كشفت تقارير وكالة الطاقة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط سوف تستحوذ على 60% من احتياطي النفط العالمي بتكلفة تبلغ 500 مليار دولار بحلول عام 2030، وسيكون حوالي 75% من هذا الاستثمار مطلوباً للتغلب على خفض الإنتاج، و25% من اجل إضافة قدرات جديدة. وهو ما يقتضي تسريع وتيرة البحوث التقنية وتطوير التكنولوجيا في مجال النفط والغاز. وتأتي هذه التقارير عشية انعقاد معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي للعلوم الجيولوجية_جيو 2004 للمرة السادسة منذ عام 1994 في البحرين الذي ينطلق اليوم ( 7 إلى 10 مارس)، والذي من المتوقع أن يحضره نحو 1200 من أخصائيي التنقيب عن البترول والغاز العاملين في منطقة الخليج في جميع الشركات الوطنية والدولية، لمناقشة حوالي 320 بحثاً متخصصاً. وتشارك المملكة بوفد كبير من مؤسسات المملكة في المؤتمر، تشمل شركة أرامكو السعودية التي ستشارك بجناح رئيسي في معرض استكشاف وتنمية المنتجات والخدمات والتقنية، بالإضافة إلى مساهمة كبار المسؤولين من إدارة الشركة لحضور المؤتمر كمتحدثين ومشاركين، ومن بينهم حمود عبد الباقي، نائب الرئيس لشئون الاستكشاف بالشركة الذي سيلقي كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت عنوان الاستكشاف والإنتاج في عام 2020م. كما سينضم متحدثون من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، شركة الخفجي للعمليات المشتركة، الخليج، شركة تكساكو العربية السعودية المشتركة والمسح الجيولوجي السعودي إلى كبار مسؤولي الاستكشاف من كبرى شركات النفط والغاز في العالم وذلك لتقديم أوراق خلال المؤتمر تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية الهامة ابتداء من ديناميكيات المكامن إلى المفاهيم العامة للاستكشاف. من المتوقع أن يقوم ما يصل إلى 1500 مشارك بالتسجيل للمؤتمر الذي سيضم رقماً قياسياً يبلغ 320 ورقة عمل ومحاضرات بالوسائل الإيضاحية. كما لعبت شركة أرامكو السعودية وجمعية الظهران للعلوم الجيولوجية دوراً هاماً في اختيار وترشيح الأوراق التي ستناقش خلال المؤتمر وذلك من خلال المشاركة النشطة في لجنة برنامج المؤتمر. و يضم العارضون الآخرون في جيو 2004م شركات النفط الوطنية الخمس الأخرى بدول مجلس التعاون الخليجي وهي: شركة نفط أبو ظبي الوطنية (آدنوك)، شركة نفط البحرين (بابكو)، شركة نفط الكويت، شركة تنمية نفط عمان، والمؤسسة القطرية العامة للبترول وذلك بجانب 49 جناحاً لعارضين من 17 دولة أخرى. ويأتي المؤتمر في ظروف خاصة بالنسبة لصناعة النفط في المنطقة، ومن أبرزها تطوير مشاريع وانفتاح صناعة الغاز في المملكة للقطاع الخاص وتزويد الغاز القطري الى البحرين والإمارات والكويت، وغيرها من التطورات الاقتصادية والتقنية والسياسية المؤثرة على عالم البترول والغاز. وفي هذا الإطار أكد وزير النفط البحريني مؤخرا أن إقامة هذه النوعية من المؤتمرات والمعارض يهدف الى جعل البحرين مركزاً هاماً لصناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة التي تساهم في تعزيز المكانة الاقتصادية للمملكة. ومن المتوقع ان يضم المعرض الذي سيقام على هامش المؤتمر 74 جناحاً من 17 دولة من ضمنها شركات النفط الوطنية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة الى شركات النفط الدولية وكبار شركات قطاع الخدمات النفطية.