نقرأ ونسمع في وسائل الإعلام عن الإنجازات الحضارية في عالمنا الصغير ونعيشها في تفاعلنا مع المكان ويبقى أثرها عبر العصور ليعكس هوية وثقافة المكان وإرادة وإدارة الإنسان. وفي يوم الجمعة 19 رمضان 1432ه وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله- حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف ودشن مشروع ساعة مكة، وافتتح مشاريع قطار المشاعر المقدسة، ومنشأة الجمرات، ومشروع توسعة الساحات الشرقية للمسجد النبوي الشريف. وبعد ذلك أعلن الأمير خالد الفيصل عن تفاصيل تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على تنفيذه ويشمل تطوير الأحياء العشوائية، ومخطط إدارة التنمية الحضرية، ومعالجة أوضاع ازدحام الحركة المرورية والمشاة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وقال: إن هذا المشروع هو مشروع وطني إنساني، مشروع تنظيمي، مشروع عمراني، مشروع تخطيطي، مشروع أمني، يشمل كل أنواع الحياة. هذه المشاريع الوطنية العالمية التاريخية نابعة من رؤية خادم الحرمين الشريفين – أيده الله- والتى حوت ركائز أساس تنطلق من المحلية للعالمية ومنها (التمسك بالإسلام عقيدة وشرعاً وهوية ومنهجاً وأساساً للوطن والمواطنة ) و (الأولوية في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وتطوير المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة) و(تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في جميع مناطق المملكة واستثمار الميزانية وفائضها لتحديث وتطوير البنية الأساسية للخدمات البلدية والقروية والصحية والتعليمية والماء والكهرباء والطرق والقطاعات الخدمية). نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – منظومة تطوير وإعمار تاريخي لها أثر اقتصادي وإنساني واجتماعي تفتح المجال لتوطين الكفاءات بمزيد من فرص التوظيف والتدريب والتواصل الإنساني بابعاده الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية المحلية والعالمية. ويعيش العالم حولنا متغيرات سريعة ونعيش تطوير وإصلاح مستمر لتنمية شاملة مستديمة ابعادها اقتصادية واجتماعية وإنسانية محلية وعالمية يستفيد منها أجيال الحاضر والمستقبل تعليماً وتدريباً وإنجازا مستديماً تعيشه الأجيال لتحوي وتواجه به متغيرات الأيام. نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – منظومة تطوير وإعمار تاريخي لها أثر اقتصادي وإنساني واجتماعي تفتح المجال لتوطين الكفاءات بمزيد من فرص التوظيف والتدريب والتواصل الإنساني بابعاده الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية المحلية والعالمية. وجميل أن يكون هناك مزيد من التثقيف ورقي والكتروني بمنظومة تطوير وإعمار مكة بعهد خادم الحرمين الشريفين والتي تحوي تطبيقا لنظريات هندسة تخطيط المدن والأقاليم وإدارة المدن والعمارة والتصميم الحضري والهندسة الداخلية وهندسة عمارة البيئة والهندسة المدنية وتقنية البناء والمشاركة في اتخاذ القرار لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وخطط التنمية والاستراتيجية العمرانية الوطنية وآليات تنفيذها من مخططات عمرانية إقليمية ومحلية، ليستفيد منها الجميع ومنهم المتخصصون بكليات العمارة والتخطيط بالجامعات ومراكز الأبحاث محلياً وعالمياً. واخيراً وليس آخرا ،قال الأمير خالد الفيصل: ( أيها الملك.. الذي أحب الناس فِأحبوه.. وصدقهم فصدقوه.. واحترمهم فاحترموه.. عهدك زاهر.. وخيرك وافر.. وذكرك عاطر، وشخصك نشهد الله والخلق نادر). [email protected]