يدعم ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، الصناعات السعودية، ويعزز مكانتها، ويعمل على تسهيل إجراءاتها الرسمية، تماشياً مع تعليمات القيادة السعودية الرامية إلى تدعيم الصناعات المحلية في كل مكان، وقد بارك الميناء توقيع شركة الزامل للخدمات البحرية مع شركة حوتا للأعمال البحرية عقد تنفيذ المرحلة الأولي من أعمال الإنشاءات المدنية لتشييد واحدة من أحدث الترسانات البحرية داخل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، بتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون ريال. ومن المقرر أن يتم توقيع عقد تنفيذ المرحلة الثانية من الأعمال المدنية في يناير 2012م بقيمة تصل إلى 100 مليون ريال لكي تبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء الترسانة التي ستقوم بتنفيذها شركة « الزامل « نحو 500 مليون ريال، ورأى مسؤولو الميناء أن هذا الأمر يساعد على تقدم الصناعات المحلية، ويمنحها الخبرات المطلوبة، لتقديم الأفضل دائماً، وقال مدير عام الميناء نعيم النعيم الذي حضر توقيع العقد بين الطرفين :» تعليمات القيادة الرشيدة تؤكد ضرورة تسهيل كل الأمور المتعلقة بالاتفاقات والإجراءات، والتي ستسهل وتعزز مسيرة الصناعة السعودية، وتعمل على توطينها، وأشير هنا إلى أن الاتفاق من شأنه إكساب الصناعة السعودية في إنشاء السفن الكثير من الخبرات الدولية»، وقد وقع العقد كل من المهندس سفيان الزامل رئيس شركة الزامل للخدمات البحرية وصالح بن لادن رئيس شركة حوتا للأعمال البحرية، وفي هذا الصدد قال رئيس شركة الزامل للخدمات البحرية المهندس سفيان الزامل :» تم الاستعانة باستشاريين عالميين لوضع التصاميم والخطط والبرامج التفصيلية لبناء أحدث ترسانة بحرية في المنطقة تحت إشراف هيئة التصنيف الأمريكية، وستحوى الترسانة البحرية تسعة أرصفة جافة للبناء والإصلاح، إضافة إلى ورشة مغطاة بالكامل لإيجاد بيئة عمل آمنة لبناء أحدث أنواع السفن الخاصة داخلها، وسيتم تجهيز الترسانة بكافة الورش والتجهيزات والمعدات الحديثة اللازمة لأداء العمل طبقا لأعلى مستويات الجودة، كما وضعت الشركة خططا مرحلية تزيد من قدرة الترسانة الجديدة لبناء العديد من أنواع السفن الحديثة بكافة أنواعها، وتشمل المرحلة الأولى تعميق القناة الملاحية وردم موقع الورشة البحرية ثم إنشاء رصيف بحري بأعماق تتراوح بين 8 و12 مترا، بالإضافة إلى إنشاء الأرصفة الخاصة بمرفاع السفن الجديد، أما المرحلة الثانية فتتمثل في أعمال تحسين التربة ووضع القواعد الخرسانية اللازمة، إلى جانب تركيب كافة التجهيزات الخاصة بإمدادات المياه والكهرباء وخطوط الصرف، وإمداد الهواء والغازات اللازمة لأعمال بناء وإصلاح السفن، بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة بإنشاء الورش وتركيب كافة التجهيزات والمعدات اللازمة بما في ذلك إنشاء وتركيب المنشآت الحديدية الخاصة بمرفاع السفن، ومن جهة ثانية فالترسانة البحرية الجديدة ستكون جاهزة للعمل منتصف عام 2013م، وأن «الزامل» وبعد الانتهاء من هذا المشروع تكون قد بدأت عهداً جديداً في مجال توطين وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية في المملكة التي استطاعت أن تضع قواعد راسخة لها»