تحدث الشيخ محمد عبدالرحمن العريفي عن انطباعاته عن الحوار قائلا في الحقيقة ان مثل هذه اللقاءات لا تخلو من فائده والذي ينظر الى الشريعة يجد انها اقرت مثل هذه الامور في قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) والنبي عليه الصلاة والسلام كان اذا حزبه أمرا جمع اصحابه ثم شاورهم كما فعل مع اسرى معركة بدر واضاف قائلا: ان الحوار في الحقيقة اذا كان منضبطا بأصول الحوار واحترام الرأي الاخر والهدوء في نقاش القضايا وعدم التشنج في قبول الآراء الاخرى وان يسود الحوار حسن النية والقصد اذا ساد الحوار مثل هذه الامور في الغالب يكون حوارا مثمرا كما اذا بدأ كل انسان يتتبع سقطات او يصف الاخرين انهم يحرجونه ويغارون منه لمجرد انهم يردون عليه فان هذا الامر غير مقبول ويعد من الظنون التي يوقعها الشيطان في القلب. واضاف قائلا: في الحقيقة الذي لاحظته في الجلسات امور كثيرة من اهمها قدرة الرئاسة العامة للقاء على ضبط الجلسات وجميع الفعاليات، الامر الاخر الروح المعنوية المرتفعة للمتحاورين ووجود شيء من الانس تجد انهم يتلطف بعضهم مع بعض الامر الاخير ان هذا الحوار من ضمن الشروط التي اشترط فيه ان المرجع قيد الكتاب والسنة لان عدم وجود مرجع مشترك للاشخاص المختلفين لا يكون حوارهم موفقا لعدم وجود قاسم مشترك وشيء يتفقون عليه. واضاف ان هناك بعض المسلمات في الشريعة لم يقبل بها الحوار وبعض الامور الخاصة بالمرأة وحقوقها مثل ما يتعلق بحقوق الحضانة بين الزوج والزوجة لانها ذكرت في الشريعة وبها نص شرعي لا يحوز لنا ان نتحاور بها نقبل او لا نقبل ومثلا ايضا بعض ما يتعلق ببعض الوظائف التي يطالبن النساء بها كمضيفة في طائرة مع ان المضيفة يعترضها ما يعترضها من ديمومة السفر بغير محرم وتعرضها للرجال الاجانب الى غير ذلك هذه امور لا تقبل النقاش لان الدين حسمها وذلك حسب العريفي اشبه بمن يقول لك هل نصلي العصر في المسجد او لا؟ هو سؤال لا محل له هنا. وطالب العريفي الجميع قائلا ان الامور التي حسمها الدين لا يجوز النقاش فيها بتاتا اما ما كان فيه مجال للاجتهاد فيمكن للانسان ان يتكلم به وعن المناصفة بين عدد المشاركين والمشاركات تحدث العريفي قائلا الامر عندي سواء حيث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وينطق في اخر الزمان فيهم الرويبضه قالوا وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة) مشيرا بقوله لا نريد احدا لا يملك علما شرعيا ولا يملك ثقافة دينية ولا دنيوية ولا يحمل اي شهادة تؤهله للحوار ثم يأتي بعقله المجرد وتراه يرد على كل ما تقوله وكل همه ان يتحاور ويتعبك في الحوار فليس كل من حضروا معنا دكاتره ولكن اجزم انهم عندهم معلومات واسعة يستطيعون بها ان يثروا هذا الحوار.