كشفت تقرير لشركة سيمانتك عن ارتفاع نسبة الإصابة بالفيروسات في منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى إصابة واحدة في كل 221 محاولة إصابة بعد أن كانت إصابة واحدة في كل 662.9 محاولة. وحافظت المملكة العربية السعودية على الصدارة كأكثر الدول تعرضا للرسائل المزعجة (سبام) بنسبة بلغت 84 بالمائة وفقا لما اظهرته نتائج تقرير الشركة الخاص باستقصاء المعلومات لشهر سبتمبر من العام الحالي. وفي هذا الصدد، قال جستن دو، مدير الممارسات الأمنية في الأسواق الناشئة لدى سيمانتك: «إن هذه النسب والأرقام غير المسبوقة تشير إلى طبيعة الذين يقومون بالهجمات الإلكترونية، واستهدافهم المتزايد للمستخدمين في المنطقة خلال العام الحالي ومع الجهود الكبيرة والمحمودة التي تقوم بها الهيئات والدوائر الحكومية، إلا أنه من الهام جداً بالنسبة للشركات والمستخدمين الأفراد إيلاء المزيد من الاهتمام بالمسائل الأمنية نظراً والوقاية من مخاطرها المتزايدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط». وأشار التقرير الصادر هذا الشهر أيضا إلى أن زيادة غير مسبوقة في نسبة البرامج الخبيثة التي تنتقل عبر رسائل البريد الإلكتروني، وكان أثرها واضحا خلال شهر سبتمبر، وقد تم تصنيف ما يصل إلى 72 بالمائة من البرامج الخبيثة التي تنتقل عبر البريد الإلكتروني ضمن السلالات العدوانية الخبيثة المتعددة الأشكال أو المتحوّلة، والتي تم التعرف عليها أول مرة في تقرير سيمانتك لاستقصاء المعلومات الخاص بشهر يوليو، وقد بلغت نسبة تلك السلالات 23.7 بالمائة أواخر شهر يوليو، ثم انخفضت قليلا في شهر أغسطس إلى 18.5بالمائة قبل أن ترتفع بشكل حادّ لتصل إلى 72بالمائة في شهر سبتمبر. زيادة غير مسبوقة في نسبة البرامج الخبيثة التي تنتقل عبر رسائل البريد الإلكتروني، وكان أثرها واضحا خلال شهر سبتمبر، وقد تم تصنيف ما يصل إلى 72 بالمائة من البرامج الخبيثة التي تنتقل عبر البريد الإلكتروني ضمن السلالات العدوانية الخبيثة المتعددة الأشكال أو المتحوّلة.وأظهرت تحليلات أخرى إلى أن الهندسة الاجتماعية التي تقف وراء الكثير من تلك الهجمات قد تسارعت وتيرتها، وذلك مع تبني مجموعة مختلفة من الأساليب الجديدة مثل الادعاء أن الرسالة قادمة من طابعة ذكية أو ماسحة ضوئية (Scanner) ،وأن من قام بإعادة إرسالها إليك هو أحد زملائك في المؤسسة التي تعمل بها. كما أن استغلال نقاط الضعف السابقة من قبل مرسلي الرسائل المزعجة هو بمثابة تذكير صارخ بالحاجة إلى استخدام أحدث الإصدارات من البرامج وتثبيت كافة تحديثاتها الأمنية, وقد أظهرت دراسة أخرى ازدياد انتشار لغة البرمجة «جافا سكريبت» بين مرسلي الرسائل المزعجة ومصممي البرامج الخبيثة، إذ يتم استخدام هذه اللغة بشكل متزايد للتخفي عندما يقوم مرسلو الرسائل المزعجة بإعادة توجيه الصفحة (redirecting)، كما يتم استخدامها لإخفاء الصفحة بالكامل. وعلّق تيكسوز على ذلك بالقول: «يتم استخدام جافا سكريبت بشكل متزايد لإعادة توجيه المستخدمين أو نقلهم من الموقع المصاب إلى الصفحة الخاصة بمرسلي الرسائل المزعجة، وفي حين كان هذا الأسلوب شائعا في نشر البرامج الخبيثة لفترة من الزمن، فقد أصبح من الأدوات الشائعة والتي يزداد استخدامها لنشر الرسائل المزعجة».