قالت نائب رئيس مهرجان «الأصالة والتراث 21» الذي تنظمه جمعية القطيف الخيرية مرام الجشي: ان فعالية "المستكشف الصغير" الاولى من نوعها على مستوى المملكة والخليج، لافتة الى ان الفعالية حظيت بإعجاب كبير من زوار المهرجان، فضلا عن الاشادة بالفكرة والهدف من وراء الفعالية، والمتمثل في اكساب الطفل المعلومات والمهارات وتطوير قدراته وتعزيز ثقته بنفسه، وتنمية هوايته الوطنية بالوقت في جو ممتع ومرح عن طريق اللعب ومحاكاة الأدوار. وذكرت الجشي ان فعالية المستكشف الصغير تتيح للأطفال فرصة لعب دور عالم الآثار، مبينة ان قسم المستكشف الصغير عبارة عن أنشطة مصممة خصيصاً للأطفال من عمر 4-12 سنة؛ لتنمية شخصيتهم وتحقيق أهداف مهرجان الأصالة والتراث في تعزيز الهوية الوطنية والشعور بالفخر للانتماء لهذه المنطقة ذات العمق التاريخي والبعد الحضاري، عبر أنشطة ممتعة ومفيدة لاكتساب معلومات عن تاريخ وتراث المنطقة الشرقية عامة والقطيف خاصة، مضيفة أن فعالية المستكشف الصغير تولي اهمية بالغة لتطوير مهارات كالتخاطب والحوار والبحث والاستنتاج. وأوضحت ان قسم المستكشف الصغير يستقبل الأطفال من خلال اصدار جواز خاص للمرور بأركان الفعالية، وبعدها تبدأ رحلة تاريخ للاطلاع من خلالها على اهمية دور علم الآثار في اكتشاف تاريخ وحضارة المنطقة عبر التنقيب في المواقع الأثرية، واكتشاف الآثار التي خلفتها الحضارات المختلفة التي عاشت في القطيف، وبعدها يقوم الاطفال بمحاكاة عملية التنقيب ولعب دور عالم الآثار الذي يستخرج كنوزا اثرية مدفونة بموقع «التنقيب عن الآثار» المصمم خصيصاً لذلك، مضيفة ان المرحلة اللاحقة تتمثل في الحصول على شهادة خاصة بأسمائهم وباكتشافهم الأثري لاعطائهم شعوراً بالإنجاز والثقة. وأشارت الى أن فعالية المستكشف الصغير تضم كذلك التراث المحكي عبر ركن "حكايات أمي العودة"، حيث يستمع الاطفال إلى حكايات من الموروث الشعبي ومفردات الجدات، بمجلس أم عباس وجاراتها أم أحمد وأم جعفر، من اجل العيش في جو العلاقات الاجتماعية والترابط بين الجيران قديماً. وقالت الجشي: ان فعالية المستكشف الصغير تضم كذلك ركن "الإبداع" بأنشطته المختلفة، وبها يتاح للأطفال اطلاق العنان لمخيلتهم وابداعهم، بنقل تجربتهم في الأركان وتوظيف موهبتهم والمعلومات التراثية المكتسبة في إنشاء عملهم الفني الخاص. وبينت ان المرحلة الاخيرة من المستكشف الصغير تتمثل في قسم الحرفيين في "مهمة بحثية" للإجابة عن عدد من الأسئلة بهدف تطوير قدرات الاطفال على الملاحظة، والبحث والاستنتاج والحصول على المعلومة وكسر حاجز الخجل والتفاعل مع الحرفيين والحرفيات عوضاً عن مشاهدتهم فقط، مؤكدة أن الفعالية تسهم في تعليم قيم سامية كالعمل الجماعي والتعاون، مما يؤهل الاطفال للنجاح في هذه المهمة ليصبحوا "مراسلين للأصالة والتراث" وبالتالي تطبع لهم شهادة بذلك مع هدية رمزية من مواد بيئية "صفارة مائية تحاكي صوت العصافير".