ذكرت دراسة صدرت أخيرا أن سوق الهواتف المنقولة عادت إلى الازدهار مجددا، بعد أن كانت قد واجهت بعض المصاعب قبل ذلك. وتشير الدراسة، التي اعدها مكتب دراسات استراتيجية متخصص، إلى أن مبيعات الهواتف المنقولة ارتفعت بمعدل سنوي بلغت نسبته نحو 40 في المائة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي. وتقول الدراسة إن رخص اثمان الهواتف المنقولة المجهزة بكاميرات فوتوغرافية وفيديوية، وارتفاع نسبة الذين حدثوا اجهزتهم في الولاياتالمتحدة واوروبا وكوريا، عوامل اسهمت في تحقيق هذه الطفرة الواسعة في المبيعات. إلا أن عملاق الهواتف المنقولة نوكيا لم يستفد من هذه الصحوة، إذ تراجعت حصة الشركة من هذا السوق إلى نحو 30 في المائة. ويقول محللون إن تردد الشركة في طرح الهواتف التي تفتح بلوحتين، والتي ثبت أنها محبوبة وشعبية في العالم. وقد تسبب تراجع الأرباح الفصلية لشركة نوكيا، وهي الرائدة في العالم في صناعة الهواتف المنقولة، بنحو 16 في المئة ليصل إلى نحو 816 مليون دولار، في ظهور منافسين استفادوا من هذا الضعف ليبنوا لهم مواقع أفضل في الأسواق. إذ حققت موتوريلا، التي لم تحقق نتائج طيبة العام الماضي، نموا في حصتها من السوق الدولية لتصل إلى قرابة 16,5 في المائة مقابل نحو 15,3 في الربع الاول من العام الماضي. كما تضاعفت ارباح الشركة ثلاث مرات لتصل خلال الربع الاول من هذا العام إلى قرابة 609 ملايين دولار. أما سامسونج الكورية وسيمنز الالمانية فقد حافظتا على موقعيهما، الثالث والرابع على التوالي، وحققت سوني اريسكون بعض المكاسب بعد ان عانت سابقا من بعض المتاعب خلال الاعوام القليلة الماضية. وتشير الدراسة إلى أن شركات الهواتف المنقولة او المحمولة يتوقع ان تبيع قرابة 586 مليون جهاز خلال هذا العام. وتتوقع الدراسة أن تعاود نوكيا تحقيق بعض النتائج الطيبة لما تبقى من العام الحالي من خلال خفضها لأسعار اجهزتها وسياساتها الاقتصادية الجيدة.