سوف تكون فيتنام دولة مرشحة مثالية كعضو في منظمة التجارة العالمية في ظل معدل النمو القوي الذي تشهده وتحقيقها رقما من أفضل الارقام القياسية في تخفيض حدة الفقر. ويحرص زعماء البلاد حرصا بالغا على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وعندما أعلن وزير تجارة فيتنام ترونج دين تويين الانتهاء بنجاح من مفاوضات الموافقة على الانضمام إلى المنظمة مع الاتحاد الاوروبي مؤخرا كان متحمسا للغاية. وقال الوزير في نهاية اجتماع آسيا أوروبا الخامس الذي عقد في هانوي في أوائل أكتوبر الماضي" إن فيتنام تقدر تماما النتائج التي حققناها مع هذا الشريك الرائع". وتحتاج فيتنام إلى إجراء مفاوضات ثنائية مع الدول الاعضاء ال147 الآخرين قبل أن يسمح لها بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وعلى الرغم من توصل فيتنام إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي فإنها مازالت تتفاوض مع الولاياتالمتحدة وتنتظر الاتفاق مع الصين. وتأمل فيتنام الانضمام إلى المنظمة مع مطلع عام 2005 ذلك لان صناعة المنسوجات والملابس المزدهرة تواجه رسوما جمركية أكثر من الدول الاخرى منذ بداية يناير الحالي بسبب خفض ضرائب الواردات بالنسبة للدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية. ويعتبر الانضمام إلى المنظمة في عام 2005 هو الآن هدف المفاوضات وهدف الحكومة الفيتنامية. وأوضحت منظمة أوكسفام الخاصة بمكافحة الفقر في تقرير أخير لها أنه على الرغم من أن انضمام فيتنام إلى منظمة التجارة العالمية سوف تكون له مكاسب ايجابية فإنه يمكن أن يكون أيضا بمثابة كارثة لبعض مواطني فيتنام الاكثر فقرا. وقال ممثل أوكسفام في فيتنام ستيف برايس توماس لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) " إن فيتنام في حاجة إلى أن تكون قادرة على حماية الصناعات التي يعمل فيها الفقراء" . وأضاف " إن أوكسفام تعتقد أن منظمة التجارة العالمية يمكن أن تكون جيدة بالنسبة لفيتنام لكن فقط في ظل اتفاق مناسب". وقال برايس توماس ان هناك حاجة لاعادة مراجعة نظام انضمام الدول لمنظمة التجارة العالمية لمنح الدول مثل فيتنام فرصة أفضل.