أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن متابعة الجامعة العربية لما يجري من أحداث في سوريا ليس فيه أي تطاول أو تدخل في الشؤون الداخلية بل يعكس الحرص على النظام العربي والتعاون العربي. وقال سموه في تصريح صحفي لقناة العربية اليوم عقب رئاسته وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي - التركي في العاصمة المغربية الرباط : " إن الأحداث الدامية التي حصلت فيها لابد أن تحز في نفس كل عربي وكل مسلم ، ووسائل الجامعة في الحقيقة لحل المشكلة ، ليس فيه أي تطاول أو مزايده أو تدخل في الشؤون الداخلية لكن حرصاً على النظام والتعاون والتطور العربي ؛ وبالتالي كل الأهداف إيجابية وكلها في صالح سوريا ، ليس المهم التعليق أو عدم التعليق لكن المهم أن يقف نزيف الدم ويبدأ الحوار وتسحب آلات الدمار من المدن السورية ويعيش الفرد السوري في سلم وآمان وكانت الجامعة العربية قد أمهلت اليوم الاربعاء الحكومة السورية، 3 أيام لوقف العنف . وحسب ما أعلنه وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، فإن الجامعة سترسل مراقبين إلى سوريا خلال 3 أيام، إذا وافقت دمشق على خطة الجامعة، كاشفا أن الجامعة سترسل “مسودة اتفاق بشأن المراقبين” إلى الحكومة السورية، اليوم الأربعاء. وأنه في حال لم “يتوقف القتال فورا”، فستفرض “عقوبات اقتصادية” على نظام الرئيس بشار الأسد، قائلا “اقتربنا من نهاية الطريق فيما يتعلق بجهود الجامعة العربية بشأن سوريا”. وقال حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي، في ختام اجتماع للجامعة العربية في الرباط إن “لم تكن هناك اجراءات فعالة وفورا لوقف القتل، فالجامعة العربية ستتخذ إجراءات، وسنكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي باعداد عقوبات”، وذلك ردا على سؤال، حول ما اذا كانت الجامعة ستفرض عقوبات على دمشق، إن لم تلتزم بمهلة الأيام الثلاثة، لتوقيع بروتوكول لإرسال مراقبين عرب إلى سوريا.