شركة جدوى للاستثمار، شركة الأسهم الخاصة من المملكة العربية السعودية ذات الأكثر من 5 مليارات دولار من الأصول، قالت: إنها تفضل الخروج من الاستثمارات من خلال الاكتتابات العامة الأولية حيث يزداد طلب المستثمرين على بيع الاسهم. قال طارق السديري، الرئيس التنفيذي، في 6 يوليو في مقابلة عبر الهاتف من الرياض: «ليست لدينا أية مخاوف حول التعب أو تباطؤ السوق في أي وقت قريب»، وأضاف: «الاكتتابات العامة الأولية هي وسيلة جيدة لامتصاص السيولة وحماية السوق من التسارع الزائد فوق الحد». جمعت شركات في المملكة العربية السعودية 760 مليون دولار من خلال بيع الأسهم في الأشهر الستة المنتهية يونيو، في النصف الأول الأكثر نشاطاً منذ عام 2009 عندما جمعت 1.04 مليار دولار، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج، ويعتزم البنك الأهلي التجاري بيع أسهم قبل نهاية العام، فيما سيكون أكبر اكتتاب في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 12 عاماً، في حين تعتزم أكوا باور لإنتاج الطاقة أيضاً أن تدرج اسهمها في بورصة تداول. شركة جدوى هي مستثمر في شركة مستشفى الحمادي (الشركة السعودية للتنمية والاستثمار)، والتي سوف تستكمل الاكتتاب العام هذا الشهر، كما قال السديري. وهذا الاكتتاب هو المرة الثانية هذا العام الذي يطرح فيه واحد من استثمارات جدوى للجمهور، بعد أن باعت أسهما في شركة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية في يونيو حزيران. مجموعة الشركات التي تخطط لإدراج أسهمها في السوق المالية السعودية ينمو في الوقت الذي يتطلع فيه أصحاب الأعمال للاستفادة من الارتفاع في تداول بنسبة 27% في العام الماضي. وقال السديري: إن الذراع الاستثمارية في جدوى تعتزم أيضاً استكمال اقتناء واحدة وبيع واحدة من الأعمال التجارية قبل نهاية السنة، وعملية الاستحواذ، الذي رفض الكشف عنها هي السابعة لشركة جدوى منذ تأسيسها في عام 2006. وقال: إن الشركة استثمرت 3 مليارات ريال في استثمارات الأسهم الخاصة، في حين الذراع المصرفية الاستثمارية التابعة للشركة قدمت النصح والمشورة بخصوص استثمارات بقيمة 2.7 مليار ريال سعودي (720 مليون دولار) من عمليات الاندماج والاستحواذ عبر خمس صفقات في العام الماضي. جدوى أيضا هي في محادثات لشراء حصة أغلبية في شركة اتحاد الخليج للأغذية، وفقاً لما قاله أربعة اشخاص على اطلاع بالموضوع وأخبروا به بلومبيرج الشهر الماضي، ورفض السديري التعليق على معاملات محددة. يشتد زخم نشاط الأسهم الخاصة في السعودية في الوقت الذي يزدهر فيه النمو الاقتصادي، مع ارتفاع عدد السكان وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يشجع المزيد من المستثمرين للبحث عن الفرص. وقال السديري: «هناك اهتمام متزايد في الأسهم الخاصة في السعودية من الشركات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ورأينا أن هذا عمل على رفْع التقييمات لبعض معاملات الأسهم الخاصة، إن التحدي الحقيقي رغم ذلك، هو عدم الإلمام النسبي بالأسهم الخاصة والتردد لدى كثير من الشركات العائلية في جلب أحد المساهمين الخارجيين».