الفنان المنجي بن ابراهيم نجم تونسي متنوع المواهب قدم كمخرج اكثر من 60 عملاً وكممثل قدم 40 عملاً ما بين سينما ومسرح وتليفزيون، وان كانت اغلبها مسرحية. ومع هذا لم يخرج للسينما عكس الباقين!! "اليوم" التقته وتحدثت معه حول رؤيته للمسرح والدراما السعودية والتونسية واحوال المسرحي العربي، التعثرات والمصاعب التي تواجهه وغيرها في هذا الحوار: @ ما اهم اعمالك كممثل؟ * في السبعينات قدمت مسرحية "الفدية" مقتبسة عن الكاتب الكوبي ادوارد ماني وهي اخراجي وتمثيلي وتعد من اكثر المسرحيات التي اعتز بها ومسرحية "فرجة العجائب" المقتبسة عن الكاتب الفرنسي جاك بريفير و "الحجاج بن يوسف" وهي مسرحية عربية. @ وكمخرج؟ * انا الحادثة، وكر النسور، ميديا وهي شخصية يونانية عن الكاتب يوربيدس، البدلة، الباب وغيرهاكما شاركت في أعمال سينمائيه وتليفيزونيه عديده. @ هل لك مشاركات في مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون؟ * بالطبع فقد شاركت فيه باعمال اذاعية في عدة دورت وفزت بجوائز ذهبية. جهود مبذولة @ وما تقييمك للدراما السعودية؟ * تابعت الدراما السعودية، والمسرح السعودي بصفة عامة يحمل جرأة ايجابية تجاه النشاط المسرحي عموماً لان الفن احياناً ينظر اليه بكثير من نقاط الاستفهام منها التقاليد السائدة الراسخة عند العرب عامة وخاصة في المملكة باعتبارها رمز الوطن الاسلامي فطبيعي ان تكون هناك احترازات ولكن نأمل ان تتبلور الرؤية الحقيقية لرسالة الفن السامية الهادفة لخدمة الانسان ورفع شأنه ولهذا أحيي الجهود المبذولة في المسرح السعودي كتابة وتمثيلاً، وحتى محاولات الاخراج، وان ما زالت تشكو انغلاقاً اكثر في مجال البحث الفني والانفتاح الابداعي. وكلما شاهدنا مساهمة في اللقاءات والمحافل العربية والدولية للمسرح نشعر بارتياح اكثر. المسرح العربي @ وما رؤيتك لحال المسرح العربي حالياً؟ * حالياً يعكس صورة العربي في طموحاته وتشبثه بدرجات السلم العمودي الذي يتوق للارتفاع والتحليق في سماء مناخها العدل والتناغم مع الموجودات الاخرى. @ وهذا التصاعد الا ترى انه يواجه متاعب؟ * طبعاً فهو يجد تعثرات جمة هذا لا يعني ان المسرح العربي يتصارع من اجل البقاء مع تلك الموجودات الاخرى. @ في رأيك ما تلك التعثرات؟ * الحياة المسرحية في جذورها عبر كل القنوات "التوزيع والانتشار" سواء كانت في انشطة محلية او تظاهرات ثقافية دولية هو حضور ثري على كل المستويات من التعامل والتفاعل والحرفية والفكرية والجمالية وهي مسئوليات مشتركة بين كل الاطراف العاملة والمتلقين سواء ادارة او مبدعين او جمهور. وهي عناصر اساسية مسئولة عن رقي المسرح او تأخره. والتجربة الغربية في هذا المجال تعطينا فكرة جلية عن مدى نجاح التجربة المسرحية بحكم هذا التلاقي بين الاطراف المذكورة ونأمل ان يكون لنا مبدعون ذوو كفاءة وخبرة في اختصاصاتهم المختلفة، وكذلك مؤسسات ادارية لها القدرة الكفيلة بتشجيع الابداع المسرحي عموماً، وايضاً يكون لنا جمهور واع باعتبار ضروريته في حياتنا اليومية وهنا يمكننا القول أن هذا التكافل والتناغم يبقى هدفاً منشوداً. @ وما اهم ما يميز المسرح التونسي؟ * محبة التواصل في كل المجالات خاصة الفنية ليجد خصوصية تونسية عربية والحمد لله توصل المسرح التونسي عبر مراحله المختلفة لفرض هذه الخصوصية التي يتصف بها وذلك لم يكن صدفة وانما نتيجة اهتمامات شاملة بجدوى المسرح في المجمتع التونسي وساعد على ذلك قربه الجغرافي من البلدان الاوروبية المتطورة مسرحياً.. مما اثمر تجارب متميزة للمسرح التونسي.