عقد الاتفاقية مع الدكتور أحمد سعيد ولد إباه مدير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في الإيسيسكو وبحضور مدير عام المنظمة معالي الدكتور عبدالعزيز التويجري: " نأمل أن نكون قادرين على النهوض بالنوعية في أساليب التعليم والتدريب، وسنحرص على التقدم في الترتيب الأكاديمي لأبناء الوطن الإسلامي بوجه عام، والعربي على وجه الخصوص". وأشار أزهر إلى إنهم سيعملون على مواجهة ما تقوم بضخه الجامعات سنوياً في العالم العربي من خريجين، والذين يقدر عددهم وفق اخر الإحصائيات بنحو 11 مليون خريج، مردفاً: "هؤلاء الخريجون بحاجة جادة إلى التأهيل والتدريب المناسب لدخول سوق العمل". وأضاف أزهر: "تقوم الشركة حاليا بتطوير وتنفيذ مشاريع هامة في مجال المكتبات الإلكترونية والمحتوى العربي والإسلامي وعمل مبادرات عربية وإسلامية تسهم في نمو وتطور العالم الإسلامي والوطن العربي". ومن المعلوم إن "الإيسيسكو" من المنظمات الرسمية ضمن نطاق دول التعاون الإسلامي والمتخصصة والرائدة، وتعنى بميادين التربية والثقافة والاتصال في العالم الإسلامي ومقرها الرباط، وتسعى للمساهمة في تحسين المخرجات التعليمية والثقافية والتدريبية للدول الإسلامية. وتهدف المنظمة إلى تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، والنهوض بهذه المجالات وتطويرها، في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفي ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، كما تعمل على تدعيم التفاهم بين الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها، والمساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل ولا سيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال. وتهدف المنظمة إلى التعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة الإسلامية، وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، والعمل على نشر قيم ثقافة العدل والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان، وفقاً للمنظور الحضاري الإسلامي، وتشجيع التفاعل الثقافي ودعم مظاهر تنوعه في الدول الأعضاء، مع الحفاظ على الهوية الثقافية وحماية الاستقلال الفكري، وتدعيم التكامل والتنسيق بين المؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال وبين الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وتعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المماثلة وذات الاهتمام المشترك، داخل الدول الأعضاء وخارجها. كم تهتم المنظمة بالثقافة الإسلامية وإبراز خصائصها والتعريف بمعالمها في الدراسات الفكرية والبحوث العلمية والمناهج التربوية، والعمل على التكامل والترابط بين المنظومات التربوية في الدول الأعضاء، ودعم جهود المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية للمسلمين في الدول غير الأعضاء في الإيسيسكو.