أعرب السفير الامريكي في الاممالمتحدة المستقيل جون دانفورث عن عدم رضائه وإحباطه بشأن إضاعة الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة وقتها في الاستماع إلى الخطب دون القدرة على حل المشكلات في أنحاء العالم. وقدم دانفورث استقالته الخميس بعد خمسة شهور من توليه منصبه. وفاجأت الاستقالة كثيرين من دبلوماسيي الاممالمتحدة لكن تصريحاته وضعت نهاية لتوقعات أنها جاءت احتجاجا على عدم تعيينه خلفا لوزير الخارجية المستقيل كولن باول. وقال دانفورث للصحفيين الجمعة إنه لم يسعد بمواقف حكومات الدول الاعضاء بالجمعية العامة للامم المتحدة لأنها تكتفي فقط بإلقاء الخطب ولم تأخذ أي إجراءات أو خطوات لحل المشكلات خاصة ما حدث بشأن أزمة إقليم دارفور بغرب السودان. وأضاف: دانفورث لا أستطيع أن أفهم ذلك. هناك خطأ واضح. واستطرد قائلا: وكأنهم يقولون نأسف لا نستطيع أن نحمل أنفسنا مشقة معاناة الشعب في السودان. وأكد مرة أخرى بقوله إن 191 عضوا بالجمعية العامة يدلون ببيانات. وبعض البيانات لا تجدي نفعا في حل مشكلات العالم. وقال أيضا إن مجلس الامن ينبغي أن يكون منتدى لمناقشة القضايا المهمة. وأضاف دانفورث أنه أحبط لسبب آخر هو حاجته المستمرة لتوضيح ما يقوله أو أي موقف يتخذه إلى الخارجية الامريكية لتطمئن إلى أن كل مبعوثيها يمثلون صوتا واحدا إزاء السياسة الخارجية. وأضاف إن هذا المناخ لم أعتد عليه حينما كنت عضوا بمجلس الشيوخ الامريكي حيث اعتدت على الادلاء برأيي بصراحة في أي أمر. وقال لم أستطع ولا يستطيع أي أحد غيري فعل ذلك في هذا الموقع. وأضاف لدي خبرة جيدة هنا ... فقط أرغب في العودة إلى بيتي.. وهذا أمر بسيط. وكرر مرارا أرغب أنا وزوجتي في العودة إلى بيتنا. وأكد دانفورث أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة جيدة في جوهرها ، وقال: لاحظت أن العلاقة جيدة. ولم ألاحظ وجود علاقة سيئة. وقال دانفورث في خطاب الاستقالة إلى الرئيس جورج بوش والمؤرخ في 22 نوفمبر الماضي لكنه لم ينشر إلا الخميس بعد كثير من التفكير والصلوات قررت أنا وسالي العودة إلى حياتنا الخاصة والامل أن يبدأ ذلك في 20 يناير عام 2005. وأضاف السفير أنه سيعود إلى منزله في سانت لويس لكنه أعرب عن استعداده لخدمة إدارة بوش من هناك كما فعل في السودان ثلاثة أعوام. وإذا ترك دانفورث عمله في 20 يناير فسيظل منصبه شاغرا 10 أيام قبل إجراء أول انتخابات ديمقراطية في العراق. وكان دانفورث مبعوثا أمريكيا لشئون السودان،وقد تردد اسمه مؤخرا كبديل محتمل لوزير الخارجية الامريكي الذي استقال هو أيضا لكن بوش اختار مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس للمنصب.