الآباء والأمهات المتضررون من (إدمان) أطفالهم على البلاي ستيشن، تحدثوا ل (اليوم)، عن معاناتهم مع هذه الألعاب.. فأم سعدون تقول: (البلاي ستيشن) و(السوني) يشغلان طفلي عن دراساته، ويشتتان انتباهه وتركيزه، والطفل يشكو دائما من صداع في الرأس، وعندما أتحدث معه أجده لا يملك القدرة على تجميع أي معلومة، وحتى الأشياء البسيطة لا يستوعبها, والطفل متعلق بها، لأنها نوع من أنواع التسلية والترفيه بالنسبة له، ولأنها تخرجه من هموم الدراسة، وهذه الألعاب فيها أشرطة تحوي مراحل صعبة، تسبب له تشنجا في يديه, وقد سمعنا عن حالات كثيرة تصيب الأطفال بالصرع، لأن أكثر الأطفال يغضب وبشدة، إذا لم يعرف كيف ينهي اللعبة التي يزاولها. تأثيرها النفسي أكبر وترى أم غريب أن تأثير الألعاب الإلكترونية على نفسية الطفل ودراسته كبير.. وتقول: يذهب الطفل إلى المدرسة وتفكيره كله في (البلاي ستيشن)، أو (الجيم بوي) فلا ينتبه إلى الشرح، ومن ثم يتدنى مستواه الدراسي.. وفي عدة حالات شاهدتها أو سمعتها تسبب الصرع والتشنجات، وبعض أقاربي عندما يلعب لعبة ويخسر فإنه يتذمر ويخرج غضبه على إخوته أو واحد من الأطفال في بيته. وتضيف أم غريب: من أسباب تعلق الطفل بها انه عندما يشاهد الطفل برنامجا كرتونيا يشده، وفي كل مرحلة من برنامج الكرتون يحاول أن يعرف ما بعده، فعندما ينتجون البرنامج الكرتوني كألعاب (بلاي ستيشن) أو العاب (الجيم بوي) فالطفل يشده الشريط، وما يحتويه، فيشتريه بأي ثمن. تؤثر على التفكير وتؤكد أم منصور أن هذه الألعاب تؤثر على نفسية الطفل، لأنه ينشغل دائما بها، وعند قيامه بعمل أي شيء ضروري مثلا أو للمذاكرة يضل تفكيره، ويصبح عقله مشغولا بها، وهو يحادث نفسه بصوت مسموع حتى بإمكاني إكمال مراحلها، وهذا ما يجعل نفسية الطفل غير متزنة, وأعصابه متوترة، وهي أيضا تؤثر على مستواه الدراسي وتحصيله، لأن تركيزه في الدراسة يقل، لأن من عادة الطفل ان يهوى اللعب، وهو يرى فيها كل ما يحب من أشكال وطرق وألوان مختلفة، كما يحدث تنافس بينه وبين إخوته وأقرانه، وأحيانا تحدث عداوة بينهم، جراء اللعب بها. تأثيرها سيئ أما الأب محمد بدر فيقول: المشاهدة المستمرة للأطفال لها تأثير سيئ جدا على دراستهم، إن كانت الممارسة لساعات طويلة، أما إذا كانت لمدة ساعة أسبوعيا فأعتقد أنها مناسبة جداً، حيث تنمي الخيال وتزيد سرعة البديهة, وان أسباب تعلق الطفل بها عديدة منها حب التملك وتقليد الآخرين. تأثير على تنظيم الوقت أبو إبراهيم كان له رأي آخر، يقول: طوال الأسبوع تؤثر على دراسة الطفل، وعلى تنظيم يوم كامل، إنما في نهاية الأسبوع، فأنا اسمح لأبنائي بتشغيل الجهاز لمدة بسيطة، حتى يتجدد نشاطهم لكل شيء، ومن أسباب تعلق الطفل بها ان فيها أشياء مشوقة واكشن، والطفل دائما يقلد حركات العنف، لأنها تعجبه هذه الحركات وبرأيي الشخصي أن الطفل الذي يكثر من أكل لحوم الهمبرغر، فإنه يحب رؤية أشياء فيها عنف وسبب إيجابي، لأن الأكلات السريعة تسبب عصبية عند الطفل، لذلك فهو يحب مشاهدة ومتابعة وتقليد هذه (السيديات).