أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الخميس، تشكيلة حكومته الوزارية الجديدة بعد ضغوط تحالفي الشمالي والدولي دامت أكثر من شهرين منذ إجراء الانتخابات الرئاسية وبعد أكثر من أسبوعين منذ تأديته "اليمين الدستورية". وضمت التشكيلة 27 وزيرا معظمهم وجوه سياسية وديمقراطية جديدة في الساحة السياسية الأفغانية منهم سيدتان بينما حافظ 4 من وزراء الحكومة الانتقالية على مناصبهم الوزارية في الحكومة الحالية وهم :الدكتور عبد الله عبد الله وزير الخارجية وعلي أحمد جلالي وزير الداخلية ومخدوم رهين وزير الإعلام والثقافة وحنيف أتمر وزير تطوير المدن والقرى.ويشغل منصب وزير الدفاع نائب وزارة الدفاع السابق الجنرال عبد الرحيم وردك البشتوني غير أن وزير الدفاع السابق الجنرال محمد قسيم فهيم الذي يحمل أكبر رتبة عسكرية في أفغانستان( مارشال) لا يشغل أي منصب وزاري في الحكومة الجديدة الأمر الذي كان يؤكد عليه المواطنون والأجانب لأنه يتهم بأنه من لوردات الحرب السابقين. وبقي كل من وزير الخارجية السابق الدكتور عبد الله عبد الله الشخصية البارزة في التحالف الشمالي السابق والذي كان وزيرا للخارجية في حكومة البروفيسور برهان الدين رباني، و وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية علي أحمد جلالي السابق على منصبيهما ولكن عدم وجود الدكتور أشرف غني أحمد زي (الأفغاني + الأمريكي) وزير المالية السابق محير عند كثير من الأفغان وهو يشغل الآن منصب رئيس البنك المركزي في الحكومة الجديدة. ويشغل منصب وزارة الاقتصاد الجديد وزير الإعمار المجدد السابق مير محمد أمين فرهنك وقد جاءت هذه الوزارة بدل وزارتي الإعمار المجدد و"التخطيط" التي كان رمضان بشر دوست وزيرا لها وقد استقال مؤخرا .ويشغل رئيس البنك المركزي الأفغاني (أفغانستان بانك) الدكتور / أنوار الحق أحدي وزعيم الحزب الوطني الأفغاني منصب وزارة المالية في الحكومة الجديدة والتي كان الدكتور أشرف غني أحمد زي وزيرا لها سابقا . وإلى ذلك بدأ نائب الرئيس قرضاي السابقين كل من أمين أرسلا يشغل منصب وزير للتجارة كما أن المستشار الأعلى للرئيس والبروفيسور نعمت الله شهراني وأستاذ التفسير وعلوم القرآن في عدة جامعات أفغانية يتولى منصب وزير للشئون الدينية والحج والأوقاف . ويشغل والي هيرات السابق اللواء إسماعيل خان منصب وزارة الطاقة والكهرباء الذي عينه الرئيس قرضاي وزيرا للمعادن والصنائع بعد أن انقلب عليه زعيم الحرب أمان الله البشتوني انقلابا عسكريا دمويا ثم عزله قرضاي ولكنه رفض آنذاك إشغال هذا المنصب لأنه - حسب زعمه - لم تكن من تخصصه العسكري .ويشغل نور محمد قرقين منصب وزير التعليم والتربية في الحكومة الحالية وكان قرقين رئيسا لمكتب الرئيس قرضاي أيام حملاته الانتخابية زمن الانتخابات الرئاسية وقبل ذلك كان يشغل منصب وزير الأشغال العامة والأمور الاجتماعية .وجاء حنيف اتمر بعد الدكتور عبد الله عبد الله وزير الخارجية والدكتور علي أحمد جلالي وزير الداخلية وزيرا في المرتبة الثالثة يحافظ على منصبه السابق حيث يشغل منصب وزير إعادة إعمار وتطوير المدن . وعينت منافسة قرضاي والمحاضرة في جامعة كابول سابقا مسعودة جلال لتشغل منصب وزير شئون المرأة ، وترافق جلال في إشغال منصب وزاري من النساء الأفغانيات السيدة صديقي بلخي والتي كانت عضوة في لجنة الدستور الأساسي سابقا ، حيث تتمتع الآن بإشغال وزارة الشهداء والمعاقين.. وشغل مستشار الرئيس للشئون الدستورية السابق عنايت الله قاسمي منصب وزير المواصلات، بينما تولى والي إقليم قندهار مسقط رأس الرئيس قرضاي وأول معقل حركة طالبان المهندس يوسف بشتون منصب وزير لتطوير المدن كما أن "سهراب علي صفري" يشغل منصب وزير الأشغال العامة.ويشغل منصب وزارة العدل عضو هيئة الدستور وأستاذ جامعة كابول سرور دانش كما أن سنكين أيرز يتولى منصب وزير المخابرات في الحكومة الجديدة .وظهرت الشخصية المجهولة الأخرى مثل سابقتها لتشغل منصب وزارة التعليم العالي وهو الدكتور أمير شاه حسن يار كما أن نظيره الآخر سيد أمين فاطمي ما زال يواصل منصب وزارة الصحة الذي كان وزيرا لها في حكومة المجاهدين في التسعينيات .وتولى منصب وزارة الحدود والقبائل السيد عبد الكريم براوي وتولى عبد الله رامين رئيس شركة الاتصالات (أفغان بي سيم) منصب وزارة الزراعة . ومن الوزراء الجدد سيد أكرام الدين وزير العمل والأمور الاجتماعية ، والدكتور "أعم داد فر" منصب وزير شئون المهاجرين وكان دادفر رئيسا لحملات الرئيس قرضاي في الولايات الشمالية أيام حملاته الانتخابية كما أن السيد محمد صديق يشغل منصب وزارة المعادن والصنائع . ويعتبر السيد مخدوم رهين هو الرابع والأخير من الوزراء الذين حافظوا على مناصبهم في الحكومة السابقة حيث يواصل منصب وزير الإعلام والثقافة ، كما أن حبيب الله قادري يتولى منصب وزارة مكافحة المخدرات وهي بطبيعة الحال وزارة جديدة في أفغانستان .