لم افهم ما كان يقصده احد الكتاب وهو يؤكد في مقاله ان المهم حسب رأيه هو ان يستطيع الفائز في لقاء الاهلي والهلال ازاحة الشباب، وكأن الاخير ليس ناديا سعوديا يستحق الاشادة والتقدير وحتى لا اظلم هذا الزميل اقول ربما كان هناك خطأ مطبعي غيّر معنى الكلام. اليوم يلتقي هذا الشباب بالنادي الاهلي وفي جعبة كل منهما الامل ببلوغ النهائي الكبير ولاشك ان كلا منهما يستحق فعلا ان يكون الطرف الثاني امام الاتحاد الذي تربع منذ بداية الدوري وحتى اللحظة على قمة ترتيب الفرق مسجلا ارقاما رائعة من حيث عدد النقاط والاهداف. فالشباب هو الثاني من حيث عدد مرات الفوز (12 فوزا) والثاني ايضا في عدد الاهداف (50 هدفا) بمعنى انه يسجل بمعدل 5ر2 هدف لكل مباراة وهو رقم كبير لا تصل اليه الا الفرق الكبيرة المليئة بالنجوم والهدافين وهو فريق تحتار في معرفة كيف يصنع النجوم وكيف ينجح في تصديرهم وكيف يجد بدلاءهم حيث يكاد يكون الفريق الوحيد الذي يبيع ولا يشتري وقد سبق ان طالبت بان يمنح جائزة بسبب تمويله المستمر للملاعب السعودية بالنجوم الكبار. اما الاهلي فهو الثالث في عدد مرات الفوز وقد شهد تقلبات كبيرة واختلفت اوضاعه بين النصف الاول من الدوري وبين النصف الثاني وتحول من فريق مرتبك يخسر معظم مبارياته الى فريق رائع وكبير يحطم من يقابله مهما كان اسمه او علا شأنه، ولكن مادمنا نأخذ الامور كمتوسط في هذا الموسم كما فعلنا مع الشباب فاننا نجد ان خاصية التهديف لصالح الاخير فالاهلي لم يسجل سوى 31 هدفا في 22 مباراة اي بمعدل 4ر1 هدف لكل مباراة وهو رقم ضعيف اذا ما قسناه بنسبة تهديف الشباب التي اشرت اليها في هذا المقال.. لكن في المقابل فان دفاع الاهلي افضل من الشباب فالمرمى الاهلاوي ولج فيه 21 هدفا بينما ولج في المرمى الشبابي 27 هدفا ومع ان النسبة متقاربة الا ان ذلك يشير الى تماسك دفاع القلعة وتفوق حراسته. وبغض النظر عن النتائج السابقة والاهداف المسجلة فان مباراة اليوم لا تعترف بالارقام ما قبل الصافرة، ومباريات خروج المغلوب قد لا يكون معيارها في كثير من الاوقات الفوارق الفنية او تباين الامكانات فقد تلعب الاعصاب او تؤثر الخبرة في مسيرة المباراة وتتدخل لتؤهل فريقا وتبعد آخر.. وسواء تأهل الشباب او الاهلي فان ايا منهما وكما قلت يستحق ان يكون الطرف الثاني في النهائي الكبير... ولكم تحياتي