نعود مرة أخرى الى خليجي 17 لكرة القدم التي انتهت في العاصمة القطرية فالحديث عنها لايتوقف بمجرد انتهاء الدورة ومعرفة البطل والوصيف وفرق المؤخرة وبقية الأحداث "الحلوة والمرة" فالذكريات الجميلة ستظل باقية حتى موعد إقامة البطولة المقبلة بالامارات عام 2007 بعد أن تحدد شهر فبراير من نفس العام لتعود الدورة إلينا للمرة الثالثة حيث سبق تنظيمنا للدورة السادسة عام 82 والدورة الثانية عشرة عام 94 اضافة الى تنظيمنا للدورة المقبلة. والجديد المتوقع لخليجي 18 هو أن القناة اللبنانية (ال بي سي) قد نجحت في الفوز بحقوق نقل مباريات الدورة المقبلة وقد ذكر لي مصدر مهم في القناة المذكورة ان الاتصالات التي أجرتها المحطة قد نجحت وانها سبق لها تجربة مماثلة حيث ساهمت في نقل إحدى البطولات الآسيوية التي فازت ببثها الاحتكاري. وباعت المباريات للقنوات المنافسة لها بأسعار مقبولة على غير ما جرى في الدورة الخليجية الكروية الماضية حيث ارتفعت أسعار النقل إلى أرقام خيالية قدرت بحوالي أكثر من نصف مليون دولار للمحطة الواحدة حيث احتكرت الجزيرة الرياضية حقوق النقل تماما وقد لاحظنا مدى تذمر بقية القنوات بسبب ارتفاع السعر المطلوب. وفي نفس الإطار قرأت خبرا بأن القناة التي فازت بحقوق النقل التليفزيوني في وقت مبكر قبل أن تبدأ الدورة بفترة كافية مما سيسهل العمل على جميع القنوات التليفزيونية الراغبة في نقل احداث الدورة وستبيع المنافسات بأسعار معقولة وبدون أية ضجة واحتجاجات كما شاهدنا في الدورة الأخيرة نظرا لارتفاع المبلغ المطلوب. واذا كانت هذه الأنباء الإعلامية صحيحة فإننا نستبشر خيرا في التسويق المقبل فالتفكير من الآن لابد أن يتم وفق أسس محددة نستثمر فيها الإمكانيات التي تتمتع بها دولتنا. هكذا يفكر الناس في التعامل مع التسويق الرياضي للبطولات والأحداث الكبرى فعنصر الزمن في غاية الأهمية والأيام تجري دون أن نشعر بها ولكن الشاطر هو الذي يستغل الوقت من اجل تحقيق الأهداف والغايات التي ينوي تحقيقها سواء كانت رياضية او غيرها ، وعندما نظم الأشقاء بقطر (خليجي 17) تشكلت اللجنة المنظمة العليا للدورة قبل موعدها بأكثر من سنة . البيان الاماراتية