ماذا يفعل الانسان اذا عرف ان شريكة حياته وام اولاده على وشك الموت؟ ماذا يفعل الواحد منا عندما يرى اعز من لديه يذوي ويموت كل يوم امام ناظريه؟ هكذا بدأ المقيم السوري (ذ. أ. ع) حديثه وهو يكافح الدموع من النزول وقال: قضيت عمري كله هنا على ارض الحرمين الشريفين, افنيت شبابي في خدمة هذا البلد الطيب واهله ولا اعتقد ان لي وطنا آخر غيره.. الا ان الرياح لا تأتي بما تشتهيه السفن.. مرضت زوجتي وشريكة عمري وام ابنائي بالفشل الكلوي, واكدت التقارير الطبية ان احدى كليتيها ضامرة والاخرى تعمل بواقع 10% فقط ويتوجب عليها زرع كلية خلال 6 اشهر كحد اقصى. يضيف المقيم السوري: انا على استعداد لمنحها كليتي.. عيني.. روحي.. ولكن الأنسجة مختلفة.. وتفضل علينا اهل الخير بإدخالها مستشفى الدمام المركزي.. الا انه ومنذ 8 اشهر تم اغلاق الملف نهائيا وقال لي مسئول المستشفى: لن يتم فتح الملف وادخال زوجتك مرة اخرى الا بتوجيه من امير الانسانية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز او صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد وتم استخراج تقرير طبي يوضح ان كليتيها في حالة سيئة جدا ولابد من علاجها بزرع كلية والا ستموت. يضيف المقيم السوري: امكانياتي محدودة واهل الخير الذاخرة بهم هذه البلاد لن يتركوني لعلاج (ام العيال).. يمسح دموعه ويضيف: طرقت ابوابا كثيرة للمسئولين ولكنهم لا يملكون الا الوعود التي تتبخر بمجرد طلوع النهار.. والبعض الآخر قال لي (فوت بعدين!) لم اعد قادرا على الاحتمال.. الاولاد لم يعودوا قادرين كل ما اطمع فيه ان يرق قلب المسئولين عن الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية, او وزارة الصحة.. او اي جهة لانقاذ زوجتي من الآلام.. فهل ننتظر الفرج على الايادي البيضاء... ام ننتظر امر الله. ولا راد لقضائه.