عندما شاهدت الفرح العارم من قبل المسئولين بعد فوزنا على المنتخب التايلندي أصبحت في حيرة من أمري، فالفوز على المنتخب التايلندي لا يعدو كونه خطوة من ضمن خطوات طويلة وصعبة لابد من تحقيقها. لا أعلم هل أصبح سقف طموح المسئولين الفوز على المنتخب التايلندي ؟ أم ان السقف مازال كما نريد أكبر بكثير من مجرد الفوز على تايلند، بل أكبر حتى من التأهل للمرحلة الأخيرة لتصفيات نهائيات كأس العالم المقبلة ؟ من يدعي ان المنتخب تحت ضغوط ولا يلام المسئولون في فرحهم العارم فهذا لا يعني أننا لا نتفهم المرحلة الحالية بمتغيراتها التي جاءت وفق آلية أجهزة فنية وإدارية جديدة وليس مطالبا منها وفق زمن التوقيت ان تحقق الكثير، فالتأهل للمرحلة الأخيرة مرهون باللاعبين في المقام الأول. - يتحدث البعض عن تطور المنتخبات التي كنا نعدها صغيرة والسؤال الذي لابد ان يطرح عليهم: لماذا نحن لم نتطور ؟ لماذا تراجعنا للخلف ؟ عندما تكون لديهم الشجاعة في الإجابة سنتطور، فالتطور لا يعني ان يكون فرح المسئولين مبالغا فيه خصوصا ان هذا الفوز لا يؤدي إلى تأهل مباشر إلى نهائيات كأس العالم. حتى إذا ما تجاوزنا البارحة المنتخب العماني الشقيق وبغض النظر عن نتيجة المباراة فان المنتخب بحاجة إلى عمل كبير وهذا العمل لن تقوم له قائمة إلا من خلال الأندية والمسابقات المحلية وتقديم عمل احترافي أكثر مما هو قائم الآن، فالمستوى العام للاعبين الحاليين لا يبشر بعودة الهيبة للكرة السعودية. في الفترة الماضية تذمرت الأندية من عشوائية اختيار اللاعبين للمنتخبات حتى ان بعضها تضرر ما بين المنتخب الأول والرديف والأولمبي وأصبحت تدريباتها تفتقد للجدية فإذا كانت الأندية تشتكي فهذا مؤشر على أن الأندية لن تقدم ما يحقق الإنتاجية الجيدة - في الفترة الماضية تذمرت الأندية من عشوائية اختيار اللاعبين للمنتخبات حتى ان بعضها تضرر ما بين المنتخب الأول والرديف والأولمبي وأصبحت تدريباتها تفتقد للجدية فإذا كانت الأندية تشتكي فهذا مؤشر على ان الأندية لن تقدم ما يحقق الإنتاجية الجيدة وسيؤدي ذلك إلى عدم ارتفاع المستوى الفني للدوري والنتيجة منتخب غير قوي ومثالي. - كنت ومازلت اعتبر فكرة تكوين منتخب رديف على حساب المنتخب الأولمبي فكرة غير ناجحة، بل ان ضررها أكثر من نفعها ولو تم التركيز على المنتخب الأولمبي لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن، بل إننا نشير إلى تضرر بعض الأندية الصغيرة بسبب انضمام اللاعبين على حساب مبارياتهم بالدوري. - فيما لو كانت هناك فائدة من المنتخب الرديف فلماذا يظل بعض اللاعبين الذين بحاجة إليهم المنتخب الأولمبي في الفترة الحالية مع المنتخب الأول .. أليس بإمكان أي لاعب من المنتخب الرديف ان يحل مكان لاعبي المنتخب الأولمبي ؟ فإذا كان لاعبو المنتخب الرديف لم يستطيعوا ان يكونوا محل ثقة الجهاز الفني لمنتخبنا الأول ويتمسك بلاعبين المنتخب الأولمبي فمتى ستكون لهم الفرصة؟ - بعد إخفاقنا الآسيوي الأخير في قطر اعتقدت ان يرتكز التغير على المضمون، لكن الملاحظ ان الاهتمام مازال في الشكل بعيدا عن المضمون. [email protected]