ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة ندوة دولية بعنوان (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) خلال العام المقبل 1436ه ، يشارك فيها المهتمون من أفراد ومؤسسات وجهات رسمية وغير رسمية ممن تعنى بالقرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، تقدم خلالها بحوث ودورات، وتجارب، حول طباعة المصحف الشريف. وتهدف الندوة إلى العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً، وبناء قواعد وأسس مرجعية، وصياغة منهج أمثل لطباعة المصحف الشريف، ومراجعته وتدقيقه، وتيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي من أجل الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرَّت بها طباعة المصحف الشريف في العالم، ودراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من التقنية الحديثة، ووضع ضوابط دقيقة لنشر القرآن الكريم من خلال وسائلها المتعددة، واستنهاض همم المتخصصين لخدمة القرآن الكريم طباعة ونشراً بالوسائط المتاحة، والعناية بتأهيل المتخصصين المُتْقِنين لمراجعة النص القرآني وتدقيقه، وتذليل العوائق العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في طباعة المصحف الشريف ونشره، والاستفادة من تجربة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأوجه خدمة النص القرآني الكريم. ويناقش المشاركون في الندوة خلال اجتماعاتهم التي تستمر ثلاثة أيام، خمسة محاور : الأول بعنوان (تاريخ طباعة القرآن الكريم)، ويتضمن تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوروبا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المشرق العربي، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب العربي وإفريقيا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شرق آسيا، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في بلدان أخرى، وببليوجرافيا طبعات القرآن الكريم في العالم. تيسير سبل اللقاء والتشاور بين المتخصصين في طباعة المصحف الشريف للسعي من اجل الوصول إلى منهج أمثل، والوقوف على التجارب والخبرات التي مرَّت بها طباعة المصحف الشريف في العالم ويأتي المحور الثاني بعنوان (الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم)، ويتضمن مسائل الرسم العثماني في المصاحف المطبوعة, مذاهب الضبط في المصاحف المطبوعة، وعلامات الوقف في المصاحف المطبوعة والأسس التي بُنِيَتْ عليها، وعدد الآي وعلامات التحزيب في المصاحف المطبوعة, القراءات القرآنية في المصاحف المطبوعة والمسموعة، والالتزام بالرسم العثماني في المصاحف الورقية، والإلكترونية، ومصاحف برايل، واللجان العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها. ويحمل المحور الثالث عنوان (الطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره)، ويتضمن الأساليب الفنية في طباعة المصحف الشريف من إعداد النص ومعالجته إلى تجليده، والأسلوب الأمثل في ذلك، والطرق الفنية في مراقبة إنتاج المصحف الشريف في مراحل إعداده وطباعته على خطوط الإنتاج المختلفة، والطريقة المثلى في ذلك، والجوانب الجمالية في تصميم المصحف الشريف وإخراجه (خطه، وزخارفه، والمواد المستخدمة في إنتاجه)، وأحجام المصاحف المطبوعة وتجزئتها، طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل، طباعة القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة, الأساليب الفنية الحديثة في تسجيل تلاوة القرآن الكريم وفق الروايات المتواترة. ويتناول المحور الرابع الذي يحمل عنوان (الوسائل التِّقْنِيَّة في نشر القرآن الكريم)، موضوعات البرامج الحاسوبية وأثرها في تسهيل نشر القرآن الكريم, وسائل نشر القرآن الكريم رَقْمياً, وسائل معالجة خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً لإنتاج نسخة رَقْمية عالية الجودة، والتوليد الآلي لخطوط حاسوبية مبنية على خطوط المصاحف المكتوبة يدوياً، دور البرمجة الحاسوبية في إدراج أرقام الآيات وأسماء الأجزاء والأحزاب والزخارف، والتدقيق الآلي والمصادقة الرَّقْمية لنص القرآن الكريم ، طرق حماية النُّسَخ الرَّقْمية من التحريف. أما المحور الخامس فعنوانه (جهود مجمع الملك فهد في طباعة القرآن الكريم ونشره), ويتضمن جهود مجمع الملك فهد في طباعة المصحف الشريف ورقياً, اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية في المجمع، ودورها في الإعداد والتدقيق، أقسام مراقبة إنتاج المصحف الشريف: مراقبة النص، المراقبة النوعية، المراقبة النهائية، التقنيات الإلكترونية في مراقبة الإنتاج، والمعايير والمواصفات الفنية المعتمدة في طباعة القرآن الكريم ونشره، جهود مجمع الملك فهد في تسجيل تلاوة القرآن الكريم، ومصاحف النشر الحاسوبي للقرآن الكريم، المعالجة الرَّقْمية وآفاقها المستقبلية لنشر النص القرآني. وفي السياق نفسه، أفادت إحصائية للجنة العلمية للندوة عن سير أعمالها على مدار الأشهر الماضية أن عدد الجلسات التي عقدتها للإعداد للندوة بلغت (62) جلسة، وعدد الأفكار التي وصلت إلى اللجنة العلمية (107) أفكار ، وعدد الأفكار التي قُبلت (76)، وعدد الأفكار التي رُفضت (31) وبلغ عدد من قبلت اللجنة أفكارهم (76)، وبلغ عدد البحوث التي وصلت إلى اللجنة (65)، وعدد البحوث التي وصلت من الباحثين الذين اعتمدت أفكارهم (65)، وعدد البحوث التي أرسلت إلى التحكيم (63)، وعدد البحوث التي استبعدتها اللجنة (2) وبلغ عدد البحوث التي أُرسلت إلى التحكيم. (63) بحثاً، وعدد من وصل تحكيمه من محكم واحد (22) وعدد من وصل تحكيمه من محكمين (25).