أعرب وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني عزمي خريسات عن سعي الأردن بالتعاون مع الدول العربية الى إيجاد سوق إقليمية حرة للطاقة يتم فيها بيع وشراء الطاقة بأسعار تنافسية مما ينعكس ايجابيا على اقتصاد دول المنطقة. وقال خريسات في كلمة افتتح بها مؤتمر الطاقة الأردني الذي عقد الأسبوع الماضي برعاية ملكية: ان الأردن سيفتح سوق المشتقات النفطية لديه للمنافسة العادلة لتحسين نوعية الخدمة وتحسين المنتجات وتخفيض أسعارها بعد اتخاذ الإجراءات الهيكلية والتسعيرية، مشيرا الى ان مشروعات تطوير قطاع الطاقة في الأردن تمثل فرصا حقيقية لاستثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وأضاف ان خطة تطوير هذا القطاع ضمن الاستراتيجية الأردنية الشاملة للطاقة تقدر حجم الاستثمار في مشروعات البنى التحتية خلال ال 10 سنوات المقبلة بثلاثة مليارات دولار أمريكي. موضحا إنها تشمل تمويل التوسع في منشآت توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وإنشاء شبكات لتوزيع الغاز الطبيعي وتوسيع وتحديث مصفاة البترول الأردنية وإنشاء خطوط أنابيب لنقل النفط الخام وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة إضافة الى تحسين كفاءة الاستخدام. وأكد خريسات ان هذه المشروعات تشكل فرصا حقيقية لاستثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.. موضحا ان وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن تعمل وبتنسيق مستمر مع نظيراتها العربية على تعزيز المشروعات الإقليمية للربط بين الدول العربية في مجال الطاقة. وتابع قائلا: ان هذه المشروعات تشمل تعزيز وتقوية الربط الكهربائي العربي وربط الشبكات الكهربائية العربية مع أوروبا وإنشاء أنبوب لنقل النفط العراقي الى الأردن واستكمال بناء خط الغاز العربي وإيصاله الى سورياولبنان وتركيا ليتمكن من نقل الغاز المصري والسوري الى لبنان وتركيا وأوروبا. وناقش المؤتمر الذي عقد بعنوان (التطور والفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة الأردني) الاحتياجات المتزايدة للاستثمار في مشروعات الطاقة والمزايا التي يقدمها الأردن للمستثمرين وسبل توجيه وتحفيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مشروعات البنى التحتية في هذا القطاع في ضوء إعادة هيكلة مؤسسات الطاقة الإنتاجية في الأردن تمهيدا لفتح سوق الكهرباء والمشتقات النفطية للمنافسة العادلة. وبحث المشاركون فيه من مديري شركات عالمية ومحلية متخصصة وخبراء عرب وأجانب في الطاقة والاقتصاد واقع قطاع النفط والتكرير في الأردن ومستقبل الغاز الطبيعي وفرص إحلاله التدريجي محل المشتقات النفطية في القطاعات المختلفة وتطوير قطاع الكهرباء وفرص زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي. وعرض المؤتمر الذي امتد على مدار يومين ابرز التطورات في قطاع الطاقة الأردني واهم التحديات التي تواجهه وسبل التغلب عليها إضافة الى بحث إنجازات التعاون العربي الإقليمي في مشروعات الطاقة التكاملية مثل مشروعات الربط الكهربائي وإنشاء خطوط النفط والغاز الإقليمية وفرص تعزيزها على أساس المنافع المتبادلة.