شهد مونديال البرازيل الذي أسدل الستار عليه يوم أمس أرقامًا ضخمة فيما يتعلق بالايرادات والمصاريف والرعايات وحقوق النقل التلفزيوني والتي وصلت إلى معدلات قياسية اعتبرت الأعلى في تاريخ كؤوس العالم على مر التاريخ. وتلك الأرقام تعزز أن كأس العالم، لم يعد حدثًا رياضيًا فحسب، بل أصبح حدثًا اقتصاديًا عالميًا، تتسابق الدول للظفر به طمعًا في تحقيق طفرات اقتصادية لا يمكن لأي حدث آخر أن يحققها سوى كأس العالم. * 2 مليار عقود رعايات وفي مونديال البرازيل الحالي حصل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على نحو 2 مليار دولار من صفقات الرعاية التي أبرمها لكأس العالم 2014. وقد تم توزيع الرعاية في البطولة الحالية على مستويين من الشركات، وهما: الشركاء، وقد دفعت هذه الشركات مقابل رعايتها لكأس العالم 2014 مبلغًا يتراوح من 25 إلى 50 مليون دولار في كل سنة من السنوات الأربع التي تسبق انطلاق بطولة كأس العالم، أما النوع الثاني من الرعاية فيطلق عليه اسم الرعاة، ودفعت هذه الشركات مقابل رعايتها لكأس العالم 2014 مبلغًا يتراوح بين 10 إلى 25 مليون دولار في كل سنة من السنوات الأربع التي تسبق انطلاق كأس العالم. فيما حصلت البرازيل على مبلغ يصل إلى 600 مليون دولار من مجموعة من الشركات الراعية لكأس العالم يصل عددها إلى ثمانٍ، تسعى لجعل علامتها ظاهرة وبارزة من خلال التغطية المتواصلة لتلفزيون «جلوبو» البرازيلي على مدار الساعة وطوال شهر كامل من المنافسات. 4 مليارات بث مباشر برقم قارب 4 مليارات دولار باع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حقوق بث مونديال البرازيل 2014 لأكثر من 210 محطات فضائية وأرضية على مستوى العالم، بعضها فتح قنواته مجانًا لمشاهديه، معتبرًا أن كرة القدم للفقراء وليست للأغنياء، وبعضهم فضل أن يتاجر باللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، ويشفر قنواته ليبيع متعة كرة القدم لمتابعيه بملايين الدولارات. وقد بلغ عدد المشاهدين للمونديال أكثر من 3.5 مليار شخص، قاموا بمتابعته من خلال التلفزيون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي حققت بدورها أرباحًا ضخمة بملايين الدولارات. * 3.5 مليون تذكرة وفيما يتعلق بمبيعات تذاكر المونديال قامت اللجنة المنظمة للبطولة ببيع ما يقرب من 3 ملايين و500 ألف تذكرة لمباريات المونديال للفرق ال32، منها 2 مليون و200 ألف تم بيعها بالفعل عن طريق الإنترنت، بينما بيعت بقية المباريات أمام كل ملعب من الملاعب ال12 التي استضافت البطولة للجماهير البرازيلية وغيرها. وقد تراوح سعر الذكرة بين 13 و876 دولار. فيما أشعلت السوق السوداء أسعار التذاكر ليتراوح سعر التذكرة بين 2000 دولار و20 ألف دولار للمباراة النهائية. 11 مليار عائدات سياحية وكانت الحكومة البرازيلية قد أنفقت أكثر من 13.5 مليار دولار لتنظيم هذا الحدث العالمي الهام (الأعلى تكلفة في العالم)، حيث صرفت نحو 3.3 مليار دولار لبناء وترميم الملاعب. كذلك أنفقت نحو 856 مليون دولار لتأمين كأس العالم، إضافة إلى تكاليف ترميم طرق المواصلات، والبنى التحتية استعدادًا للعرس العالمي. ومن المتوقع وصول عائدات المونديال إلى أرقام كبيرة بعد قدوم قرابة 3.5 مليون سائح من ضمنهم (600 ألف) سائح قدموا من خارج البرازيل، إضافة إلى 100 ألف أرجنتيني قدموا لحضور المباراة النهائية فقط، ومن المتوقع أن ينفقوا جميعًا نحو 11 مليار دولار، فيما بلغت أرباح جنوب أفريقيا من البطولة التي استضافتها قبل أربع سنوات نحو 4.9 مليار دولار. ما يعني أن مو نديال البرازيل قد ضرب الأرقام القياسية بمعدلات الإنفاق والإيرادات في تاريخ كؤوس العالم.