ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي في المعاملات الاجلة ببورصة البترول الدولية صباح امس بعد أنباء وقوع هجومين جديدين على خطي أنابيب في جنوبالعراق. وزاد مزيج برنت 55 سنتا في عقود أكتوبر الى 88ر40 دولار للبرميل بحلول الساعة 0906 بتوقيت جرينتش. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف 47 سنتا الى 56ر43 دولار للبرميل في عقود أكتوبر. وقال مسؤول نفطي عراقي ان مخربين هاجموا خطي أنابيب للنفط يربطان حقلا رئيسيا بصهاريج التصدير في جنوب البلاد امس. وقال وكلاء ملاحيون ان صادرات العراق من النفط الخام من الجنوب سجلت انخفاضا محدودا امس الاول لكن لم يتضح ما اذا كان السبب في ذلك مهاجمة خطي الانابيب أثناء الليل. وتتدفق الصادرات من مرفأي البصرة وخور العماية الجنوبيين بمعدل 5ر1 مليون برميل في اليوم تقريبا بالمقارنة مع 5ر1 مليون برميل يوميا يوم الخميس ومليوني برميل يوميا في وقت سابق من الاسبوع. وقال متعاملون انه كان من المتوقع أن تتجه السوق للارتفاع بعد الانخفاض الشديد الاخير وبعد أن بلغت خسائر الايام الخمسة الاخيرة أكثر من 50ر4 دولار للبرميل بفعل اقبال على البيع لجني الارباح. وكان مزيج برنت ارتفع الاسبوع الماضي الى مستوى قياسي بلغ 15ر45 دولار. وزاد سعر الغاز في بورصة البترول الدولية 50ر5 دولار الى25ر367 دولار للطن. وقال متعاملون ان عوامل فنية هي التي تحرك السوق في غياب أي أنباء جديدة. وبلغت خسائر النفط في الايام الخمسة الاخيرة أكثر من 50ر4 دولار للبرميل بفعل اقبال على البيع لجني الارباح بعد أن ارتفع مزيج برنت الى مستوى قياسي بلغ 15ر45 دولار. من جانبه ذكر بورنومو يوسجيانتورو رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس أن الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط العالمية خلال الاسبوع الحالي غير كاف وأن المنظمة تسعى إلى استمرار اتجاه الاسعار نحو التراجع حتى تصل إلى أقل من 30 دولارا للبرميل. وقال رئيس أوبك "أسعار النفط تتراجع لكننا نريدها أن تنخفض إلى نحو 30 دولارا للبرميل... هذا سيكون كافيا بدرجة جيدة". ونسبت صحيفة (جاكرتا بوست) الاندونيسية إلى يوسجيانتورو الذي يتولى في الوقت نفسه منصب وزير النفط الاندونيسي قوله إن أوبك ستساعد في الوصول إلى هذا السعر المستهدف من خلال الاستفادة من احتياطي طاقتها الانتاجية وتقرير أي زيادة محتملة في الانتاج خلال اجتماع وزراء المنظمة في فيينا في 14سبتمبر المقبل. وأضاف "إن هذا جزء من الاجندة.. وإذا وجدنا ضرورة لزيادة الانتاج فسندرس فائض الطاقة الانتاجية لدى كل دولة من الدول الاعضاء وبذلك نستطيع زيادة حصص إنتاج أوبك". واستبعد يوسجيانتورو احتمال التحرك قبل موعد اجتماع وزراء المنظمة.