أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن عبوة ناسفة صغيرة انفجرت في السابعة من صباح امس الاحد في محطة للركاب في منطقة محطة حافلات الركاب المركزية القديمة في مدينة تل أبيب مما أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة نحو 20 آخرين. وهرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية وجهاز الامن العام (الشاباك) التي بدأت بالتحقيق في ملابسات وقوع العملية. وقامت الشرطة الاسرائيلية بإغلاق منطقة الحادث وباشرت بإجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق تحسبًا لانفجار عبوات ناسفة أخرى في المنطقة. في الوقت ذاته أعلنت كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح مسؤوليتها عن انفجار وقالت إنه يأتي ردا على اغتيال قياديي الكتائب وفلسطينيين آخرين خلال الغارة التي نفذها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة قبل أشهر والتي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين. وأشار رئيس قسم شرطة تل أبيب يوسي سيدبون إلى أن الدلائل تشير إلى أن فلسطينيا زرع القنبلة التي انفجرت في ساعة الذروة الصباحية بتل أبيب. وأوضح المسؤول في تصريحات لراديو الجيش الاسرائيلي أن العمل لم يكن انتحاريا فقد وضعت قنبلة وصفها بأنه متوسطة الحجم في كومة أوراق نباتات قريبة من المحطة. وقال متحدث عسكري أن العبوة جرى تفجيرها لدى دخول الحافلة المحطة وقد ساهمت أوراق النباتات في تخفيف حدة ضرر القنبلة التي كانت محشوة بقطع معدنية. وهذا هو الانفجار الاول الذي تشهده إسرائيل منذ حالة الهدوء النسبي التي عمت إسرائيل منذ انفجار آذار مارس الماضي في ميناء أسدود الذي أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين. وكان آخر هجوم تشهده تل أبيب قد وقع في نيسانأبريل 2003 عندما فجر مسلم بريطاني نفسه مما اسفر عن مقتله وثلاثة إسرائيليين وإصابة عشرات آخرين أمام ملهي ليلى على شاطئ المدينة. وبين المصابين خمسة وصفت أصابتهم بأنها بين متوسطة وخطيرة. وقد اعتقلت القوات الاسرائيلية عددا من الفلسطينيين الموجودين بموقع الحادث. وكان شهود عيان قد أكدوا أنهم سمعوا انفجارا كبيرا فهرعوا من موقع الحادث وقد أطاح الهجوم بمجندة إسرائيلية وقد فتح سائق الحافلة الباب فاندفع الجميع للخارج وعمت المكان الذي تطاير فيه كل شيء حالة هستيرية. في الوقت ذاته أوضح متحدث باسم جمعية نجمة داود لخدمات الاسعاف لموقع صحيفة هاأراتس على الانترنت إن معظم الاصابات طفيفة وتم نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات والمراكز الطبية القريبة. من جانب آخر ربط زئيف بوييم نائب وزير الدفاع الامر بقرار محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية إقامة الجدار العنصري بقوله إن مرتكب العملية ربما يكون قد تسلل إلى إسرائيل من الضفة الغربية من الاماكن التي لم يتم فيها بعد بناء الجدار العازل مشيرا إلى أن الهجوم ليس هزلا وقد جاء في أعقاب قرار المحكمة ونحن نعلم أن دوافع الفلسطينيين المتشددين لم تخمد بعد. يذكر أن المنطقة التي شهدت هجوم امس شهدت هجوما مزدوجا العام الماضي أسفر عن مقتل 23 شخصا على بعد أمتا رمن موقع انفجار امس.