تهتم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتطوير برامجها ومناهجها التعليمية والتدريبية بهدف مواكبة كافة المستجدات في الجوانب التطويرية والفنية والادارية. وبناء على ذلك عملت المؤسسة على الاستفادة من برامج التعاون الدولي رغبة منها في نقل التجارب الدولية الناجحة وتطبيقها في مناهجها وانظمتها, وهي بذلك تسعى الى بناء مؤهلات مهنية مصنفة وتطبيق نظام التصنيف والتوظيف المهني في مختلف جوانبها. ومن خلال تجارب الدول المتقدمة والاستفادة من ذلك قامت المؤسسة بتبني برنامج الكفاءة في جميع المناهج المعتمدة والذي يركز في مفهومه على العمل الذي يتوقع ان ينجزه الموظف في موقع العمل بدلا من عملية التعليم ومدى قدرته على نقل وتطبيق المهارات والمعرفة المكتسبة الى اوضاع وبيئات جديدة. ولذلك فان محتوى وشكل المتطلبات الخاصة بمعايير الكفاءة يعتبران عنصرين حيويين ومهمين لضمان استقرار عملية التدريب والتقويم والاعتماد الرسمي للبرامج وهي بذلك تعكس بصورة دقيقة نتائج العمل المؤدى في المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. من جهة ثانية فان النظام يدعم بصورة رئيسية مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك واحد العوامل الرئيسية التي تلعب دورا مهما في عملية التدريب المستند على الكفاءة (CBT) ويتميز بالمرونة والتوسع في عدد الفرص التدريبية وذلك بتعريف عدة مستويات للتأهيل المهني. اهداف المشروع للمشروع عدة اهداف رئيسية تتلخص في عدة نقاط اهمها الاعتراف والتوثيق لجميع المعارف والمهارات المكتسبة, وتوفير مرونة الدخول والانتقال بين مسارات التدريب المختلفة, وتنظيم ممارسة العمل المهني بموجب معايير معتمدة, اضافة الى تيسير تطبيق الفحص المهني والمساهمة في تقنين السياسات المتعلقة بالاجور. تعريفات وردت تعريفات عدة للمؤهل الوطني منها من ذكر انه متطلبات توثيق مؤهل تعكس الالمام بمعايير محددة ومنها من ذكر انه جملة من المبادئ تعكس رؤية مقننة لسجل التحصيل, ومنها من ذكر انه اعتراف بالاداء المرضي في انجاز مهارات محددة, ومنها من ذكر انه اداة لتصنيف العاملين والاعمال. ويمكن تلخيص هذه التعريفات في تعريف خاص بالمملكة وهو اعتراف موثق لما تم تحصيله من جدارات تعكس الالمام بمعايير محددة في اطار المبادئ والضوابط التي تعكس الرؤية والمنهجية الوطنية لتصنيف القوى العاملة. ويستند الاطار العام للمؤهلات المهنية الى تقسيم مستويات الاداء بناء على جدارة العاملين في خمسة مستويات مختلفة تم التمييز بينها بناء على خمسة محاور معيارية, وتعتمد الجدارة على مجموعة من الخصائص التي ينتج عنها اداء متفوق يؤدي الى نتيجة معيارية متعلقة بالمهنة. ويتم تصنيف مستويات المؤهلات عن طريق دراسة واقع سوق العمل ومن ثم يتم تصنيف طبيعة الاداء المطلوب لكل مستوى في كل قطاع مهني وفقا لمحاور تشكيل الجدارة. وتشتمل المحاور التي تشكل الجدارة من المعرفة التي توضح قدر المعلومات المطلوبة لاداء العمل, والمهارة التي توضح مستوى البراعة والدقة في الاداء المطلوب, والانجاز الذي يوضح طبيعة الانجاز المطلوب من المهام المنفذة في مختلف الاوضاع. ومن المحاور الاخرى القيادة وهي ما يستلزمه العمل من قدرات قيادية كالمبادرة واتخاذ القرارات, وكذلك الاتصال وهو القدرة على استلام وتقديم المعلومات بالشكل الصحيح, والمسؤولية التي توضح مدى التزام الفرد تجاه ادائه واداء الآخرين. وطبقا للنظام فان تصنيف المؤهلات الوطنية يتم بناء على واقع سوق العمل بحيث تحدد مستويات المؤهلات المختلفة, ويحدد لكل مستوى المعايير المهنية الوطنية الملائمة. مستويات النظام يتكون النظام من خمسة مستويات وكل مستوى يتكون من خمسة محاور معيارية, ولكل محور مهارات محددة وذلك على النحو التالي: المستوى الاول: محدود المهارات (المعرفة): يحتاج لتذكر التعليمات ولقدر محدود من المعرفة. (المهارة): يتطلب المهارة التطبيقية البسيطة المحدودة. (الانجاز): العمل في المستوى تنتج عنه سلسلة متجانسة روتينية. (القيادة): لا يوجد. ( مهارات الاتصال): القدرة على استلام وتقديم معلومات محددة. (المسؤولية): المسؤولية في المستوى محدودة بما يقوم به العامل من عمل بنفسه فقط. المستوى الثاني: ماهر (المعرفة): يحتاج للاسس العلمية اللازمة لاداء العمل. (المهارة): يتطلب القدرة على تطبيق مهارات متعددة وتطبيق الحلول المعروفة للمشاكل المتوقعة. (الانجاز): العمل في المستوى تنتج عنه مخرجات تتطلب قدرا محدودا ومعقولا من الاختيار في طريقة اخراجها. (القيادة): لا يوجد. (مهارات الاتصال): القدرة على استلام وتقديم معلومات محددة. (المسؤولية): المسؤولية في المستوى محدودة بما يقوم به العامل من عمل بنفسه فقط. المستوى الثالث: فني (المعرفة): يحتاج للاسس العلمية اللازمة لاداء العمل. (المهارة): يتطلب مهارات متعددة ببراعة عالية تساعد في تطبيق الحلول المعروفة للمشاكل المتوقعة. (الانجاز): العمل في المستوى تنتج عنه مخرجات تتطلب قدرا كبيرا من الاختيار في طريقة اخراجها. (القيادة): تحمل قدرا محدودا من المسؤولية لما يقوم به الآخرون من عمل يعمل مع فريق عمل. (مهارات الاتصال): القدرة على تحليل وتسجيل المعلومات من مصادر متعددة. (المسؤولية): المسؤولية في المستوى تشمل تحمله مسؤولية مايقوم به الآخرون من عمل. المستوى الرابع: تقني (المعرفة): يحتاج الى افق واسع من المعرفة مع ربطها بالاسس العلمية اللازمة. (المهارة): يتطلب القدرة على تطبيق مهارات فنية متعددة, وعلى ايجاد حلول للمشاكل غير المتوقعة. (الانجاز): العمل في المستوى تنتج عنه مخرجات تتطلب قدرا معقدا من الاختيار في طريقة اخراجها, كما تتطلب استخدام الاساس النظري لايجاد المخرج المناسب. (القيادة): تحمل قدر جودة عمل الآخرين بشكل عام وتحمل مسؤولية انجاز العمل بكامله بالجودة المطلوبة وعمل توجيهات فنية وادارية ويعمل مع فريق عمل.