تضارب بين "الأرصاد" و"الفلكيين" حول أمطار الشرقية

بعد ان شهدت المنطقة الشرقية زخات مطر في عيد الاضحى واغتسلت بالبلل المؤقت، وبالنظرة الى سحب رصدتها الاقمار الصناعية، فإن التوقعات تشير الى موسم ممطر ومفاجآت جوية لها علاقة معتادة بأكثر من عامل في الاحتمالات، وبالرغم من إشارة موقع الارصاد الي طقس عادي خلال الايام المقبلة إلا أن تنبؤات الخبراء تشير الى توقعات بعودة الامطار بعد طول غياب، وكذلك الحال للمناطق الاخرى في القرب من الامطار خلال ايام.
وقال الاستاذ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم والمشرف على جوال "كون" المتخصص بالطقس والفلك الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المسند: "تقييم التنبؤات الجوية بالمقارنة بين الموسم الماضي والفصل الحالي، يعطي نماذج للمحاكاة المناخية في التوقعات من ناحية الامطار المحتملة خلال الاسبوع القادم بمشيئة الله، وكانت الاشارة الى ان (وسم) العام الماضي بأقل من المعدل السنوي وتحققت النظرة بنسبة 80 بالمائة، واشارة النماذج المناخية لدرجة الحرارة خلال الموسم الفائت الى توقع الدفء بالمنطقة الشرقية ومنطقة الخليج، وما حدث هو متغيّر عكسي بميل الى بعض البرد والدخول الى انخفاض ملموس في درجات الحرارة، وبالتالي فإن عملية تقييم مخرجات نماذج درجات الحرارة تتراوح في حدود ال50 بالمائة حسب رأيه، ومن جانب آخر فإن دخول المربعانية بعد خروج الوسم يختلف من حساب لآخر، والمثال في توقعها بالاول من محرم او دخول ديسمبر المقبل، وهذا متعلق بكون الطوالع والانواء نجوم للتوقيت وقد تختلف الرؤية البصرية بين انسان وآخر والله اعلم، وقال الدكتور المسند ان المربعانية تقع في40 يوماً وهي مصطلح يضم 3 منازل قمرية (الاكليل ودخوله في 7 ديسمبر، ونجم القلب في20 ديسمبر، والشولة في 2 يناير، وبالاستقراء المناخي فإن طالع نجم الشولة، سيكون مصاحباً لأجواء باردة جداً في مناطق الشرقية خاصة والوسطى والشمالية، كما يؤخذ في الاعتبار اننا بدأنا نلحظ البداية في التقلبات الجوية غير المستقرة بسماء المنطقة الشرقية كمثال، والى ان تدخل المربعانية حيث يستمر الليل في الطول آخذاً من حصة النهار تدريجياً وهو واقع الحال خلال ايام المربعانية في قصر النهار الى نهاية ديسمبر.
واكد الدكتور المسند على ان درجة الحرارة خلال الايام القادمة ستكون أفضل من الأعوام السابقة، إذ إن التحرُّك يزحف بعيداً عن فصل الشتاء الذي خرج منه منذ عام 1429ه، ويأتي حالياً في فصل الخريف، والدورة الزمنية تتقدّم خلال الفترة الراهنة بمقدار11 يوماً كل عام في المتوسط مقارنة بالسنة الميلادية، وحالياً درجة الحرارة معتدلة إلى دافئة نهاراً (معدل العظمى 35 درجة مئوية)، وتميل إلى البرودة مساء (معدل الصغرى 23 درجة مئوية)، كما أن موسم الحج سوف يدخل بفصل الصيف عام 1437ه، ويبقى فيه لمدة ثماني سنوات، ثم تدخل فترة الحج بفصل الربيع عام 1445ه وتبقى فيه لمدة تسعة اعوام، ثم تدخل فترة الحج في فصل الشتاء عام 1454ه لمدة ثمانية أعوام.
مهتمون: الأسبوع المقبل نهاية «الروعة»
تشهد العشرة أيام الأولى من شهر نوفمبر في كل عام على الأغلب دخول موجة باردة على المملكة والذي يسميها المهتمون محليا «الروعة أو ضربة الاحيمر» نتيجة لتغير الجو وميوله للبرودة ويشعر بذلك من يمارسون صيد البحر كما يتذكرها كبار السن الذين يتذاكرون الماضي القديم.ويقول المهتم بالمناخ محمد عبدالله السعيد:» عند دخول شهر نوفمبر من كل عام تدخل الأيام الأولى ما تسمى «الروعة» وفي بعض البلدان الخليجية تسمى «ضربة الاحيمر» وهي تستمر من 3 إلى 13 أو 15 من شهر نوفمبر في كل عام والتي تروع الإنسان ويصل ترويعها حتى إلى أسماك البحار حيث يتغير الجو ويميل للبرودة وفي تاريخ 27 نوفمبر يبدأ تكون السحب وفي العشر الأواخر من شهر ديسمبر يبدأ موسم الأمطار. لافتا الي أن في السابق يتخوف الناس من هذه الأيام حيث التغير يأتي فجأة ويعزف البحارة والصيادون عن دخول البحر ونتذكر أن درجات الحرارة تنخفض حتى 13 درجة تصاحبها غيوم قوية تنزل أمطارها وتستمر ليوم واحد ثم يبدأ الهواء القادم من الشمال والبارد ويعلن دخول الشتاء ومنها يتأقلم الإنسان على حالة البرودة والشتاء .
وقال الصياد والمهتم بالشئون البيئية والبحرية داوود سلمان آل إسعيد سميت «الروعة» بهذا الاسم لأنها تروع بعض الكائنات الحية بسبب تغير الجو ومنها سمك البحر الذي يتجه للمياه العميقة «الخور» ويقل بذلك صيده مما يرفع ذلك أسعاره بصفة عامة.