اختتمت بالقاهرة مؤخرا فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الرابع والعشرين الذي نظمته المنظمة الكشفية العربية برعاية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تحت عنوان "دور الحركة الكشفية في مواجهة ظاهرة التصحر" وشاركت فيه المملكة ضمن وفود 17 دولة عربية وحضور سكرتير عام المنظمة الكشفية العالمية ورئيس اللجنة الكشفية العالمية وممثلين عن الاقاليم الكشفية الستة على مستوى العالم. اكد وفد المملكة برئاسة الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد الامين العام لجمعية الكشافة السعودية، محمد بن صالح القويان الامين العام المساعد للشئون الفنية لجمعية الكشافة السعودية وعبد صالح ابراهيم الخضير وسعيد محمد الدوسري ان الحركة الكشفية في المملكة تحظى برعاية ولاة الامر في حكومة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبد الله مما اعطى دفعة قوية للكشافة السعودية لبذل مزيد من الجهد لتكون جديرة بشرف هذا الاهتمام الملكي بالدور الذي تقوم به في المجتمع السعودي. وقال بن صالح: ان وفد المملكة يحرص دائماً خلال معسكرات الكشافة الدولية ان يقدم الصورة المشرقة للشباب السعودي بكل مكوناته العقائدية والحضارية والثقافية وما يتمتع به من عقلية متفتحة تتابع كل جديد في العلوم والمعارف وتقتبس منها الافضل الذي يخدم به نفسه ووطنه وامته العربية والاسلامية في اطار قيمه العقائدية السمحة. واضاف بن صالح ان ابرز تجليات اسهامات فريق الكشافة السعودية تبرز في موسم الحج حيث يكون لهم دور ملموس واسهامات فاعلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقالت الاستاذة ليلى علم الدين مديرة العلاقات العامة والاعلام بالمنظمة الكشفية العربية: إن المؤتمر تناول على مدار خمسة ايام الرؤية المستقبلية للحركة الكشفية في مكافحة ظاهرة التصحر باعتبارها واحدة من المشكلات الخطيرة التي تهدد العالم بصفة عامة والقارة الاوروبية والوطن العربي بصفة خاصة حيث هناك اكثر من 150 مليون نسمة في افريقيا يعيشون كل عام تحت طائلة خطر الجفاف، وسقط صريع الموت جوعاً من جراء الجفاف الذي عاشته القارة الافريقية منذ عقدين من الزمان اكثر من 250 الف نسمة، كما هجر نحو 30 مليون نسمة مساكنهم وهاموا في الارض بحثاً عن الغذاء لينتهي بهم الحال في معسكرات اللاجئين الفارين من الجوع الناجم عن عوامل عديدة منها كوارث الفيضانات والعواصف وتأثير الزلازل والبراكين والحروب غير ان اكثر اسباب الجوع انتشارا وقوع التصحر وحدوث نوبات الجفاف ففي كل عام يفقد العالم حوالي 691 كليو مترا مربعا من الاراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر بينما ثلث اراضي الكرة الارضية معرضة للتصحر بصفة عامة. واضافت ليلى علم الدين ان التصحر الذي يهدد 6 بلايين نسمة مما يرغمهم على ترك مزارعهم والهجرة الى المدن من اجل كسب العيش يمثل نتاج عملية متصلة من تدهور الارض يلعب الانسان فيها دوراً اساسياً ويتهم الانسان بضلوعه في وقوع تدهور التربة في الزراعة والنبات والمياه الجوفية بفعل انشطته غير المدروسة مثل الافراط في الزراعة والرعي الجائر وقطع الغابات وسوء استغلال الموارد المائية. هذا ويواكب انعقاد المؤتمر الكشفي العربي الرابع والعشرين احتفالات العيد الخمسين على تأسيس المنظمة الكشفية العربية الذي لم يقتصر على استعراض الماضي بل كان مراجعة للانجازات واستخلاص القوة الدافعة لاستكمال ما لم يتم تحقيقه.