ان الكلمة الابوية التي وجهها اليوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للمواطنين والمقيمين على ارض بلادنا العزيزة ما هي الا نبراس لحملة التوعية والترشيد الوطنية التي تنطلق فعالياتها من خلال حفل وزارة المياه والكهرباء الذي سيقام اليوم بمناسبة تدشين هذه الحملة التي تعتبر هي الاولى من نوعها على مستوى المملكة. كلمة سموه تضمنت الخطاب المباشر للمواطنين والمقيمين الداعي الى ترشيد استهلاك المياه في ضوء تعليمات شريعتنا الاسلامية السمحة انطلاقا مما ورد في القرآن الكريم من آيات تحث على عدم الاسراف والقيمة العالية للماء وما تضمنته السنة النبوية من احاديث شريفة تدعو الى عدم الاسراف في استخدام المياه ولعله من حسن طالع الحملة ان تتوج هذه الكلمة بدء فعالياتها التي ترعاها وزارة المياه والكهرباء بمتابعة حثيثة وجهود مستمرة من معالي وزير المياه والكهرباء الذي دعا في كلمته الى ترشيد استهلاك المياه كمطلب ضروري وفي ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين المتكررة الداعية الى ترشيد استهلاك المياه. وهنا تبقى المسؤولية على المواطنين والمقيمين للتكاتف مع فعاليات الحملة التي تتضمن توزيع اكثر من 4 ملايين قطعة ترشيدية ومحاولة الاستفادة من جميع هذه القطع ليتم توفير ما يمكن توفيره من المياه الصالحة للشرب التي تكلف الدولة مليارات الريالات سنويا. والمسؤولية الاكثر اهمية تقع على اصحاب القلم من مفكرين وكتاب ومحررين في صحافتنا المحلية لدعم جميع فعاليات هذه الحملة الشاملة. اخيرا ما يستطيع الانسان العاقل ان يفعله عندما يرى هدرا للمياه الا ان يبادر الى وقفها ومحاولة منع تكرارها.