ابتدأت العلاقة بين جهاز الاستخبارات( الهولندية) والمتهم فرانس فان آنرات ) سابقا في العراق حيث ظل المتهم مقيما, وذلك فرارا من ملاحقة السلطات الامريكية التي تطالب به وكانت هذه الاتصالات قد جرت بمقر السفارة الهولندية بالعراق في الوقت الذي كان هو في لائحة المطلوبين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية ( لائحة : موست وانتت لست ) حسب مصدر موثوق . قامت المخابرات الهولندية بالوساطة العام الماضي لفائدة فان آنرات قصد حصوله على حق المرور للمتهم بالمتاجرة في المواد الكيماوية للعودة الى هولندا ويعتقد أن جواز سفره تركه في ايطاليا سنة 1989 عندما طالبت الولاياتالمتحدةالامريكية بالبحث عنه واعتقاله وفر حينها الى العراق لكون هذا الاخير لايسلم أحدا لأعدائه وفي سنة 2000 ألغى الامريكيون مذكرة اعتقاله . ودخل بعدها هولندا حيث استقبلته عناصر من جهاز الاستخبارات الهولندية ومنحوا له سكنا في جنوب العاصمة أمستردام وتتوقف العلاقة بين رجل الاعمال الهولندي وجهاز الاستخبارات حتى بعد عملية اعتقاله مؤخرا بناء على أمر من النيابة العامة بتهم مده للعراق (في عهد صدام حسين ) بآلاف من أطنان المواد الأولية لصنع الأسلحة الكيماوية بين 1984 و 1988 في العراق وقد اعتقل حسب مخالفته لقانون تحريم الإبادة الجماعية وقانون عقوبات جرائم الحرب, وقد أدى ذلك الى استعمال العراق هذه الأسلحة الكيماوية خصوصا ( غاز الخردل ) في حربه ضد الجمهورية الإيرانية وضد الشعب الكردي في قرية حلبجة في كردستان العراق ومات فيها حوالي 5000 كردي السفارة الهولندية ببغداد ووزارة الخارجية لم تدل بأية أجوبة على التساؤلات بهذا الشأن ويناقش البرلمان الاستعداد لاجراء مناظرة عاجلة في موضوع فرانس فان آنرات حسب طلب الحزب الاشتراكي الهولندي.