الكاتب الأستاذ ثامر الميمان في مقاله ( سألني صاحبي ) أوقع نفسه في ( شعيب ) ولم يتوقع ولا أظنه - وهو الحصيف - أنه وضع في حسبانه ذلك السيل الهادر من ردود النواعم الغاضبات والمستنكرات فأضحى كغصن من ( الطلح ) أمام تيار جارف سيجعله يعيد النظر ليس فقط في التفكير في مرافقة صاحبه إلى بلاد الشقراوات بل أنه سيعيد النظر والسمع وباستخدام جميع الحواس في مصادقة ذلك الصاحب الذي أورده المهالك. وبودي أن أهمس في أذن الأستاذ ثامر بهذا السؤال: هل مازلت مصرا حتى اللحظة على رفع شعار ( الشعب يريد تغيير المدام ) أم أنك تعرضت لهجمة بيتية شرسة انتهت باحتلال غاشم لجهاز الريموت كنترول سيبعدك أياما وليالي عن مشاهدة مسابقة الجمباز للسيدات والاقتصار على مشاهدة قناة إريتريا ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل ومرة إضافية قبل النوم إذا لم تنتظم في العلاج. وفي نفس اليوم الذي نشر فيه مقال الأستاذ الميمان يأتي مقال الأستاذ عبدالله الملحم المعنون ب ( الرفاه في نفخ الشفاه ) ليتحدث عن الهوس النسائي في عمليات التجميل بمثال لتلك التي نفخت شفايفها الممتلئة الغضة الجميلة لتشوه وجهها وجمالها ولتتحول شفايفها كما قالت إحداهن إلى ما يشبه أطراف خبزة تميس. بقليل من الخوف من منطلق « من خاف سلم » وبكثير من الإنصاف والشجاعة أؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفتيات والنساء السعوديات أجمل ما في هذا الكون خلقا وحسنا وأناقة وجمالا وقبل يوم من مقالي الزميلين يأتي الزميل ثامر المالكي في عدد الجمعة ليطرح هذا السؤال على الكاتبة سمر المقرن ( لنبدأ بهذا الذي يزاحم بقية الأسئلة أيهما خدمك الحظ أم الجمال؟ ) لتجيب ( أحب حظي، وأعتز بأي شيء آخر هو في كأنثى.. إلخ ) ولم تخف سمر سعادتها بالسؤال عن الجمال لتجيب عن سؤال (ما أجمل ما قيل عنك؟) فتقول: ( أول سؤال لك! ) وحق لبنت المقرن هذا الاغتباط فالغواني يغرهن الثناء. لعله استوقفتكم مثلي هذه المصادفة العجيبة في الحديث عن النساء والجمال فما كتبه الزملاء الثامران والملحم يجعل القارئ يقف مشدوها مندهشا وليقول بأعلى صوته: هل هو يوم الجمال العالمي أو أسبوع الأناقة والموضة السعودي. نعود لمحور حديثنا وهو عن الجمال والمقارنة بين جمال السعوديات بغيرهن وأنا أعي تماما أن الحديث في هذا الموضوع تماما كمن يمشي في حقل من الألغام لكنني سأكتفي بقولين اثنين لم أقلهما أنا أبدا وليس بيني وبينهما أي صلة من قريب أو بعيد القول الأول لسمر المقرن في إحدى مقالاتها إذ أوردت دراسة تؤكد أن المرأة السعودية حازت على المركز الثالث في أجمل نساء العالم، أما القول الثاني فهو لخبيرة تجميل فرنسية زارت السعودية فأثنت على جمال السعوديات، وقالت: إنها لم تر في حياتها مثل هذه الأناقة والحسن والجمال. وبقليل من الخوف من منطلق ( من خاف سلم ) وبكثير من الإنصاف والشجاعة أؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفتيات والنساء السعوديات أجمل ما في هذا الكون خلقا وحسنا وأناقة وجمالا. [email protected]