استقبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بجدة امس وفدا اسلاميا شكلته رابطة العالم الاسلامي للقيام بمهام توحيد الجهود الاسلامية الرسمية والشعبية في معالجة المشكلات التي تعاني منها الامة الاسلامية، وذلك برئاسة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. ويضم الوفد كلا من رئيس منظمة الدعوة الاسلامية في السودان عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس الاسبق لجمهورية السودان ومعالي الامين العام للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة كامل الشريف ومعالي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في الاردن الدكتور احمد بن محمد هليل ومفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قبانى. واشاد الوفد الاسلامي بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وفي معالجة التحديات التى تواجه الامة واثنى على دعمها للاعمال الاسلامية التى تهدف الى جمع شتات الامة وتوحيد جهودها كما اثنى على جهودها في معالجة الفكر المنحرف ومتابعة فلول الارهاب. وقدم الدكتور التركي خلال اللقاء نبذة عن تشكيل الرابطة وفدا اسلاميا لتوحيد الجهود الاسلامية وذلك بناء على قرار المؤتمر الاسلامي العام الرابع للرابطة. وقد نوه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز بمهمة الوفد الاسلامى في توحيد الجهود الاسلامية على المستويات الرسمية والشعبية مشددا سموه على اهمية دور العلماء في معالجة المشكلات المستجدة مع ظهور الفكر الشاذ والمتطرف بين بعض ابناء المسلمين مشيرا الى ان الرابطة تضم أخيار العلماء في البلدان الاسلامية. وقال سموه: ان الاسلام الذى يتضمن مبادىء التسامح والعدالة والحقوق الانسانية لا صلة له بهذا الفكر المنحرف ولذلك فانه لا توجد في الاسلام اى مبررات لما يقوم به المنحرفون الذين شوهوا الاسلام والحقوا الاذى بالامة الاسلامية وان من اول مهام العلماء معالجة الانحراف. ولفت سموه النظر الى اهمية عناية المنظمات الاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الشباب بمشكلات المسلمين في البلدان الاسلامية والعمل على تقديم الحلول الاسلامية الواضحة لها مؤكدا سموه ان المملكة لا تتخلف عن دعم أي جهد رشيد. واوضح سمو وزير الداخلية ان المملكة هي بلد الرسالة الاسلامية وان التآمر عليها من قبل مروجي الفتن الذين يسعون الى تجنيد شباب الاسلام لا يخدم الا الصهيونية. من جهته اعرب معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي باسم الوفد عن الشكر والتقدير لسمو وزير الداخلية على اهتمامه ببرامج الوفد الاسلامى مبينا ان الرابطة تبذل كل جهودها في محاربة الفكر المنحرف بالوسائل الثقافية ووسائل الدعوة الاسلامية. وعبر معاليه عن امله في ان تنجح مهمة الوفد الاسلامى الذى كونته الرابطة في تجميع القوى الثقافية والفكرية في الساحة الاسلامية وتوحيد مقاصدها لمعالجة التحديات التى تواجه المسلمين. كما استقبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتبه بجدة امس وفدا من قبيلة ولد سليمان من عنزة يتقدمهم الشيخ صالح الامعط العواجي. وتشرف الجميع بالسلام على سموه وعبروا عن استنكارهم وشجبهم لما قامت به الفئة الضالة المنحرفة من اعمال تخريب وترويع وقتل للانفس البريئة من مواطنين ومقيمين. واكدوا في كلمة القاها نيابة عنهم فيصل الامعط العواجي ان هذه الاحداث اثبتت التلاحم والترابط وقوة العزيمة والوقوف وقفة رجل واحد لمكافحة هذا الفكر الدخيل على مجتمعنا الذي تربى على العقيدة الاسلامية السمحة ومكارم الاخلاق. من جهته عبر صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز عن شكره للحضور على مشاعرهم التي ليست مستغربة على ابناء هذه البلاد مؤكدا لهم وقوف الجميع صفا واحدا ضد هذه الاعمال التي تستهدف الوطن وامنه واستقراره. واوضح سموه ان هذا التماسك والتلاحم الذي يبديه المواطنون في مختلف مناطق المملكة هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن العزيز الذي يقوم على مبادىء العقيدة الاسلامية السمحة التي ترفض اعمال الافساد في الارض والاخلال بالامن والاساءة الى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته.