كشفت أمانة منطقة الرياض، عن إنشاء مدفن نفايات هندسي يتوفر على أساليب العزل والدفن البيئي الصحيح، وتأهيل المدافن القديمة، وإنشاء شبكات الغاز ومعالجة العصارة الناتجة، إضافة لنقل المدفن الحالي إلى منطقة أبعد خارج النطاق العمراني لمدينة الرياض، وأشارت إلى تنفيذ خطط تشغيلية للنظافة، وبرامج مكثفة يومية وعلى مدار الساعة، واستحداث عشرة عقود جديدة لتنظيف أراضي الفضاء في أحياء مدينة الرياض من الانقاض، ومخلفات البناء ونقلها والتخلص منها حسب النظام في مرام مخصصة، وأشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع والمتحدث الرسمي للأمانة محمد بن صالح الضبعان، إلى حرص الأمانة على ترسيخ وظائف السعوديين في مجال النظافة من خلال سعودة الوظائف، حسب ما ورد في أنظمة وزارة العمل واشتراط ذلك في العقود تحقيقا للتوجيهات السامية بذلك. وقال ردا على ما نشرته اليوم بتاريخ 14/7/1435ه بعنوان: «رسالة إلى منصور بن متعب.. أنقذوا العاصمة من التلوث» بقلم الكاتب د. جون سفاكيانكس: إن الإدارة العامة للنظافة قامت بمعالجة الأمر على مستويات ومحاور عدة، أولها "النظافة" وذلك من خلال خطط تشغيلية وبرامج مكثفة يومية وعلى مدار الساعة للمعدات من كانسات آلية بمختلف الأحجام، وعمالة كنس والتقاط موزعة على عشرة عقود نظافة لجميع أحياء وشوارع الرياض، يراعى فيها أوقات الذروة المرورية والمناسبات والعوامل الجوية من أمطار وعواصف وأشغال الطرق ونشاطات وبرامج توعية للمواطنين والمقيمين للارتقاء بهم تجاه أهمية النظافة العامة والسلوكيات الخاطئة، وأساليب الممارسة الصحيحة مع توفير المنشورات والمطبوعات والأكياس وتوزيعها ترسيخا لمبدأ المسؤولية، والمشاركة المجتمعية من قبل المنتج الرئيسي للنفايات فردا أو جماعات، وفرض الغرامات والجزاءات على كل مستوى من مستويات التعامل مع نظافة الشوارع وتتمثل في معاقبة المقاول عند تقصيره، وغرامة عين النظافة عند رمي المواطن أو المقيم للنفايات في الشارع أو تقصير القطاع التجاري ومقاولي الحفر والبناء والترميم في حالات الرمي العشوائي أو عدم توفير الحاويات اللازمة أو تفريغها، واستحداث عشرة عقود جديدة لتنظيف أراضي الفضاء في أحياء مدينة الرياض من الأنقاض ومخلفات البناء، ونقلها والتخلص منها حسب النظام في مرام مخصصة لذلك وفق معايير خاصة بها لتحسين صورة الشوارع والأحياء والارتقاء بالعيش في مدينة الرياض. ويكمن المحور الثاني في استخدام الصحراء للتخلص من النفايات، التي يخلفها مرتادو المتنزهات البرية والأودية والشعاب في محيط مدينة الرياض، من خلال تفوير الحاويات وخدمات الرفع والتفريغ لها من قبل فرق مخصصة من الإدارة والمقاولين إلى جانب حملات دورية مشتركة مع مؤسسات وشركات وبنوك ومدارس لتوعية العامة من جهة، والمشاركة في المسؤولية المجتمعية من جهة أخرى في الحفاظ على هذه الأماكن نظيفة وزيادة الوعي بالنظافة العامة، ومن هذه الحملات على سبيل المثال «حملة المليون» السنوية التي تستهدف نظافة المتنزهات البرية، وفيما يخص التخلص من النفايات في مرمى النفايات، فإن الأمانة عملت وتعمل دائما على تحسين ظروف التخلص من النفايات بالشكل الصحيح، مطورة أساليبها وكوادرها في هذا المضمار، ولا زالت مستهدفة الوصول إلى أحدث التقنيات والأساليب العالمية والبيئية السليمة المعاصرة، التي تلائم إمكانيات وطبيعة الرياض فعملت على إنشاء مدفن نفايات هندسي يتوفر على أساليب العزل والدفن البيئي الصحيح، وتأهيل المدافن القديمة وإنشاء شبكات الغاز ومعالجة العصارة الناتجة، بل تطمح لنقل المدفن الحالي إلى منطقة أبعد خارج النطاق العمراني لمدينة الرياض نتيجة التوسع الأفقي السريع للمدينة، تعمل فيه على إيجاد تقنيات الفرز والتدوير واستغلال النفايات كمصدر ومورد يمكن استغلاله، والتقليل من الدفن إلى أدنى حد ممكن، بإنتاج الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص للحفاظ على البيئة وخدمة نظافة مدينة الرياض في آن واحد. وتحرص الأمانة على ترسيخ دور المواطن السعودي في أعمال النظافة، من خلال ما يلي: سعودة الوظائف وفقا لأنظمة وزارة العمل، واشتراط ذلك في العقود تحقيقا للتوجيهات السامية بذلك، والعمل على تأهيل واستيعاب أكبر عدد من الكوادر الإدارية والفنية في الإدارة والمشاريع التنفيذية أو الاستشارية في الأعمال المكتبية والميدانية، والبحث عن كل ما يجعل هذا المجال صناعة جاذبة للعمالة الوطنية، وتخفيف الاعتماد على العمالة الأجنبية، فهناك محاولات المكننة واستخدام التقنيات الرقمية والإدارة عن بعد، وإدارة الجودة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السعوديين في هذه الأعمال والأنشطة المتعلقة بأعمال النظافة، وتغيير الصورة النمطية لدى عامة الشباب لأعمال النظافة على أنها أعمال دونية، وزيادة الوعي بأن النظافة هي حماية للبيئة ومسؤولية شرعية ومجتمعية، وأنه عمل فني هندسي صناعي بيئي راق ذو أهداف سامية تتعدى الاستحقاقات الآلية والفردية الضيقة، مع توفير وزيادة الحوافز المادية لذلك خلال المشاريع عقد بعد آخر. صورة ضوئية للمقال المنشور