رعى الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة , في مكتبه بالإمارة اليوم ، مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجمعية الأطفال المعوقين مع جامعة الباحة . ووقع الاتفاقيتان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ، فيما وقعها عن جامعة الباحة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن ناصر الدوسري . ونصت الاتفاقية الأولى بين جمعية الأطفال المعوقين وجامعة الباحة التي تستمر لمدة ثلاث سنوات , على أن تقوم الجمعية بالإسهام في دعم مجال التدريب وأنشطة البحث العلمي بالجامعة , فيما تقوم الجامعة بدعم موارد الجمعية من خلال برنامج " أجر كل شهر " لتوفير الخدمات المجانية التي تقدمها . وطبقاً للاتفاقية فإن مسؤوليات الجمعية تكمن في التعاون مع الجامعة في المجال البحثي والدراسات العلمية ذات الصلة بقضايا الإعاقة والقضايا ذات العلاقة , وتزويد الجامعة بنماذج الاشتراك والمطبوعات التعريفية ببرنامج " أجر كل شهر " وأنشطة الجمعية وخدماتها , والتواصل مع الداعمين من الجامعة للبرنامج ودعوتهم للمشاركة في مناسبات الجمعية , إلى جانب التزام الجمعية بإقامة مناسبة كل ستة أشهر تسلم خلالها الجامعة أحد أطفال الجمعية شيكاً إعلامياً بكامل المبلغ المتحصل عليه من البرنامج . بينما تلتزم الجامعة بالتنسيق مع الجمعية في مجال التدريب والمجالات الأخرى , وتقديم المساعدة والتسهيلات الممكنة لتعريف منسوبيها ببرنامج " أجر كل شهر " من خلال جميع القنوات المتاحة , علاوة على القيام بعملية الاستقطاع الشهري وإيداعه في حساب الجمعية وتزويدها بنسخة من قسيمة الإيداع في حينه , على أن تقوم الجمعية لاحقاً بالتوقيع على ما يفيد بتسلم المبلغ كاملاً . فيما نصت الاتفاقية الثانية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الباحة التي تستمر لمدة ثلاث سنوات , على أن تعمل الهيئة على تمكين الجامعة من الاستفادة من المواقع والمباني التراثية لتدريب طلابها على أعمال الترميم وإعادة التأهيل وفق الضوابط والآليات المعتمدة لدى مركز التراث العمراني الوطني , وتمكين أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة من المشاركة في الزيارات الميدانية التي تنظمها الهيئة لمواقع التراث العمراني , والاستفادة من الخبرات الاستشارية والأكاديمية المتوفرة لدى الجامعة في مجال التراث العمراني , والاستفادة من الخبرات المتوفرة بالجامعة في مجال تخطيط وتطوير المواقع السياحية وتقديم المعرفة العلمية في هذا المجال لمنسوبي الهيئة المتخصصين , إضافة إلى الاطلاع والاستفادة من قواعد المعلومات المتوفرة لدى الجامعة بشأن مستخلصات رسائل الماجستير والدكتوراه في مجالات السياحة المختلفة . في حين أن الجامعة تعمل بحسب الاتفاقية على توظيف برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية بما يسهم في تعزيز التنمية السياحية بالمملكة , وتشجيع البحث العلمي في مجال السياحة والآثار والتراث العمراني من خلال الأبحاث والدراسات والاستشارات العلمية والتقنية والفنية , وتنفيذ دورات تدريبية للطلاب وأفراد المجتمع المحلي والمؤسسات ودعوة خبراء ومختصين لتقديم دورات تدريبية في مجال الآثار والتراث العمراني , وتسخير إمكانيات الجامعة العلمية في المجال التقني والبحثي لدعم مشروع تنمية السياحة الوطنية بالمملكة , وتعزيز دور الجامعة في المحافظة على التراث المحلي والحرف التقليدية والمشغولات اليدوية وحمايته , إلى جانب العمل على إعداد دراسة لافتتاح قسم للآثار بالجامعة , وكذا استحداث مسار يركز على مجال التراث العمراني ضمن برنامج البكالوريوس والدراسات العليا . كما تقوم الجامعة بالمشاركة مع الجهات المعنية بعمل مسح وتوثيق مواقع ومباني التراث العمراني في المنطقة وتسجيلها في السجل الرقمي الوطني لدى الهيئة , ودراسة إمكانية إنشاء مركز علمي لدى الجامعة يعنى بتقديم أبحاث ودراسات في مجال التراث العمراني , وكذا توجيه الطلاب لاختيار مشاريع تطبيقية في مجال السياحة والآثار وتوظيف بعض جوانب التراث والاستفادة من خبرات وإمكانيات الهيئة لدعم الطلاب في تنفيذ مشاريعهم , إلى جانب العمل على إعداد ومراجعة الأدلة والاشتراطات والمعايير الفنية والبيئية اللازمة للمشاريع السياحية والآثار بجميع أنواعها , والعمل مع الهيئة لإجراء مسح شامل لفرص الاستثمار السياحي في المنطقة وإعداد الحقائب الاستشارية وإيجاد حلول واقعية لتحفيز المستثمرين بالمنطقة . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب التوقيع حرص إمارة منطقة الباحة على وجود تعاون بناء بين الإدارات الحكومية بالمنطقة والجهات والهيئات ذات التفكير السليم والمنهجي مثل هيئة السياحة ، مشيداً سموه بتوقيع الاتفاقية بين هيئة السياحة وجامعة الباحة , التي تهدف إلى تطوير السياحة بالمنطقة في ظل دعم واهتمام ومتابعة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار , مبرزاً جهود سموه لخدمة المعوقين التي أثمرت عن افتتاح الفرع الرئيسي للجمعية بالمنطقة مؤخراً . من جانبه نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بجهود سمو أمير منطقة الباحة وحرصه على ربط الأجهزة الحكومية وتعاونها مع بعضها البعض ، مبرزاً سموه دور جامعة الباحة وما تقوم به من جهود لخدمة المجتمع , عاداً سموه الجامعة شريك أساسي مع الهيئة والجمعية . وبين سموه أن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجالات التوعية ببرنامج " الله يعطيك خيرها " والمجالات الطبية والعلمية الأخرى ، مشيراً إلى أن الهيئة والجامعة تعتزم إنشاء دبلوم متخصص في السياحة يهدف إلى تعلم أبناء الباحة كل ما يتعلق بالسياحة , إلى جانب مجال ترميم المواقع التراثية والتخطيط للمواقع السياحية التي تشتهر بها المنطقة . وأضاف سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قائلاً " إن منطقة الباحة مقبلة على نقلة نوعية في السياحة في ظل ما تتميز به مقومات سياحية لعل من أهمها أهالي المنطقة الذين يعملون بتميز في كل مناطق المملكة " ، مبيناً أنه حان الوقت لتنهض منطقة الباحة في هذا الجانب الاقتصادي الحيوي الهام . بدوره أوضح وكيل جامعة الباحة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن ناصر الدوسري أن الجامعة تسعى من خلال هذه الاتفاقيات إلى خدمة المنطقة وجميع المؤسسات الحكومية بها ، مشيراً إلى أن كليتي الهندسة والتربية ستعملان على تنفيذ بنود الاتفاقية مع هيئة السياحة وجمعية الأطفال المعوقين بما يخدم المنطقة وأهلها . وفي الختام الاتفاقية التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة . حضر مراسم التوقيع وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري وأمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض بن عبدالله الغامدي ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس منصور الباهوت ومدير مركز جمعية الأطفال المعوقين بالباحة الدكتور محمد السعدي .