بدأ العد التنازلي واقتربت ساعة الصفر لانطلاقة منافسات دوري أبطال آسيا وأوراق ممثلينا الأربعة: «الفتح والاتحاد والهلال والشباب» مازالت مبعثرة. فالأندية التي ستخوض منافسات دوري المجموعات في النسخة الجديدة اعتبارا من 25 فبراير الجاري مازالت تعاني على المستوى المحلي نتيجة تراجع المستويات وتردي النتائج لبعضها والهبوط المفاجئ للبعض الآخر في الآونة الأخيرة ما جعل البعض يضع يده على قلبه خشية فشل ممثلي الوطن في عبور دوري المجموعات الذي ستكون المنافسة فيه على أشدها في ظل استعداد الفرق المشاركة بشكل مميز بعد أن استنفرت قواها خلال فترة الانتقالات الشتوية ودعمت صفوفها بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب الذين يتمتعون بمستويات كبيرة وإمكانات فنية عالية. فالفتح حامل لقب النسخة الأخيرة للدوري الذي يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة تراجعت أسهمه كثيرا في دوري هذا العام نتيجة تواضع مستوياته وتردي نتائجه التي وضعته في مركز متأخر لم يحتله منذ صعوده لدرجة الممتازة عام 2009. فالفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الثانية بجانب بونيودكور الأوزبكي وفولاذ خوستان الإيراني والفائز من مواجهة الجيش القطري والقادسية الكويتي أضحي تفكيره حاليا منصبا على تأمين وضعه في الدوري بعد أن داهمه خطر الهبوط رغم احتلاله المركز السابع. وتعمل إدارته حاليا مع الجهاز الفني بقيادة التونسي فتحي الجبال على تصحيح وضع الفريق وحل مشاكله قبل المواجهة الأولى التي سيخوضها أمام فولاذ خوستان الإيراني يوم 11 مارس المقبل. أما الاتحاد حامل لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي سبق له التتويج بلقب البطولة عامي 2004 و 2005 فهو ليس أفضل حالا من سابقه، حيث مر هذا الموسم بمشاكل عدة أدت إلى مغادرة بعض نجومه إلى أندية أخرى واستقالة رئيسه محمد الفايز، ووضعته في موقف صعب في الدوري لا سيما أنه يحتل مركزا متأخرا لا يليق به. فالاتحاد الذي وضعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب تركتور سازي تبريز الإيراني والعين الإماراتي والفائز من مباراة لخويا القطري والكويت الكويتي سيعاني كثيرا في دوري المجموعات نظرا لقوة المنافسين إلى جانب افتقاد الخبرة لدى جل لاعبيه الذين يشاركون للمرة الأولى. لكن رغم ذلك تحاول إدارة النادي برئاسة إبراهيم البلوي إعداد الفريق تأهبا لمواجهته الأولى خارج قواعده أمام نظيره الإيراني يوم 26 فبراير الحالي. في المقابل فإن الهلال وصيف دوري العام الماضي الذي سبق له التتويج باللقب عامي 1992 و2000 سيرمي بكل ثقله في البطولة التي أصبحت "عصيّة" عليه وسيحاول كسر العقدة وتحقيق اللقب الذي غاب عنه طوال السنوات الأربع عشرة الماضية رغم المستويات المتفاوتة التي يقدمها في هذا الموسم الذي فقد خلاله لقب كأس ولي العهد وابتعد نسبيا عن المنافسة على بطولة الدوري عقب سقوطه أمام الشباب واتساع الفارق بينه وبين المتصدر إلى تسع نقاط قبل خمس جولات من نهاية البطولة. وكانت القرعة قد وضعت الفريق في المجموعة الثالثة "الحديدية" التي تضم إلى جانبه الأهلي الإماراتي والسد القطري وسباهان أصفهان الإيراني ويستهل مشواره فيها باستضافة الأهلي يوم 26 فبراير الحالي. بينما الشباب الذي كان أخر المتأهلين بعد احتلاله المرتبة الثالثة في سلم ترتيب دوري العام الماضي فإنه سيبحث عن هويته المفقودة بعد تراجع مستوياته نتيجة غياب الاستقرار الفني الذي أدى إلى تغيير مدربين قبل تكليف التونسي عمار السويح بالمهمة. فالفريق الذي يشارك للمرة 11 في هذه البطولة وضعته القرعة في مجموعتها الأولى بجانب الريان القطري واستقلال طهران الإيراني والجزيرة الإماراتي، وسيفتتح مشواره بمواجهة الاستقلال في طهران يوم 25 فبراير الحالي، ويأمل في أن تكون مشاركته أفضل من سابقاتها.