يشارك وفد سعودي رفيع المستوى يضم وزراء ومسئولين ورجال أعمال في "المنتدى السعودي الأمريكي الثاني لفرص الأعمال" الذي تنظمه لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي في الخامس من شهر ديسمبر المقبل بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية. وسيضم المنتدى عددا من كبار المسئولين وقادة الأعمال من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بالمملكة ووزارة التجارة الأمريكية. وقال الأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية المهندس عمر أحمد باحليوة : إن المنتدى الذي يستمر 3 أيام يهدف لاستكشاف الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي بين المملكة والولاياتالمتحدة وتوفير بيئة ملائمة لقيام شراكات تجارية بين الجانبين، وتبادل الفرص الاستثمارية بما يعزز الشراكة التجارية القائمة بين البلدين. وقال : "إن المملكة تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عدد من المشاريع التنموية والمدن الاقتصادية التي يجري تنفيذها ، إضافة للإصلاحات الاقتصادية الكبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين والقرارات الاقتصادية المهمة التي تم اتخاذها من أجل تحسين أداء الاقتصاد ومستويات المعيشة"، مشيرا إلى أن هذه الخطوات نتج عنها العديد من الفرص الاستثمارية التي تقدر بمليارات الدولارات. وتسعى المملكة من خلال المنتدى وغيره لعرض فرصها الاستثمارية على شركائها التجاريين والاستفادة من الخبرات الدولية المختلفة في تنفيذ تلك المشروعات للمساهمة في عملية التنمية من جهة، ولنقل وتوطين التقنيات المتقدمة من ناحية ثانية. وأكد المهندس باحليوة أن المملكة ستعرض على المستثمرين الأمريكيين فرصاً استثمارية وتجارية متنوعة تقدر بمليارات الدولارات في قطاعات متعددة بالتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة للجانبين، مشيراً إلى الحوافز المختلفة التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب التي وضعتها في مراتب متقدمة في تصنيفات المؤسسات الدولية حظيت المملكة بمركز متقدم ضمن دول قائمة الأنظمة الضريبية الأكثر جذبا للشركات في العالم من حيث انخفاض معدلات الضرائب. كما احتلت المرتبة الثانية عشرة بين أعلى 20 دولة في العالم في سهولة التعامل وجذب التدفقات العالمية الداخلة مِن الاستثمار الأجنبي المُباشر العام الحالي. واعتبر الأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية نجاح المؤتمر في نسخته الأولى التي عقدت بشيكاغو العام الماضي حافزا قوياً للتفاؤل بما يمكن أن يطرحه المنتدى في دورته الجديدة من فرص استثمارية وأفكار تدعم ميزان التبادل التجاري وتضع أسسا قوية للعلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية يكون للقطاع الخاص في البلدين دور أكبر فيها، إضافة للتركيز على مبادئ وأولويات من حيث القطاعات الأكثر جدوى وذات القيمة والمردود العالي من ناحية جذب وتوطين التقنيات بالمملكة وحق الانتفاع بالمعرفة والمساهمة في توفير الفرص الوظيفية وتفعيل دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحقيقاً لتوجهات الدولة نحو التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات بين الشركات السعودية ونظيرتها الأمريكية وطرح العديد من الفرص الاستثمارية خاصة في ظل ما يشهده سوق المستهلك والسلع والخدمات من نمو مطرد بالمملكة وطلب متزايد يستدعي دخول المستثمرين الأمريكيين للاستفادة من تلك الفرص مع وجود أرضية مشتركة للتعاون بين الجانبين، إذ تمثل الولاياتالمتحدة أحد أهم الشركاء التجاريين للمملكة وتمثل المواصفات الأمريكية أساسا للكثير من المواصفات بالسعودية. كما تعتبر أمريكا أكبر مستورد ومصدر من المملكة واليها.