بعد مصادمات في ساحل العاج تسببت في مقتل 31 شخصا دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس الاول إلى الهدوء والحوار في تلك الدولة الافريقية. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة فريد إيكهارد للصحفيين في نيويورك بأن الامين العام يحث جميع الاطراف في ساحل العاجل وجميع المواطنين على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها ووقف جميع المواجهات واستئناف التنفيذ الكامل لاتفاقية ليناس ماركوسيس دون إبطاء ودون أي شروط مسبقة. وقعت هذه الاتفاقية في عام 2003 لانهاء القتال الضاري وإنشاء حكومة وحدة وطنية. وفي وقت لاحق سعت اتفاقية أكرا-2 إلى محاولة حل نزاع بشأن تعيين الوزراء. وأشار عنان إلى أن من المحتمل تأجيل نشر قوة حفظ سلام في ساحل العاج والمقرر له4 أبريل إذا لم تنبذ الاطراف في ساحل العاج العنف وتتعاون فيما بينها. وكان اتفاق اقتسام السلطة الهش قد انهار في وقت سابق من يوم الخميس حينما أخمدت قوات الامن مظاهرة للمعارضة بقوة فتاكة. وذكر حزب معارض أن 31 شخصا قتلوا فيما ذكرت جماعة معارضة أخرى أن عدد القتلى 16 أما الحكومة فقالت إن العدد ستة. وقد حاول أنصار المعارضة تنظيم مسيرة في أبيدجان كبرى المدن في البلاد احتجاجا على ما اعتبروه رفضا من الرئيس لوران جباجبو تنفيذ اتفاق سلام أبرم العام الماضي. الى ذلك اعتبر مندوب فرنسا ومندوب المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان من الضروري نشر قوات من الاممالمتحدة كما هو مقرر في الايام المقبلة في ساحل العاج بسبب اعمال العنف هناك. وفي تصريح صحافي في الاممالمتحدة، قال الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون بيار-اندريه ويلتزر ان الحوادث في ابيدجان تؤكد على اهمية ترجمة التزام المجموعة الدولية في اسرع وقت ممكن. واضاف: ثمة قرار لمجلس الامن يقضي بتنفيذ عملية لحفظ السلام في ساحل العاج في الايام المقبلة. ويبدو واضحا اليوم ان من الملح ترجمة هذا القرار على ارض الواقع. وقال: هذا لا يعفي المسؤولين في ساحل العاج من القيام بما يتعين عليهم من مجهود، موجها نداء ملحا الى جميع المسؤولين السياسيين في ساحل العاج لاحراز تقدم في تطبيق اتفاقات السلام الموقعة في ليناس وماركوسي. واعلن وزير الخارجية الغاني نانا اكوفو ادو الذي ترأس بلاد في الوقت الراهن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان تشكيل قوة لحفظ السلام باتت قضية تنطوي على اهمية كبيرة، وان اعمال العنف في ساحل العاج تجعل تشكيلها اكثر إلحاحا.