قال دبلوماسي كوبي لصحيفة نيوزيلندية امس إن فيدل كاسترو الذي يتزعم كوبا منذ عام 1959 صمد أمام كل الرؤساء الامريكيين منذ دوايت آيزنهاور وسيظل كذلك بعد أن يهزم الرئيس جورج دبليو بوش في الانتخابات المقبلة. وقال السفير ميجيل راميريز راموس الذي يزور ويلينجتون من مقره في جاكرتا بأندونيسيا لصحيفة (دومينيون بوست) أعتقد أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث للانسانية هو إعادة انتخاب الرئيس دبليو بوش. وأضاف: ليس فقط لاننا أعداء تقليديون بل لاننا إذا نظرنا إلى كل مكان سواء في العراق أو أفغانستان أو الشرق الاوسط أو فسنجد كل شيء في فوضى كبيرة وهناك موجة جديدة من النهج المحافظ مع تيار فاشستي يمضي في امريكا. وخلافا للولايات المتحدة هناك علاقات تجارية بين نيوزلندا وكوبا حيث تبيع نيوزلندا لكوبا بصفة رئيسية منتجات الالبان وتشتري منها القهوة ومنتج السيجار. الى ذلك قال مصدر في المعارضة الكوبية إنه بدأت الاثنين محاكمة 10 معارضين كوبيين قبض عليهم قبل أكثر من عامين بتهم ازدراء النظام السياسي وإثارة اضطرابات عامة ومقاومة السلطات. وقبض على المحامي خوان كارلوس جونزاليس وهو أعمى وتسعة معارضين آخرين في مارس عام 2002 بعد تنظيم مسيرة احتجاج في سييجو دي أفيلا الشرقية للمطالبة بسياسات صحية أفضل في المدينة الواقعة على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة هافانا. ويرأس جونزاليس لييفا 35 عاما المؤسسة الكوبية لحقوق الانسان. وهذه المحاكمات هي أول محاكمات لمعارضين للحكومة الكوبية منذ مارس عام 2003 حينما حكم على 75 معارضا سياسيا بالسجن تصل في المتوسط إلى 20 عاما. وقال زعيم المعارضة إليزاردو سانشيز سانتا كروز إن محاكمة المعارضين العشرة في سييجو دي أفيلا كان مقررا لها أن تبدأ امس لكنها بدأت قبل يوم من موعدها. وسمح لامرأتين من المتهمين بالبقاء رهن الاقامة في منزليهما. أما الثمانية الآخرون فأمضوا عامين في السجن بانتظار المحاكمة وفقا لما قاله سانشيز سانتا كروز. وأضاف ان مراقبا أرسلته جماعة حقوق الانسان التي ينتمي إليها لم يسمح له بالدخول إلى المحكمة في سييجو دي أفيلا المحاصرة.