أسدل الستار على بطولة كأس الامم الآسيوية لكرة القدم التي استضافتها الصين وسط جدل بعد فوز اليابان على الصين 3-1 في مباراة القت السياسة بظلالها عليها. وفازت اليابان بلقب البطولة للمرة الثالثة بعد هدفين مثيرين للجدل اثارا مشاهد غضب في بكين فقد القى مشجعون صينيون زجاجات وأشعلوا النيران في أعلام اليابان واشتبكوا مع الشرطة. وشابت البطولة نزاعات سياسية مثل المشاعر العدائية التي قوبل بها المنتخب الياباني من المشجعين الصينيين وتسببت في اندلاع خلاف بين حكومتي البلدين بعد أن القى كل منهما باللوم على الآخر في تأجيج الاوضاع.ونشر أكثر من ستة آلاف من قوات الامن في الاستاد الذي استضاف مباراة النهائي وحوله كما تأهبت شرطة مكافحة الشغب والجنود تحسبا لأي شغب من المشجعين.وما زال الصينيون يشعرون بالامتعاض من غزو اليابان واحتلالها أجزاء من بلادهم بين عامي 1931 و1945 حين لقي عشرات الملايين حتفهم. وكانت بطولة الامم الاسيوية قد افتتحت بجدل ايضا عندما اتهم مسؤول آسيوي كبير المشجعين في بكين بالفظاظة بعد مباراة الافتتاح. وأعرب بيتر فيلابان الامين العام للاتحاد الاسيوي لكرة القدم ايضا عن شكه في امكانية استضافة بكين لدورة العاب أولمبية ناجحة عام 2008 . الا أن النقد السريع له في وسائل الاعلام الصينية أرغمه على الاعتذار. وتأثرت البطولة ايضا بكثرة عدد حالات الطرد فقد طرد 17 لاعبا في 32 مباراة. وكان المنتخب الايراني أكثر المنتخبات التي طرد منها لاعبون بما في ذلك طرد لاعبين في الدور قبل النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث التي فازت فيها على البحرين 4-2 . وطرد من ايران ثلاثة مدافعين في الدور الاول بسبب العنف في مباراة متوترة مع سلطنة عمان والتي انتهت بالتعادل 2-2 . وطرد اللاعب الايراني محمد نصراتي من البطولة بعد أن وطأ بقدمه أحد لاعبي المنتخب العماني كما أعيد الحكم البحريني عبد الرحمن لبلاده لانه لم يلحظ هذا الخطأ.