بدأت يوم أمس الأول فعاليات المؤتمر الرابع عشر للغاز الطبيعي المسال في العاصمة القطريةالدوحة، ويستمرلمدة اربعة ايام، حيث يستقطب هذا الحدث العالمي اكثر من 2500 مشارك من مختلف الفعاليات الاقتصادية وما يزيد على 150 من خبراء الطاقة في العالم وممثلي كبريات الشركات. ويصاحب المؤتمر معرض يبدأ بمشاركة اكثر من 150 شركة متخصصة في صناعة الغاز المسال. ويتحدث في التظاهرة الاقتصادية المتعلقة بصناعة الغاز المسال والتي تقام كل 3 سنوات عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري، و د.شكيب خليل وزير الطاقة والمعادن الجزائري، رئيس مجلس ادارة شركة سوناطرك، و د. كلود مانديل المدير العام لوكالة الطاقة الدولية إضافة لممثلين عن هيئة قناةالسويس المصرية والسيد سيدوش ماتيز رئيس شركة بترونت الهندية والسيد جاي كاروسو مدير ادارة المعلومات بوزارة الطاقة الاميركية. كما يشارك في المؤتمر الذي يعقد برعاية (قطر للبترول) وكيل وزارة الطاقة في سلطنة عمان ورؤساء كبار شركات الطاقة والغاز في العالم. ويبحث المؤتمر كافة القضايا المتعلقة بالغاز المسال من عمليات الانتاج والتسويق والشحن وآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا بهذا المجال والمعوقات التي تعترض هذه الصناعة من خلال اوراق عمل ومحاضرات على مدى اربعة ايام. ويعد المؤتمر فرصة لعقد الصفقات الكبرى بين كبريات الشركات ومناسبة عالمية لالتقاء كبار صناع الطاقة على ارض قطر التي بدورها تفتح نافذة واسعة امام المهتمين بدول العالم للاستفادة من الفرص الواعدة في مجال الغاز المسال بالدولة. وتعد قطر ثالث اكبر مصدر للغاز المسال بالعالم وتمتلك اكبر حقل للغاز المسال بالعالم يمتد على مساحة 6000 كم شمال الدوحة وأسست عام 1996 اكبر ميناء بالعالم لتصدير الغاز المسال بطاقة 30 مليون متر طن يوميا من شحنات الغاز المسال. ويغذي الغاز القطري معظم القارات الاساسية في العالم ووقعت عدة عقود ضخمة في هذا المجال مع كبرى الشركات في العالم من خلال قطر للبترول والشركات التابعة لها قطر غاز ورأس غاز وتخطط قطر لتصدير حوالي 20 مليون طن سنويا من الغاز المسال. ومن المنتظر ان يشهد المؤتمر الاقليمي الرابع عشر للغاز المسال توقيع عقد بين شركتي قطر غاز وتوتال الفرنسية التي انهت مؤخرا مفاوضات لابرام صفقة لتوريد الولاياتالمتحدة الاميركية واوروبا وسيكون مشروعا مشتركا بين الجانبين لتوريد 5 ملايين طن الى اميركا واوروبا. وكانت (قطر غاز) وقعت ايضا اتفاقا مع شركة اكسون موبيل النفطية الاميركية العملاقة لتوريد الغاز الطبيعي المسال الى المملكة المتحدة عبر مرفأ استيراد جديد سيقام في ميلفورد هيفين في ساوث ويلز. وتخطط قطر لانتاج وتصدير 45 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال مع حلول عام 2010 وتبلغ طاقتها الانتاجية الحالية حوالي 16 مليون طن سنويا وتقوم "رأس غاز" حاليا بتنفيذ خطي انتاج جديدين بطاقة 10 ملايين طن سنويا وتستعد شركة رأس غاز المحدودة لافتتاح اضخم واكبر خطوط انتاجها في الثالث والعشرين من مارس الجاري هو الخط الثالث الذي تبلغ طاقته الانتاجية 4.7 مليون طن متري من الغاز المسال سنويا ويعد الاكبر ليس فقط على نطاق صناعة الغاز المسال في البلاد ولكنه سيكون الاكبر والاضخم على مستوى كافة خطوط انتاج الغاز الطبيعي في العالم اجمع. وكانت مؤخرا وقعت قطر غاز وشركة اكسون موبيل الاميركية على مذكرة تفاهم لتنفيذ خطي انتاج جديدين طاقة كل منهما 7.5 مليون طن سنويا لتصدير 15 مليون طن سنويا الى السوق البريطانية التي سوف تحتاج لكميات كبيرة من الغاز المسال خلال الفترة القليلة المقبلة بعد التناقص المتتالي لحقول الغاز البريطانية في بحر الشمال". وذكرت شركة توتال الفرنسية أنها تسعى لاستثمار 10 ملايين طن سنويا من حقل الشمال القطري، مما سوف يرفع اجمالي انتاج قطر من الغاز المسال مع نهاية العقد الحالي الى حوالي 51 مليون طن سنويا، وتسعى شركة شل لاستثمار حوالي خمسة مليارات دولار في تحويل كميات من الغاز القطري الى سوائل مثل الديزل النظيف وغيره، وتعتبر شركة قطر للغاز القطرية احدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تطوير صناعة تسييل الغاز الطبيعي وتصديره الى شرق وغرب دول العالم ابتداء من اليابان مرورا بدول الاتحاد الاوروبي الى الولاياتالمتحدة الاميركية، وحققت شركة قطر غاز نجاحا باهرا مع زبائنها في اليابان واتجهت الى الاسواق الاوروبية لتصدير عشرات الشحنات سنويا من الغاز المسال تنفيذا لاتفاقات فورية مع عدد من الشركات في اسبانيا وايطاليا وتركيا وغيرها مما جعل الشركة تتجه الى مضاعفة جهودها برفع طاقتها الانتاجية من ستة ملايين طن سنويا الى 7.8 مليون طن في نهاية العام الماضي وصولا الى ما يتراوح ما بين 20 مليون طن و22.5 مليون طن سنويا مع نهاية العقد الجاري. وتلبية للطلب السنوي المتزايد في العديد من اقطار العالم على وقود الطاقة النظيفة من الغاز القطري المسال بدأت الشركة بتصنيع وتصدير 6 ملايين طن سنويا الى اليابان من خلال اتفاقية مدتها 25 سنة ثم اخذت تزيدها لتلبية الطلبات لتبلغ مع نهاية العام الماضي 7.8 مليون طن سنويا ويتوقع ان تصل مع نهاية العام الجاري الى 8.3 مليون طن سنويا. ويبلغ انتاج الشركة حوالي 50 الف برميل يوميا وقد بلغت كمية المكثفات منذ بداية الانتاج في منتصف التسعينيات وحتى الآن 17.8 مليون برميل وعدد الشحنات التي نقلت الغاز المسال الى دول العالم منذ البداية بلغت 574 شحنة غالبيتها سعة 135 الف طن بينما بلغ عدد الشحنات للمكثفات منذ البداية ايضا 262 شحنة. شكيب خليل