تدخل أجواء المملكة ومنطقة الخليج الموسم المعروف ب « الوسم « اعتبارا من يوم غد الاحد وفق تقديرات خبراء الفلك . وأشار الدكتور «عبدالله بن عبدالرحمن المسند « الاستاذ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الى حدوث نقلة مباشرة في كثير من المتغيرات للحالة الطقسية مع بداية الوسم ، وذلك بانخفاض درجة الحرارة وطول الليل وقصر النهار ، وان كانت الصفة بالوسم أساسا هي توقع هطول الأمطار ، وقال إن دخوله يتزامن مع قدوم المنخفضات الجوية وحالة عدم الاستقرار، لأن هذه الفترة من العام تصاحب التداخل وعدم التمايز بمراكز الضغط الجوي وذلك للانتقال من فصل مناخي لآخر حيث تتعاظم وتتسع الضغوط المرتفعة تدريجياً على حساب الضغوط المنخفضة، ويتسع المرتفع الجوي الشمالي البارد وتزداد رقعة الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة التي تمتد جنوباً لتدفع معها مسار المنخفضات الجوية الحركية ومنها تبدأ بواكير المنخفضات الجوية الممطرة بإذن الله في عبور شمال السعودية من الغرب إلى الشرق. واضاف ان «الوسم» يقع في 52 يوما بدءا من يوم غد بعد دخول طالع الصرفة، وهو آخر نجوم سهيل الأربعة، وسميت الصرفة لانصراف الحر عند طلوعها فجراً من المشرق في مطلع اكتوبر الجاري ، وانصراف البرد عند غروبها فجراً في جهة المغرب منتصف مارس تقريباً ، كما ان الوسم ليس بمنزلة أو نجما في السماء فهو صفة لوقت من العام ، وله من المنازل القمرية أربع ( العواء ودخوله في 16 أكتوبر، يليه السماك ودخوله في 29 أكتوبر، يليه الغفر ودخوله في 11 نوفمبر، وأخيراً الزبانا ودخولها في 24 نوفمبر) . الوسم» يقع في 52 يوما بدءا من يوم غد بعد دخول طالع الصرفة، وهو آخر نجوم سهيل الأربعة، وسميت الصرفة لانصراف الحر عند طلوعها فجراً من المشرق في مطلع اكتوبر الجاري واشار الدكتور المسند الى انها مسائل تقريبية وفق النظريات العلمية او الاخذ بمعايير لها طبيعة القياس في التشابه ، وذلك لأن مناخ وطقس الجزيرة العربية من الصعوبة والتعقيد بمكان لدرجة أن موسم الأمطار (من أكتوبر إلى مايو) لا يكاد يخضع لنمط تكراري متسق يمكن معه استقراء المستقبل والتنبؤ بموسم رطب أو جاف بشكل دقيق يمكن الاعتماد عليه ، وعن تداول الاخبار بتوقع أمطار غزيرة ونسبت الى المرصد الروسي وغيره ، قال ان الموقع الروسي نشر فقط خريطة للعالم عليها توقعات الأمطار فقط ، وعند تحليل الخريطة وكتابة الرأي العلمي حولها كانت المبالغة من وجهة ما ذكر كمعلومات للقراءة النظرية ثم تدخل الإثارة الصحفية على حساب المادة العلمية ، ويتكرر ذلك في التداول بعيدا عن الحقائق المثبتة ويخلص المسند الى نفي اي احتمالية في تكرار أمطار مماثلة لكارثتي جدة والرياض في 2009 و 2010 ، ويشير الى ان كميات الأمطار التى هطلت في 25 نوفمبر 2009 على جدة ليست بالكميات التي تهدم وتجرف وتدمر عادة، فضلاً أن تدمر البنية التحتية ، إلا أن تدخل الإنسان السلبي بالتعمير هو ما أفضى إلى كوارث، وفواجع إنسانية ، وبالتالي لاعلاقة في الاسباب بالتغير المناخي ، وبالرغم من ذلك فهذا لا يعني ان المملكة بمنأى عن الآثار السلبية للتغير المناخي العالمي ، وهو ما يفرض ضرورة التعاطي مع التنبؤات الجوية قصيرة وطويلة المدى بجدية . من جانبهما اوضحا الباحث الفلكي الدكتور « صالح العجيري « والباحث الفلكي والمؤرخ « عادل السعدون « ان موسم الوسم اشارة للامطار وموعد لبس الملابس الشتوية لهذا العام في 26 من نوفمبر المقبل ، وانه اذا نزل المطر مبكرا ولفترات متعددة ومتباعدة فان الارض تخصب والفقع يظهر في البراري كما ينبت النبات البري بانواعه المتعددة من زهور واعشاب فصلية وتخضر الاعشاب الحولية والمعمرة وتبدأ رحلات الطيور المهاجرة.