عقد الطيب الفاسي الفهري الوزير المغربي المنتدب في الخارجية المغربية بالرباط اجتماعا مع ممثلي القطاع الخاص تناول موضوع اتفاق التبادل الحر الموقع بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. ووفقا لبلاغ لوزارة الخارجية المغربية فإن الفهري قدم خلال الاجتماع نتائج المفاوضات التي تمخض عنها هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بواشنطن خاصة تلك المتعلقة بولوج أسواق المواد الصناعية بما فيها النسيج وكذا الفلاحة والخدمات. كما تناول اللقاء مواضيع أخرى مرتبطة بالتجارة مثل حقوق الملكية الفكرية والاستثمارات والبيئة. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يتيح فرصا كبيرة للتنمية الفورية للصادرات المغربية من المواد الصناعية والنسيجية والفلاحية وكذا الصيد البحري في الأسواق الأمريكية كما يعد بآفاق حقيقية للرفع من مستوى الاستثمارات، معتبرا أن هذا الاتفاق يتميز عن كل نموذج سابق ويختلف عن الاتفاقيات المماثلة التي وقعتها الولاياتالمتحدة مع شركائها الآخرين خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع بعض المنتجات المغربية مثل القمح واللحوم الحمراء والدواجن. من جهتهم أعرب ممثلو الجمعيات المهنية المغربية عن ارتياحهم للنتائج التي توصل إليها الوفد المغربي المفاوض. في هذا السياق اعتبر عثمان بنجلون رئيس المجموعة المهنية للابناك بالمغرب أن مصالح الفاعلين الاقتصاديين تم الدفاع عنها خلال المفاوضات مبرزا مختلف الانعكاسات الإيجابية لاتفاق التبادل الحر. وأكد رئيس الجمعية المغربية للمصدرين عبد اللطيف بلمداني ضرورة مواكبة تنفيذ هذا الاتفاق بإجراء تقلص من الاكراهات التي تواجه المصدرين المغاربة. بدوره تقدم عبد الحكيم كمو رئيس فدرالية غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب باقتراح إطلاق برنامج للتعريف باتفاقية التبادل الحر لدى الفاعلين والخواص حتى يتسنى لهم جميعا الاستفادة من الفرص الحقيقية التي تتيحها هذه الاتفاقية. وأعرب رئيس الجامعة المغربية للصناعات الغذائية محمد الشرايبي عن ارتياحه لنتائج المفاوضات التي أخذت بعين الاعتبار مطالب القطاع الفلاحي لاسيما المراحل الانتقالية الكافية والتفكيك التدريجي والتمييز بين المنتجات والمقتضيات المتعلقة بالحماية الملائمة وكلها آليات ستمكن من انفتاح متحكم فيه وعقلاني للسوق الفلاحية المغربية. بدوره عبر الكاتب العام لجمعية منتجي الحوامض بالمغرب محمد الدراب عن ارتياح القطاع الفلاحي للنتائج التي تم التوصل إليها سواء ما تعلق بالانفتاح التدريجي والمحدود للسوق الفلاحية المغربية بالنسبة للمنتجات الحساسة أو فيما يتعلق بإمكانيات التصدير في اتجاه السوق الأمريكية. ورحب صلاح الدين مزوار رئيس الجمعية المغربية للصناعات النسيجية والملابس بهذه الاتفاقية التي تأتي في وقت يشهد فيه القطاع منافسة دولية حادة مشيرا إلى أنها تعد كذلك مكسبا كبيرا للمغرب من شأنه المساهمة في تسريع وتيرة الإصلاح وتشجيع الفاعلين والإدارة على التحرك بتنسيق تام من أجل وضع استراتيجية شمولية. وأعرب علي السدراتي رئيس الجمعية المغربية لصناعة الأدوية من جهته عن ارتياحه لفحوى المقتضيات الواردة في اتفاقية التبادل الحر والتي تحمل مجموعة من الايضاحات المتعلقة بقطاع الأدوية.