لا أحد يعرف لماذا يصر التليفزيون السعودي على تجاهل المستجدات على الساحة الرياضية من حيث النقل والحقوق والالتزامات التي تخنق الاندية السعودية ومن قبلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب!! ولا احد يفهم كيف يخصص التليفزيون السعودي مبالغ زهيدة مقابل نقله لمباريات الدوري المحلي بينما يدفع لمسلسلات عربية شبه عادية مبالغ اكبر ويخصص لها ميزانيات لا يعلم حجمها الا الله؟! في الوقت الذي توجد قنوات رياضية متخصصة مثل الاوربت والART والجزيرة الرياضية ودبي وابوظبي ترغب في الدخول في منافسة لنقل الدوري السعودي وكأن تليفزيوننا يريد ان يؤكد المقولة الشهيرة (لا ترحم ولا تخلي رحمة الله تنزل) يعنى لا هو قادر وفق الانظمة البيروقراطية التي تحد من تحركه ومرونته ولا هو راغب في اعطاء الفرصة لقنوات قادرة على الدفع بالملايين. الذي نعرفه في كل انحاء العالم ان النقل التليفزيوني حق من حقوق الاندية لان هذه الاندية هي التي ستستفيد او ستخسر جراء قرارات يتم اتخاذها في هذا الشأن، واعجب كيف تشكل اللجان وتتخذ القرارات وليس من بين هذه اللجان عضو يمثل هذه الاندية صاحبة الحقوق. العالم يتغير من حولنا، والجميع يتحرك بسرعة نحو الامام والمنافسات تغزو كل المحافل ونحن مازلنا نراوح مكاننا ونتحدث عن توسلات ونقدم اقتراحات لدعم الاندية التي ترعى مئات الآلاف من الشباب. لقد تحرك الاتحاد السعودي عبر لجانه المختلفة لزيادة ايرادات الاندية من النقل التليفزيوني ومن تذاكر دخول الملاعب وهذه تحركات يجب علينا ان نقدرها ونثمنها لانها ضخت مبالغ للاندية لم تكن تحلم بها في سنوات ماضية، لكن هذه التحركات تبدو متواضعة امام طموحاتنا كرياضيين للانتقال من مرحلة المحاولات الى محاولة اللحاق بالآخرين ممن اقتنعوا بان احتراف العمل مهما كان مجاله هو الطريق الوحيد نحو التطور والازدهار والمنافسة. وانا لا يمكنني القاء اللوم على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم لانها تعمل في حدود ضيقة ووفق انظمة متعبة ومملة لا تمكنهم من تجاوزها او الالتفاف عليها حتى لو كان في ذلك مصلحة للاندية السعودية. الآن امامنا تحد جديد اطرافه التليفزيون السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية، وهي الجهات التي نطالبها بان تتجاوز قراراتها البيروقراطية لتعيد للاندية حقوقها وحقها في اتخاذ القرارات التي تراها في صالحها عبر من يمثلها في هذه الجهات وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب فالنقل من حقوق الرئاسة والاندية وليس التليفزيون وغدا اكمل. ولكم تحياتي.