أكد القائم بأعمال مفوضية الاتحاد الأوروبي بالخرطوم جاك براك أن التوقيع على الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والسودان هو رد فعل عملي من جانب المفوضية على اتفاقية السلام فى السودان . وقال ان استراتيجية الاتحاد الأوروبي تركز على قطاعين هما الأمن الغذائي والتعليم وتهدف إلى إعادة التوطين وبناء القدرات والمساهمة فى عمليات التسريح ونزع السلاح واعادة الإدماج بالإضافة إلى عمليات نزع الألغام. واشار إلى إن مذكرة تفاهم ستوقع بين المفوضية والحكومة السودانية والحركة لإيجاد آلية للتعامل مع الوضع الخاص للسودان حيث ان تعامل المفوضية وفق اتفاقية كوتونو يتم مع حكومة واحدة. وكان وزير التعاون الدولي يوسف سليمان تكنه قد وقع ببروكسل على الاستراتيجية القطرية الخاصة بالسودان فيما وقعها عن المفوضية الأوروبية لوى ميشيل مفوض التنمية والمساعدات الإنسانية بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه وخوزى مانويل رئيس المفوضية ونيال دينق ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان . دخلت معه العلاقة بين الطرفين مرحلة التطبيع واستئناف التعاون التنموي الأوروبي الذي انقطع منذ العام 1990م . ويتيح هذا الاتفاق تمتع السودان واستفادته من حقوقه المالية وفقاً لاتفاقية كوتونو (لومي سابقاً) لدعم الصادرات التي تبلغ 400 مليون يورو . وتشكل اتفاقية كوتونو واحدة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية المبرمة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الأفريقية الكاريبية الباسيكيكية لتقديم مساعدات تتمثل فى القروض والمنح ودعم المؤسسات الاجتماعية الاقتصادية وإعطاء القطاع الخاص الأولوية فى تقديم التمويل باعتباره القطاع المحرك لعجلة التنمية . وسيحصل السودان بموجب هذا الاتفاق على مخصصات له فى صناديق أخرى بالاتحاد الأوروبي كصندوق التنمية الإقليمية بالإضافة إلى الاستفادة من مشروعات مشتركة مع دول الجوار منها مشروعات الكهرباء والطرق ومشروعات أخرى يتفق عليها من خلال خطة عمل تنموية بعيدة المدى. وقال سفير الاتحاد الأوروبي: إن المفوضية ستوفر دعماً فورياً بمقدار 50 مليون يورو تقسم بالتساوي بين شمال السودان وجنوبه ، فيما ستقدم مساهمة الاتحاد للسودان والبالغة 400 مليون يورو لدعم التنمية ومكافحة الفقر بالسودان على ثلاث مراحل يخصص منها 52 مليون يورو لبرامج الأمن الغذائي وبناء القدرات خلال الفترة التي تسبق الفترة الانتقالية ، و 263.5 مليون يورو لدعم برامج بناء القدرات ، ومبلغ 111.5 مليون يورو لدعم برامج الأمن الغذائي والتعليم وبرامج بناء السلام المختلفة بالإضافة إلى مبلغ 86.5 مليون يورو للبرامج الطارئة والبرنامج الإنساني المستمر ودعم برامج التعاون الفني منها 20 مليون يورو لإنشاء مركز معلومات حول الأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).