أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن الاقتصاد المعرفي ليس شيئا ملموساً وأن المملكة تسعى إلى رفع المحتوى المعرفي لكل النشاطات الاقتصادية في المملكة , التي من خلالها استطعنا إيجاد عمل ووظائف لجميع الشباب السعودي المتعلم , وفي النهاية سيكون الاقتصاد حجمه أكبر بعدد أقل من الموظفين وبمحتوى معرفي أعلى . وأضاف الجاسر في تصريح صحفي عقب افتتاح مؤتمر الاقتصاد القائم على المعرفة اليوم أن مساهمة الاقتصاد المعرفي في رفع نمو حجم الاقتصاد الوطني سيكون حسب التوظيف الذي تقوم به كل دولة ,وكذلك تنفيذ تلك المشاريع , كاشفاً حصول ارتفاع كبير في معدل النمو الاقتصادي إذا تم توظيف المعرفة ,مقارنة بما يمكن أن يحصل إذا لم توظف. وحول الخطط المستقبلية للمملكة للاستفادة من الموارد الأخرى غير البترول قال الجاسر: إن ذلك ليس شيئا جديداً ولكن كيفية قيام كل المشاريع بشكل أكثر فاعلية عن طريق زيادة المحتوى المعرفي , لافتاً إلى أن مشاريع البناء من الممكن إنجازها من خلال عدد قليل من العمالة المدربة ذات المهنية العالية , وهذا يعد عملا معرفيا والانتقال إلى اقتصاد المعرفة . وتابع يقول : إن كل الأعمال التي تقوم بها الدولة وكذلك القطاع الخاص وما نقوم به نحن في منازلنا هو ذو محتوى معرفي لكن هل المحتوى المعرفي كافي ,وإننا على يقين أننا نستطيع أن نرفع المحتوى المعرفي إن شاء الله وبالتالي يرتفع لدينا الاقتصاد ككل . وأبان الدكتور الجاسر أن وزارة التربية والتعليم مهتمة بشكل كبير بالاقتصاد المعرفي ,مبيناً أنه تم عمل زيارة لوزارة التربية جرى خلالها تقديم عرض متكامل عن الإستراتيجية وخاصة ما يتعلق بالتربية والتعليم ,مؤكداً أن المحتوى المعرفي لدى طلابنا مهم جداً . وعن الاستفادة من الشركات الأجنبية في تطوير المحتوى المعرفي لفت الجاسر أن هناك اتجاها قويا في هذا الصدد ,والشركات العالمية أصبحت الآن على دراية باهتمام المملكة بالمحتوى معرفي العالي جدا ,مشيراً إلى أن المملكة ليست مهتمة الآن بالأعمال والصناعات ذات المحتوى المعرفي المتدني لأن ذلك معناه عمالة أجنبية إضافية بدل أن نوجد أعمالا جيدة لشبابنا وشاباتنا ,مؤكداً الاستمرار على ذلك وأن جميع الشركات التي تعمل في المملكة مصرون أن يقوموا بإعطائنا المحتوى المعرفي الأعلى الذي سوف يمكننا من بناء اقتصاد معرفي متطور , لأن المملكة الآن في مرحلة تكميلية لبناء الاقتصاد المعرفي وليس ابتداء من نقطة الصفر .